الجواني بفتح الجيم وتشديد الواو نسبة إلى جوانية في معجم البلدان الجوانية بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة موضع أو قرية قرب المدينة إليها ينسب بنو الجواني العلويون منهم أسعد بن علي يعرف بالنحوي كان بمصر وابنه محمد بن أسعد النسابة ذكرتهما في أخبار الأدباء ’’انتهى’’. وعن رجال الكشي ولم يقع عليه نظري الآن أنه قال: حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى قال كان الجواني خرج مع أبي الحسن (عليه السلام) إلى خراسان وكان من قرابته ’’انتهى’’ وعن الشيخ عناية الله في ترتيب اختيار الكشي أنه قال الجواني هو أبو المسيح عبد الله بن مروان من أصحاب الرضا ثم ذكر الرواية المذكورة التي ذكرها الكشي في خروج الجواني مع الرضا إلى خراسان والظاهر أنه استفاد كون اسمه ما ذكر من الرواية التي رواها الكشي في ترجمة الكميت وهي ما رواه عن علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان حدثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجواني قال كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية شعر الكميت يعني الهاشميات وكان يسمع ذلك منه وكان عالما بها فتركه خمسا وعشرين سنة لا يستحل روايته وإنشاده ثم عاد فيه فقيل له ألم تكن زهدت فيها وتركتها فقال نعم ولكني رأيت رؤيا دعتني إلى العود فيه رأيت كان القيامة قد قامت وكأنما أنا في المحشر فدفعت إلي مجلة قال أبو محمد فقلت لأبي المسيح وما المجلة قال الصحيفة فإذا فيها أسماء من يدخل الجنة من محبي علي بن أبي طالب وفيهم الكميت بن زيد الأسدي فذلك دعاني إلى العود فيه ’’انتهى’’ والنجاشي وصف علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بأبي الحسن الجواني. وفي الخلاصة: علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الجواني بفتح الجيم وتشديد الواو خرج مع أبي الحسن عليه السلام إلى خراسان. وفي منهج المقال: ذكر صاحب عمدة الطالب إن الجواني نسبة محمد بن عبيد الله الأعرج بن الحسين بن علي بن الحسين عليهما السلام وذكر انه نسبة إلى جوانية قرية بالمدينة والذي يظهر من التتبع إن أولاده يعرفون بهذه النسبة وظاهر الخلاصة والنجاشي إن الجواني هو علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد هذا ولعله نسبة إلى بلد جده وإلا فقد قال صاحب العمدة إن عليا هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها والذي يظهر من التتبع إن هذا قد صار نسبة لأولاده والله أعلم ’’انتهى’’. ولا يخفى إن الذي في رجال النجاشي والخلاصة إنما يدل على وصف علي بن إبراهيم المذكور بالجواني لا على انحصار الوصف فيه. ثم إن قول عناية الله إن الجواني هو أبو المسيح عبد الله بن مروان وذكره رواية الكشي بعد ذلك الدالة على خروج الجواني مع الرضا إلى خراسان الدال على إن الجواني الخارج مع الرضا عنده هو أبو المسيح ليس بصواب للتصريح في الرواية بأنه من قرابته فيناسب إن يكون علي بن إبراهيم أو أحد ولده لا أبا المسيح الذي ليس من قرابته بل من أصحابه ويبعد كونه علي بن إبراهيم قول صاحب العمدة انه ولد بالمدينة ونشا بالكوفة ومات بها الظاهر في أنه لم يسافر إلى خراسان والله أعلم ثم إن المستفاد من كتب الرجال إن الجواني يطلق على علي بن إبراهيم المذكور وعلى ابنه أحمد وعلى الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي السجاد وعلى أبيه محمد بن عبد الله وعلى عبد الله بن مروان أبي المسيح وكل منهم مترجم في محله.
التمييز
في مشتركات الطريحي: ومنهم الجواني المشترك بين محمد بن عبيد الله الأعرج وبين علي بن إبراهيم بن الحسن بن محمد و كلاهما في المرتبة سواء فحالهما واحد ’’انتهى’’. وفي مشتركات الكاظمي: الجواني نسبة إلى جوانية قرية بالمدينة ونسبة محمد بن عبد الله الأعرج وربما جاءت النسبة لعلي بن إبراهيم بن زيد بن ليث ’’انتهى’’.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 296