جعفر بن عيسى بن عبيد بن يقطين ذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام جعفر بن عيسى بن عبيد. وفي الخلاصة: جعفر بن عيسى بن يقطين روى الكشي عن حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى العبيدي عن هشام بن إبراهيم الختلي المشرقي وهو أحد من أثنى عليه في الحديث إن أبا الحسن عليه السلام قال فيه خيرا وقال الكشي في رجاله: ما روي في هشام بن إبراهيم المشرقي وجعفر بن عيسى بن يقطين وموسى بن صالح وأبي الأسد ختن علي بن يقطين. حمديه وإبراهيم قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى العبيدي قال سمعت هشام بن إبراهيم الختلي وهو المشرقي يقول استأذنت لجماعة على أبي الحسن عليه السلام في سنة 199 فحضروا وحضرنا ستة عشر رجلا على باب أبي الحسن الثاني عليه السلام فخرج مسافر فقال ليدخل آل يقطين ويونس بن عبد الرحمن والباقون رجلا رجلا، فلما دخلوا وخرجوا خرج مسافر فدعاني وموسى وجعفر بن عيسى ويونس فأدخلنا جميعا عليه والعباس قائم ناحية بلا حذاء ولا رداء وذلك في سنة أبي السرايا فسلمنا ثم أمرنا بالجلوس، فلما جلسنا قال له جعفر بن عيسى: أشكو إلى الله و إليك ما نحن فيه من أصحابنا فقال وما أنتم فيه منهم؟ فقال جعفر: هم والله يزندقوننا ويكفروننا ويبرأون منا فقال هكذا كان أصحاب علي بن الحسين ومحمد بن علي وأصحاب جعفر وموسى عليهم السلام ولقد كان أصحاب زرارة يكفرون غيرهم وكذلك غيرهم كانوا يكفرونهم، فقلت له يا سيدي نستعين بك على هذين الشيخين: يونس وهشام وهما حاضران وهما أدبانا وعلمانا الكلام فان كنا يا سيدي على هدى فقرناوان كنا على ضلال فهذان أضلانا فمرنا بتركه ونتوب إلى الله منه يا سيدي فادعنا إلى دين الله نتبعك، فقال عليه السلام ما أعلمكم إلا على هدى جزاكم الله خيرا على النصيحة القديمة والحديثة فتأولوا القديمة علي بن يقطين والحديثة خدمتنا له والله أعلم، فقال جعفر جعلت فداك إن صالحا وأبا الأسد ختن علي بن يقطين حكيا عنك أنهما حكيا لك شيئا من كلامنا فقلت لهما ما لكما والكلام يثنيكم إلى الزندقة، فقال ما قلت لهما ذلك أأنا قلت ذلك؟! والله ما قلت لهما، وقال يونس: جعلت فداك إنهم يزعمون أنا زنادقة وكان جالسا إلى جنب رجل وهو متربع رجلا على رجل وهو ساعة بعد ساعة يمرغ وجهه وخديه على بطن قدمه اليسرى، قال له أرأيتك إن لو كنت زنديقا فقال لك مؤمن ما كان ينفعك من ذلك ولو كنت مؤمنا فقال هو زنديق ما كان يضرك منه وقال المشرقي له والله ما نقول إلا ما يقول آباؤك عليهم السلام وعندنا كتاب سميناه كتاب الجامع فيه جميع ما يتكلم الناس عليه من آبائك عليهم السلام وإنما نتكلم عليه فقال له جعفر شبيها بهذا الكلام، فأقبل على جعفر فقال فإذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي عليهم السلام فبكلام فلان وفلان تريدون إن تتكلموا (الحديث). وفي التعليقة: قوله جعفر بن عيسى عد ممدوحا لما ذكر والظاهر أنه من متكلمي أصحابهم وإجلائهم وأخوه الجليل محمد بن عيسى كثيرا ما يروي عنه ولهما أخ آخر اسمه موسى وموسى المذكور في رواية المشرقي في التحرير الطاووسي انه موسى بن صالح وسيجيء عن المصنف أيضا ولعله أيضا يلقب بالمشرقي كما سيجيء في هشام بن الحكم قال ثم إنه يظهر من هذه الترجمة وكثير من التراجم مثل تراجم يونس بن عبد الرحمن وزرارة والمفضل بن عمر وغير ذلك إن أصحاب الأئمة عليهم السلام كانوا يقعون بعضهم في بعض بالانتساب إلى الكفر والزندقة والغلو وغير ذلك بل وفي حضورهم عليهم السلام أيضا وربما كانوا يمنعون وربما كانوا لمن يمنعوا لمصالح وان هذه النسب كلها لا أصل لها فإذا كانوا في زمان الحجة بل وفي حضوره يفعلون أمثال هذه فما ظنك بهم في زمان الغيبة بل الذي نرى في زماننا انه لم يسلم جليل مقدس وان كان في غاية التقديس عن قدح جليل فاضل متدين فما ظنك بغيرهم ومن غيرهم وقد أشير إليه في أحمد بن نوح حتى آل الأمر إلى أنهم لو سمعوا من أحد لفظ الرياضة وأمثال ذلك اتهموه بالتصوف وجمع منهم يكفرون معظم فقهائنا رضي الله عنهم لإثباتهم إسلام بعض الفرق الإسلامية حتى إن فاضلا متدينا ورعا منهم يعبر عن مولانا أحمد الأردبيلي قدس سره بالكودني المركل مع إن تقدسه اجل وأشهر من إن يذكر حتى صار ضربا للأمثال، وغيرهم ربما ينسبون هؤلاء إلى الغلو، وبالجملة كل
منهم يعتقد أمرا انه من أصول الدين بحيث يكفر غير المقربة، بل آل الأمر إلى إن المسائل الفرعية غير الضرورية ربما يكفرون من جهتها، والأخباريون يطعنون على المجتهدين رضوان الله عليهم بتخريب الدين والخروج عن طريقة الأئمة الطاهرين ومتابعة فقهاء غيرنا بل ربما يفسقون من قرأ كتب الأصوليين بل ربما يقولون فيهم مالا يقصر عن التكفير ومن هذا يظهر التأمل في ثبوت الغلو والتفويض واضطراب المذهب بأمثال ما ذكر من مجرد رمي علماء الرجال في الرجال قبل تحقيق الحال وفي لسان الميزان: جعفر بن عيسى بن يقطين ذكره الطوسي في رجال الشيعة
التمييز
يعرف جعفر بن عيسى بأنه ابن عبيد بن يقطين برواية أخيه محمد بن عيسى بن عبيد ومحمد بن إسماعيل وأحمد بن محمد والحسين بن سعيد عنه كذا في كتاب لبعض المعاصرين.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 133