الجنيد المري الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث المري الدمشقي: أمير خراسان، وأحد الشجعان الأجواد الممدوحين. ولاه هشام ابن عبد الملك (سنة 111هـ) فثبت في الولاية إلى أن مات فر خراسان
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 140
الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو ابن الحارث مولى بني أمية
في تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة جنادة بن عمرو بن الجنيد هذا انه روى عن جده الجنيد أنه قال: أتيت من حوران إلى دمشق لأخذ عطائي فصليت الجمعة ثم خرجت من باب الدرج فإذا عليه شيخ يقال له أبو شيبة القاص يقص على الناس فرغب فرغبنا وخوف فبكينا فلما انقضى حديثه قال اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب فلعنوا أبا تراب عليه السلام فالتفت إلى من على يميني فقلت له فمن أبو تراب فقال علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأول الناس إسلاما وأبو الحسن والحسين فقلت ما أصاب هذا القاص فقمت إليه وكان ذا وفرة فأخذت وفرته بيدي وجعلت الطم وجهه وانطح برأسه الحائط فصاح فاجتمع أعوان المسجد فوضعوا ردائي في رقبتي وساقوني حتى أدخلوني على هشام بن عبد الملك وأبو شيبة يقدمني فصاح يا أمير المؤمنين قاصك وقاص آبائك وأجدادك أتى إليه أمر عظيم قال من فعل بك فقال هذا فالتفت إلي هشام وعنده أشراف الناس فقال يا أبا يحيى متى قدمت فقلت أمس وأنا على المصير إلى أمير المؤمنين فأدركتني صلاة الجمعة فصليت وخرجت إلى باب الدرج فإذا هذا الشيخ قائم يقص فجلست إليه فقرأ فسمعنا فرغب من رغب وخوف من خوف ودعا فأمنا وقال في أخر كلامه اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب فسالت من أبو تراب فقيل لي علي بن أبي طالب أول الناس إسلاما وابن عمر رسول الله وأبو الحسن والحسين وزوج بنت رسول الله فو الله يا أمير المؤمنين لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه بمثل هذا اللعن لا حللت به الذي أحللت فكيف لا أغضب لصهر رسول الله وزوج ابنته فقال هشام بئس ما صنع ثم عقد لي على السند ثم قال لبعض جلسائه مثل هذا لا يجاورني ها هنا فيفسد علينا البلد فباعدته إلى السند فلم يزل بها إلى إن مات وفيه يقول الشاعر:
ذهب الجود والجنيد جميعا | فعلى الجود والجنيد السلام |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 247
أمير خراسان الجنيد بن عبد الرحمن المري أمير خراسان والسند من جهة هشام بن عبد الملك. وكان من الأجواد ولكنه لم يحمد في الحروب. توفي سنة خمس عشرة ومئة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0