جلال الدين بن مجاهد الدين أيبك الدويدار الصغير لم نعرف اسمه
في الحوادث الجامعة لابن الفوطي في حوادث سنة 662 فيها وصل جلال الدين بن مجاهد الدين ايبك الدويدار الصغير وقبض على نجم الدين أحمد بن عمران الباجسري واخرج مكتوفا راجلا إلى ظاهر بغداد وقد نصبت هناك خيمة بها صاحب الديوان علاء الدين وخواجة نصير الدين الطوسي وابن الدويدار وجماعة من الأمراء فعمل له يارغو وقوبل على أمور نسبت إليه فوجب عليه القتل فقتل وأخذ ابن الدويدار مرارته ثم طيف برأسه على خشبة ونهبت داره وكان حسن السيرة ذا مروءة كان من متصرفي السواد ببغداد فلما وصل السلطان هولاكو خان العراق توصل حتى مثل في حضرته وانهى إليه من الأحوال ما أوجب الإنعام عليه وتقديمه حتى صار من جملة الحكام ببغداد وشارك في تدبير الأعمال وخوطب بالملك فقال في حق علاء الدين صاحب الديوان وعاداه، فأفضت حاله إلى ما جرى عليه - نعوذ بالله من سوء التوفيق- ثم إن ابن الدويدار شرع في بيع ماله من الغنم والبقر والجواميس وغير ذلك، واقترض من الأكابر والتجار مالا كثيرا واستعار خيولا وآلات السفر، وأظهر انه يريد الخروج إلى الصيد وزيارة المشاهد، وأخذ والدته وقصد مشهد الحسين عليه السلام ثم توجه إلى الشام، فتأخر عنه جماعة ممن صحبه من الجند لعجزهم فلما عادوا أخذهم قرابوغا شحنة بغداد وقتلهم، وقبض على كل من كان ببغداد وواسط وغيرهما من الجند فقتلهم ومن اظهاره انه يريد زيارة المشاهد وأخذ ه والدته وقصده مشهد الحسين عليه السلام يستظهر انه من شرط كتابنا.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 201