السيد جعفر ابن السيد حسين ابن السيد حسن ابن السيد حبيب آل زوين
توفي سنة 1305 في حضرة العباس بن علي ’’ع’’ بكربلاء فجأة بعد فراغه من أداء مراسم الزيارة زعمره 45 سنة ورثاه جماعة منهم الشيخ طاهر الدجيلي والشيخ عبود قفطان وغيرهما. كان شاعرا أديبا كريم النفس وفيه نظم السيد محمد سعيد الحبوبي قصيدته التي أولها:
طرز خديك العذاران | تطريزة الورد بريحان |
يا جعفر الفضل وبحر الندى | كفاك للوراد بحران |
اتجف في سبيك كل الورى | جنسين من إنس ومن جان |
أنا من كرام لم تزل | بالمجد خافقة العلم |
عاشت بوكف أكفهم | سكان طيبة والحرم |
ملكموا بحد سيوفهم | عرب المفاوز والعجم |
فتجوا بمفتاح الكرامة | كل باب للكرم |
قاموا بأعباء النبوة | والخلافة في الأمم |
لنا الشرف السامي الرفيع رواقه | يكاد علا يسمو السهى بالتسنم |
لنا النسب الصافي الذي ينتمي بنا | إلى خير جد من فصيح وأعجم |
ونحن في أكناف السدير كأننا | سماء المعالي الغر صينت بأنجم |
إذا مارد يدنو إليها تساقطت | مفاصله في كل ابيض مخذم |
محرمة أن يسحب الضيم ذيله | عليها وهل ضيمت عرينة ضيغم |
بنينا بها مجدا رفيعا ومفخرا | غنما به والفخر أكبر مغنم |
فتسقيه أيدينا ويحلم رأينا | ونشتم بالأفعال لا بالتكلم |
ولو لم تكن تمشي النمائم بيننا | لكنا بهذا الدهر غرة أدهم |
نادت ويا ليت إذ نادتهم سمعوا | من عتبها ما رمى الأحشاء بالعطب |
أيا حماة رواق العز نسوتكم | تطوي السباسب فوق الهزل النجب |
عتبت لو أن غير الموت خان بكم | لكنما ليس بعد الموت من عتب |
حماة الحمى يا بني هاشم | إذا الخيل شنت عليه المغارا |
واسد الكريهة إن أضرمت | بها شفرات المواضي شرارا |
خباؤكم في عراس الطفوف | به أسعرت آل سفيان نارا |
ونسوتكم فوق عجف المطا | تؤم ديارا وتطوي قفارا |
وتدعوكم حيث لا سامع | يجيب نداء النساء الحيارى |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 94