ثابت بن أسلم البناني القرشي أبو محمد البصري مات سنة 127عن ابن علية ومثله عن يحيى القطان وزاد له 86 سنة أو سنة 123عن جعفر بن سليمان فلذلك قال ابن حجر في التقريب مات سنة بضع و 120فجمع بينهما. (البناني) عن تقريب ابن حجر بضم الموحدة ونونين مخففتين ’’أه’’ وقال ابن داود البناني بالباء المضمومة والنونين بينهما ألف منسوب إلى بنانة وهم من ولد سعد بن لؤي ’’أه’’ وفي القاموس البنانة واحدة البنان وحي منهم ثابت البناني ومحلة بالبصرة نسبت إلى بنانة أم ولد سعد بن لؤي بن غالب سكنها ثابت أيضا ’’أه’’. ذكره الشيخ في رجاله في اصحاب علي بن الحسين عليهما السلام فقال ثابت ابن أسلم البناني القرشي تابعي سمع أنس ’’أه’’ وهو غير ثابت البناني أبو فضالة الآتي كما ستعرف وعن تقريب بن حجر ثابت بن أسلم البناني ثقة عابد من الرابعة مات سنة بضع و120وعن مختصر الذهبي: كان رأسا في العلم والعمل يلبس الثياب الفاخرة يقال لم يكن في وقته أعبد منه ’’أه’’ وفي تهذيب التهذيب ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري. عن ابن المديني وكان يقص وقتادة كان يقص وكان أذكر وقال العجلي ثقة رجل صالح وقال النسائي ثقة وقال أبو حاتم أثبت أصحاب أنس الزهري ثم ثابت ثم قتادة وقال ابن عدي أروى الناس عنه حماد بن سلمة وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه وقال حماد بن سلمة كنت أسمع أن القصاص لا يحفظون الحديث فكنت أقلب على ثابت الأحاديث أجعل أنسا لابن أبي ليلى وأجعل ابن أبي ليلى لأنس أشوشها عليه فيجيء بها على الاستواء قال: وحكي عن ثابت قال صحبت أنسا أربعين سنة وقال بكر المزني ما أدركنا أعبد منه وقال ابن حيان في الثقات كان من أعبد أهل البصرة وسئل أحمد بن حنبل عن ثابت وحميد أيهما أثبت في أنس فقال قال يحيى القطان ثابت اختلط وحميد أثبت في أنس منه وقال القطان عجب لأيوب يدع ثابتا البناني لا يكتب عنه وقال أبو بكر البرديجي ثابت عن أنس صحيح من حديث شعبة والحمادين وسليمان بن المغيرة فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربا وفي المراسيل لابن أبي حاتم ثابت عن أبي هريرة قال أبو زرعة مرسل ’’أه’’ وفي ميزان الاعتدال ثابت بن أسلم البناني ثقة بلا مدافعة كبير القدر يتأكد ابن عدي بذكره في الكامل وحديثه عن ابن عمر مخرج في صحيح مسلم وثقة أحمد والنسائي وقال سليمان بن المغيرة رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطاليس والعمائم قلت وثابت كاسمه ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته:أه’’ ومعنى ذلك أن كتابه الميزان موضوع للمقدوحين أو الثقات الذي تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه فيه وحيث أن ابن عدي ذكره في كتابه الكامل الموضوع لذكر الضعفاء وحكى فيه عن القطان تعجبه من أيوب في تركه ثابتا لا يكتب عنه الدال على أنه غير ثقة عند أيوب فلذلك ذكره الذهبي في ميزانه لأنه ثقة تكلم فيه من لا يلتفت إلى كلامه فيه ولولا ذلك لم يذكره لأنه ثقة عنده وليس كتابه موضوعا لذكر الثقات وفي خلاصة تذهيب الكمال ثابت بن أسلم البناني مولاهم البصري أحد الأعلام ’’أه’’ وفي الطبقات الكبير لابن سعد: ثابت بن أسلم البناني من أنفسهم وبنانة إلى قريش ويكنى أبا محمد وكان ثقة في الحديث مأمونا وتوفي في ولاية خالد بن عبد الله على العراق. ثم روى بسنده عن أنس: أن كل شيء مفتاحا وأن ثابتا من مفاتيح الخير وفي رواية حلية الأولياء عن أنس: أن للخير مفاتيح وأن ثابتا مفتاح من مفاتيح الخير. وبسنده عن حميد كنا نأتي أنسا ومعنا ثابت فكان كلما مر بمسجد دخل فصلى فيه فكنا نأتي أنسا فيقول اين ثابت إن ثابتا دويبة أحبها. وبسنده قال ثابت لا يكون العابد عابدا وإن كان فيه خصلة كل خير حتى يكون فيه هاتان الخصلتان الصلاة والصوم فإنهما والله من لحمه ودمه. وبسنده قال ثابت والله للعبادة اشد من نقل الكارات. وبسنده كان ثابت وحماد يغتسلان تلك الليلة التي يرجى فيها ليلة القدر ويتطيبان ويحبان أن يطيبا المسجد بالنضوح. وبسنده أن ثابتا كان يقرأ: ويلك أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها. وبسنده عن ثابت قال كان يقال ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رئي ذلك في عمله. وبسنده أن ثابتا قال لولا أن تصنعوا بي ما صنعتم بالحسن لحدثتكم أحاديث مونقة ثم قال منعوه القائلة منعوه النوم. وبسنده رأيت ثابتا البناني يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم وبسنده عن ثابت أنه قال يا رب إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري ’’أه’’ وذكر غيره أنه رؤي يصلي في قبره وذكره أبو نعيم الصفهاني في حلية الأولياء فقال: ومنهم - أي المتصوفة- المتعبد الناحل المجتهد الذابل أبو محمد ثابت بن أسلم البناني وقيل: إن التصوف محافظة الحرمة ومداومة الخدمة ثم روى بسنده عن بكر بن عبد الله - المزني-: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني فما أدركنا الذي هو أعبد منه. زاد موسى بن إسماعيل في حديثه أنه ليظل في اليوم المعمعاني الطويل مابين طرفيه صائما يروم ما بين جبهته وقدمه. اليوم المعمعاني الشديد الحر. وبسنده كان ثابت يصلي قائما حتى يعيى فإذا أعيا جلس فيصلي وهو جالس ويحتبي في قعوده ويقرأ فإذا أراد أن يسجد وهو جالس فتح حبوته. وبسنده قال ثابت البناني: الصلاة خدمة الله في الأرض لو علم الله عز وجل شيئا أفضل من الصلاة لما قال: فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب. وبسنده عن شعبة كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر. وبسنده عن ثابت البناني كان يقال فقه كوفي وعبادة بصري. وبسنده قال ثابت البناني: ما تركت في مسجد الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها. وبسنده عن حماد بن زيد رأيت ثابتا يبكي حتى تختلف أضلاعه. وبسنده قال ثابت: ما على أحدكم أن يذكر الله كل يوم ساعة فيريح يومه. وبسنده قال ثابت البناني: بلغني أنه ما من قوم جلسوا مجلسا فيقومون قبل أن يسالوا الله الجنة ويتعوذوا بالله من النار إلا قالت الملائكة المساكين أغفلوا العظيمين. وبسنده عن ثابت عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلا يهادي بين أبنيه فقال ما هذا قالوا نذر أن يمشي إلى البيت قال إن الله غني عن تعذيب هذا نفسه ثم أمره أن يركب فركب (أقول) الذي يلوح من أحواله أنه لم يكن نافذ البصيرة في ولاء أهل البيت وإن كانت له صحبة ما لعلي بن الحسين عليهما السلام ولأجلها ذكره الشيخ في أصحابه فإنه لم يلتزم في كتاب رجاله ذكر الشيعة فقط كما هو معلوم. ويومئ إلى ذلك امتزاجه بأنس المعلوم انحرافه عن أهل البيت وإطراؤه الحسن المعلوم ذلك منه وعدم ذكر أصحابنا له بسوء ما مر عن رجال الشيخ مع كل هذه العبادة والله أعلم بحاله وله ذكر في حديث رواه الطبرسي في الاحتجاج ولعله يؤيد ما قلناه فإنه روى عن ثابت البناني قال كنت جالسا وجماعة عباد البصرة فلما أن دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا وقد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألوننا أن نستسقي لهم فأتينا الكعبة وطفنا بها ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها فمنعنا الإجابة فبينا نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل قد أكربته أحزانه وأقلقته أشجانه فطاف بالكعبة أشواطا، ثم أقبل علينا فقال: يا مالك بن دينار ويا ثابت البناني ويا أيوب السجستاني ويا صالح المري ويا عتبة الغلام ويا حبيب الفارسي ويا عمر ويا صالح ويا رابعة ويا سعدانة ويا جعفر بن سليمان فقلنا لبيك وسعديك يا فتى فقال أما فيكم أحد يحبه الرحمن فقلنا يا فتى علينا الدعاء وعليه الإجابة فقال أبعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لأجابه ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول في سجوده: (سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث) قال فما استتم الكلام حتى أتاهم الغيث كأفواه القرب. فقلت يا فتى من أين علمت أنه يحبك فقال لو لم يحبني لم يستزرني فلما استزراني علمت أنه يحبني فسألته بحبه لي فأجابني ثم ولى عنا وأنشأ يقول:
من عرف الرب فلم تغنه=معرفة الرب فذاك الشقي #ما ضر ذا الطاعة ما ناله=في طاعة الله وما ذا لقي #ما يصنع العبد بغير التقى | والعز كل العز للمتقي فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى فقالوا هذا علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام ’’أه’’. |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 6
ثابت البناني أبو فضالة (البناني) مر ضبطه ونسبته في ثابت بن أسلم البناني. ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام فقال: ثابت البناني يكنى أبا فضالة من أهل بدر وقتل معه عليه السلام بصفين ’’أه’’ ومثله في الخلاصة ورجال ابن داود في القسم الأول فيهما ويحكى عن بعض نسخ الخلاصة من أهل بدر ثقة قتل معه بصفين وليس ذلك في نسخة الشهيد الثاني، وفي بعض غيرها أيضا ولا في نسختي من الخلاصة المنقولة عن نسخة ابن ابن المصنف وهو الذي يقتضيه الاعتبار فإن العلامة إنما حكى عبارة الشيخ وليس في عبارة الشيخ أنه ثقة ولا ذكر ذلك ابن داود ولا غيره، نعم يكفيه فضلا جهاده مع علي عليه السلام وشهادته بين يديه. وفي منهج المقال عن الشهيد الثاني: أنه أورد عن الإكمال أن ثابت بن أسلم البناني تابعي لا صحابي وأثنى عليه، قال: وهذا يعطي توهمه اتحاد هذا مع ابن أسلم وفيه نظر ’’أه’’ أقول: لا ريب في مغايرة هذا لابن أسلم المتقدم لأن ذاك من اصحاب السجاد عليه السلام يكنى أبا محمد مات بعد 120وهذا من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام قتل بصفين سنة 37. وقال ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة37: فيها قتل أبو فضالة الأنصاري في قول وهو بدري ’’أه’’ ومر أبو فضالة الأنصاري شهد بدرا وقتل مع علي عليه السلام بصفين، وهو هذا بعينه وإنما ذكرناه في مستدركات ما بدئ بأب لأننا وجدناه في باب الكنى من الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة من دون أن يذكر اسمه فأثبتناه في مستدركات باب الكنى لأننا اعتقدنا أنه معروف بكنيته وإلا لذكروا اسمه، ثم راجعنا باب الأسماء في ثابت فلم نجدهم ذكروا أن أحدا منهم يكنى أبا فضالة ولا ذكر أحد منهم ثابت البناني أبو فضالة وهذا عجيب!! نعم ذكر في الاستيعاب - كما سيأتي- ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدرا وشهد صفين مع علي وقتل بها ’’أه’’ ولكنه لم يكنه بأبي فضالة.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 8
البناني التابعي ثابت بن أسلم، هو أبو محمد البناني- بضم الباء الموحدة وبعدها نون وبعد الألف نون أخرى- أحد أئمة التابعين بالبصرة، روى عن ابن عمر وعبد الله ابن مغفل وابن الزبير وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمر بن أبي سلمة المخزومي وأبي العالية وأبي عثمان النهدي وطائفة، وكان رأسا في العلم والعمل، ثقة ثبتا رفيعا، ولم يحسن ابن عدي في كامله بإيراده؛ ولكنه اعتذر، وقال ما وقع في حديثه من النكرة، فإنما هو من جهة الراوي عنه، لأنه روى عنه جماعة ضعفاء: قال بكر بن عبد الله: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني، وكان يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر، وقال: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين. ومناقبه كثيرة. توفي سنة سبع وعشرين ومائة. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
ثابت بن أسلم الإمام، القدوة، شيخ الإسلام، أبو محمد البناني مولاهم، البصري. وبنانة: هم بنو سعد بن لؤي بن غالب. ويقال: هم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار.
ولد: في خلافة معاوية. وحدث عن: عبد الله بن عمر -وذلك في ’’مسلم’’- وعبد الله بن مغفل المزني -وذلك في ’’سنن النسائي’’- وعن: عبد الله بن الزبير -وذلك في ’’البخاري’’ وأبي برزة الأسلمي، وعمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في ’’الترمذي’’ و ’’النسائي’’ وأنس بن مالك، ومطرف بن عبد الله، وأبي رافع الصائغ، وأبي بردة الأشعري، وصفوان بن محرز، وأبي عثمان النهدي، والجارود بن أبي سبرة، وشعيب بن محمد وولده؛ عمرو بن شعيب وعبد الله بن رباح الأنصاري، وكنانة بن نعيم وأبي أيوب المراغي، وأبي ظبية الكلاعي، وأبي العالية وحبيب بن أبي ضبيعة الضبعي، وعبد الرحمن بن عباس القرشي، وواقع بن سحبان، ومعاوية بن قرة وشهر بن حوشب، وبكر بن عبد الله المزني، وخلق سواهم.
وكان من أئمة العلم والعمل، رحمة الله عليه.
حدث عنه: عطاء بن أبي رباح -مع تقدمه- وقتادة، وابن جدعان، ويونس بن عبيد، وحبيب بن الشهيد، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، وسيار أبو الحكم، وعبد الله بن عبيد
ابن عمير الليثي، وعبد الله بن المثنى، وأشعث بن براز، وداود بن أبي هند، وعبيد الله بن عمر، ويزيد بن أبي زياد، وابن شوذب، ومعمر، وشعبة، وجرير بن حازم، وسليمان بن المغيرة، وسلام بن مسكين، وحاتم بن ميمون، والحكم بن عطية، وحماد بن سلمة، وحماد بن يحيى الأبح، وبكر بن خنيس، وبكر بن الحكم أبو البشر المزلق، وبحر بن كنيز، وحماد بن زيد، وديلم بن غزوان، وسعيد بن زربى، وسهيل بن أبي حزم، وأبو المنذر سلام بن سليمان القاري، والضحاك بن نبراس، وعبد الله بن الزبير الباهلي، وعبد العزيز بن المختار، ومبارك بن فضالة، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، وهارون بن موسى النحوي، وأبو عوانة الوضاح، وعمارة بن زاذان، وابنه محمد بن ثابت، وجعفر بن سليمان الضبعي، وخلق كثير.
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن ثابت، وقتادة، فقال: ثابت تثبت في الحديث، وكان يقص، وقتادة كان يقص، وكان أذكر، وكان محدثا من الثقات المأمونين، صحيح الحديث.
وقال أحمد العجلي: ثقة، رجل صالح. وقال النسائي: ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: أثبت أصحاب أنس بن مالك الزهري، ثم ثابت، ثم قتادة.
وقال ابن عدي: هو من تابعي أهل البصرة، وزهادهم، ومحدثيهم. كتب عنه الأئمة، وأروى الناس عنه حماد بن سلمة، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه فقد روى عنه جماعة مجهولون ضعفاء.
قال علي بن المديني حدثني عبد الرحمن -أبو بهز- عن حماد بن سلمة، قال: كنت أسمع أن القصاص لا يحفظون الحديث، فكنت أقلب الأحاديث على ثابت أجعل أنسا لابن أبي ليلى وبالعكس، أشوشها عليه فيجيء بها على الاستواء.
حماد بن زيد: عن أبيه قال: قال أنس: إن للخير أهلا، وإن ثابتا هذا من مفاتيح الخير.
عفان عن حماد بن سلمة، قال: كان ثابت يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري. فيقال إن هذه الدعوة استجيبت له وإنه رئي بعد موته يصلي في قبره فيما قيل.
قال علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن ثابت: حدثني عبد الله بن مغفل في شأن الحديبية، وصحبت أنس بن مالك أربعين سنة ما رأيت أعبد منه!.
وقيل: بنانة هي والدة سعد بن لؤي بن غالب.
واختلفوا في وفاة ثابت: فعن جعفر بن سليمان، مما رواه البخاري في ’’تاريخه الأوسط’’، عن محمد بن محبوب، عن شيخ له، عنه، قال: مات ثابت، ومالك بن دينار، ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وقال سعيد بن عامر عن الثلاثة: ماتوا في سنة واحدة، قبل الطاعون، أراه بسنتين.
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن سليمان: سمعت ابن علية، قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين ومائة ومات ابن جدعان بعده.
وعن محمد بن ثابت، قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا الفتح بن عبد الله، أنبأنا هبة الله بن الحسين، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن الجراح، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد إملاء، حدثنا هدبة بن خالد حدثنا سهيل بن أبي حزم، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: ’’يقول ربكم -عز وجل: ’’أنا أهل أن أتقى فلا يشرك بي غيري، وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر له’’.
هذا حديث حسن، غريب أخرجه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجة ثلاثتهم من طريق زيد بن الحباب، عن سهيل القطعي فوقع لنا بعلو درجتين.
أخبرنا إسحاق الأسدي، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم،
حدثنا ابن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد القواريري، حدثنا حماد بن زيد، أخبرني أبي، قال: قال أنس بن مالك يوما: إن للخير مفاتيح، وإن ثابتا من مفاتيح الخير.
وقال غالب القطان، عن بكر المزني: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه، فلينظر إلى ثابت البناني، فما أدركنا الذي هو أعبد منه، ومن أراد أن ينظر إلى أحفظ أهل زمانه فلينظر إلى قتادة.
وعن ابن أبي رزين، أن ثابتا قال: كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة.
روح: حدثنا شعبة، قال: كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كل يوم وليلة، ويصوم الدهر.
وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتا يبكي حتى تختلف أضلاعه.
وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب، فنهاه الكحال عن البكاء، فقال: فما خيرهم إذا لم يبكيا. وأبى أن يعالج.
وقال حماد بن سلمة: قرأ ثابت: {أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا}، وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها.
وقال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة، والطيالس، والعمائم.
وقال مبارك بن فضالة: دخلت على ثابت، فقال: يا إخوتاه، لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي، ولم أقدر أن أصوم، ولا أنزل إلى أصحابي فأذكر معهم اللهم إذ حبستني عن ذلك فلا تدعني في الدنيا ساعة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 519
ثابت البناني ومنهم المتعبد الناحل المتهجد الذابل أبو محمد ثابت بن أسلم البناني وقيل: إن التصوف محافظة الحرمة ومداومة الخدمة
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: أخبرني أبي قال قال: أنس بن مالك يوما: «إن للخير مفاتيح وإن ثابتا مفتاح من مفاتيح الخير»
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن نائلة، قال: ثنا شيبان بن فروخ، قال: ثنا أبو هلال، عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله، وحدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، قالا: ثنا الدورقي، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا أبو هلال، قال: حدثنا غالب، عن بكر بن عبد الله، قال: «من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني» فما أدركنا الذي هو أعبد منه زاد موسى بن إسماعيل في حديثه: «إنه ليظل في اليوم المعمعاني الطويل ما بين طرفيه صائما يروح ما بين جبهته وقدمه»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا أبو العباس الثقفي، قال: ثنا العباس بن أبي طالب، قال: ثنا سعيد بن سليمان، عن سليمان بن المغيرة، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: «لا يسمى عابد أبدا عابدا وإن كان فيه كل خصلة خير حتى [ص:319] تكون فيه هاتان الخصلتان الصوم والصلاة؛ لأنهما من لحمه ودمه»
حدثنا أبي قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا أحمد بن فضيل العكي، قال: ثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثني ابن شوذب، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: «اللهم إن كنت أعطيت أحدا من خلقك أن يصلي لك في قبره فأعطني ذلك»
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال: ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: ثنا عمر بن شبة، قال: ثنا يوسف بن عطية، قال: سمعت ثابتا، يقول لحميد الطويل: «هل بلغك يا أبا عبيد أن أحدا يصلي في قبره إلا الأنبياء؟» قال: لا، قال ثابت: «اللهم إن أذنت لأحد أن يصلي في قبره فأذن لثابت أن يصلي في قبره» قال: وكان ثابت يصلي قائما حتى يعيا فإذا أعيا جلس فيصلي وهو جالس ويحتبي في قعوده ويقرأ فإذا أراد أن يسجد وهو جالس فتح حبوته
حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال: ثنا إسماعيل بن علي الكرابيسي، قال: حدثني محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا شيبان بن جسر، عن أبيه، قال: " أنا والله الذي لا إله إلا هو أدخلت ثابتا البناني لحده ومعي حميد الطويل أو رجل غيره شك محمد قال: فلما سوينا عليه اللبن سقطت لبنة فإذا أنا به يصلي في قبره فقلت للذي معه: ألا ترى؟ قال: اسكت فلما سوينا عليه وفرغنا أتينا ابنته فقلنا لها: ما كان عمل أبيك ثابت؟ فقالت: وما رأيتم؟ فأخبرناها فقالت: كان يقوم الليل خمسين سنة فإذا كان السحر قال في دعائه: اللهم إن كنت أعطيت أحدا من خلقك الصلاة في قبره فأعطنيها "، فما كان الله ليرد ذلك الدعاء
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني عبد الله بن عيسى، قال: حدثني بعض مشيختنا قال: كان رجل أعمى مقعد مجذوم وعد أنواعا من البلاء قال: فقال يوما [ص:320] حبيب، وثابت، ومحمد بن واسع، ومالك: اذهبوا بنا إلى فلان المبتلى قال: واستتبعهم صالح المري وهو يومئذ حدث فعبروا النهر حتى انتهوا إليه فسلموا عليه وجلسوا عنده قال: فتكلم ثابت فقال له: من أنت؟ قال: «أنا ثابت البناني» قال: أنت الذي يزعم أهل هذا العصر أنك أعبدهم؟ لقد كنت أحب أن ألقاك وأدعو الله أن يجمع بيني وبينك
حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: ثنا الحسن بن جعفر القتات، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: " الصلاة خدمة الله في الأرض لو علم الله عز وجل شيئا أفضل من الصلاة لما قال: {فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب} [آل عمران: 39] "
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن نصر الحذاء، قال: ثنا الدورقي، قال: ثنا سعيد بن سليمان، قال: ثنا المبارك يعني ابن فضالة، قال: دخلت على ثابت البناني في مرضه وهو في علو له وكان لا يزال يذكر أصحابه فلما دخلنا عليه قال: " يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي ولم أقدر أن أصوم كما كنت أصوم ولم أقدر أن أنزل إلى أصحابي فأذكر الله عز وجل كما كنت أذكره معهم ثم قال: «اللهم إذ حبستني عن ثلاث فلا تدعني في الدنيا ساعة» أو قال: «إذ حبستني أن أصلي كما أريد وأصوم كما أريد وأذكرك كما أريد فلا تدعني في الدنيا». فمات من وقته رحمه الله
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت البناني، قال: " كان رجل من العباد يقول: إذا نمت ثم استيقظت ثم ذهبت أعود إلى النوم، فلا أنام الله عيني قال جعفر: كنا نرى ثابتا إنما يعني نفسه
حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا سليمان بن المغيرة قال: سمعت ثابتا يقول: «والله للعبادة أشد من نقل الكارات»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن إبراهيم [ص:321] بن كثير، قال: حدثني ابن مالك المقبري قال: ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين، قال: قال ثابت البناني: «كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا روح، قال: ثنا شعبة، قال: «كان ثابت البناني يقرأ القرآن قي يوم وليلة ويصوم الدهر»
حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن منهال بن خليفة، عن ثابت البناني، قال: كان يقال: «فقه كوفي وعبادة بصري»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار بن حاتم، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: «ما تركت في مسجد الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: ثنا أبو همام، قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: «ربما مشيت مع ثابت البناني فلا يمر بمسجد إلا دخل فصلى فيه»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو همام، قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: «ربما مشينا مع ثابت فإذا عدنا مريضا بدأ بالمسجد الذي في بيت المريض فركع فيه ثم يأتي المريض»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد، قال أخبرني حميد، قال: كنا نأتي أنس بن مالك ومعنا ثابت فكلما مر بمسجد صلى فيه فكنا نأتي أنسا فيقول: «أين ثابت؟ أين ثابت؟ إن ثابتا دويبة أحبها»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن الوليد، قال: ثنا محمد بن يزيد المستملي، قال: ثنا سعيد بن عامر، عن حزم، قال: استعان [ص:322] رجل بثابت البناني على القاضي في حاجة فجعل لا يمر بمسجد إلا نزل فصلى حتى انتهى إلى القاضي وقد ختمت القماطر فكلمه في حاجة الرجل فقضاها فأقبل ثابت على الرجل فقال: «لعله شق عليك ما رأيت؟» قال: نعم، قال: «ما صليت صلاة إلا طلبت إلى الله تعالى في حاجتك»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا، يقول في دعائه: «يا باعث يا وارث لا تدعني فردا وأنت خير الوارثين»
قال: " وكان ثابت يخرج إلينا وقد جلسنا في القبلة فيقول: «يا معاشر الشباب حلتم بيني وبين ربي أن أسجد له»، وكان قد حببت إليه الصلاة
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثني محمد بن مالك الغبري، قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني إبراهيم بن الصمة المهلبي، قال: حدثني الذين، كانوا يمرون بالحفر بالأسحار قالوا: «كنا إذا مررنا بجنبات قبر ثابت سمعنا قراءة القرآن»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، وهارون بن عبد الله قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا محمد بن ثابت البناني، قال: «ذهبت ألقن أبي وهو في الموت لا إله إلا الله» فقال: يا بني دعني فإني في وردي السادس أو السابع
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الحارث، وعبد الله بن أبي زياد قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت، قال: «كنا نتبع الجنازة فما نرى إلا متقنعا باكيا أو متقنعا متفكرا»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: «رأيت ثابتا البناني يبكي حتى أرى أضلاعه تختلف»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا [ص:323] عبد الله بن عمر بن أبان، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن جعفر بن سليمان، قال: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فجاءوا برجل يعالجها فقال: أعالجها على أن تطيعني قال: «وأي شيء؟» قال: على ألا تبكي قال: «فما خيرهما إن لم تبكيا؟» وأبى أن يتعالج
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلام، قال: ثنا أحمد بن علي الأبار، قال: ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة، قال: سمعت أبي يقول: قيل لثابت البناني: يقولون: ليس بعينك بأس إن لم تكثر البكاء قال: «فما أرجو بعيني»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن نصر الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو ظفر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: اشتكى ثابت البناني عينيه فقال له الطبيب: اضمن لي خصلة تبرأ عيناك فقال: «وما هي؟» قال: لا تبك قال: «وما خير في عين لا تبكي؟»
قال أحمد: وحدثني محمد بن مالك، قال: بلغني أن ثابتا خرج إلى مكة فلما قدم قال الكري: «ما رأيت أحدا أشد حبا لربه عز وجل من هذا الأعمش»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: بلغني أن أنسا، قال لثابت: «ما أشبه عينيك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يبكي حتى عمشت عيناه»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا عبد الله بن عمر، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن جعفر، عن ثابت البناني، أنه قرأ: {تطلع على الأفئدة} [الهمزة: 7] قال: «تأكله إلى فؤاده وهو حي، لقد تبلغ فيهم العذاب، ثم بكى وأبكى من حوله»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا عمرو بن عاصم قال: قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت ثابتا، يقول: «وما على أحدكم أن يذكر الله كل يوم ساعة فيربح يومه»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن نصر، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير، قال: حدثني بشر بن مبشر، قال: ثنا حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت، قال: " كانوا يجلسون يذكرون الله تعالى فيقولون: ترونا جلسنا عشر يومنا هذا؟ فإذا قالوا: نعم، قالوا: فلله الحمد نرجو أن يكون الله قد أعطانا يومنا هذا أجمع "
حدثنا محمد بن جعفر، وعبيد الله بن يعقوب، قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت البناني، قال: " بلغنا أن الله تعالى يوحي إلى جبريل عليه السلام: يا جبريل استنسخ حلاوة فلان ابن فلان، قال: فينسخها فيبقى والها مكروبا محزونا، فيقول: يا جبريل إني قد بلوته فوجدته صابرا فاردد حلاوته، إني بلوته فوجدته صادقا وسأمده مني بالزيادة "
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: ثنا أبو ظفر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: " بلغنا أن العبد المؤمن يوقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل فيقول الله له: يا عبدي أكنت تعبدني فيمن يعبدني؟ قال: فيقول: يا رب نعم، قال فيقول: له أكنت تدعوني فيمن يدعوني؟ فيقول: يارب نعم قال: فيقول له: أكنت تذكرني فيمن يذكرني؟ قال: يقول: يارب نعم، قال: فيقول له: وعزتي ما ذكرتني في موطن قط إلا ذكرتك فيه، ولا دعوتني بدعوة قط إلا استجبتها لك "
ثم قال ثابت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد المسلم لا ترد له دعوة، إما أن تعجل له في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه بها خطاياه»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا بكير بن محمد، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت البناني، عن رجل، من العباد قال: قال يوما لإخوانه: «إني لأعلم حين يذكرني ربي» قال: ففزعوا من ذلك فقالوا: تعلم حين يذكرك ربك؟ قال: «نعم»، قالوا: ومتى؟ قال: «إذا ذكرته ذكرني»، قال: «وإني لأعلم حين يستجيب لي ربي»، قال: فتعجبوا من قوله قالوا: تعلم حين يستجيب لك ربك عز وجل؟ قال: «نعم»، قالوا: وكيف تعلم ذلك؟ قال: «إذا وجل قلبي واقشعر جلدي وفاضت عيناي وفتح لي في الدعاء، فثم أعلم أن قد استجيب لي» قال: فسكتوا
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني [ص:325] أبي قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا، يقول: «إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى ذكر الله، وإن عليهم من الآثام كأمثال الجبال، وإنهم ليقومون من ذكر الله عطلا ما عليهم منها شيء»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: " كان رجل عاملا للعمال فجمع ماله فجعله في سارية فلما حضرته الوفاة أمر به فنثر بين يديه فجعل يقول: يا ليتها كانت بعرا يا ليتها كانت بعرا "
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا، يقول: «وأي عبد أعظم حالا من عبد يأتيه ملك الموت وحده ويدخل قبره وحده ويوقف بين يدي الله وحده ومع ذلك ذنوب كثيرة ونعم من الله كثيرة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا، يقول: «إذا وضع العبد المؤمن في قبره احتوته أعماله الصالحة»
حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا الحسين بن محمد، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا عبد السلام بن مطهر، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا، قرأ: حم السجدة حتى بلغ: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا} [فصلت: 30] فوقف فقال: " بلغنا أن العبد المؤمن حين يبعث من قبره يتلقاه الملكان اللذان كانا معه في الدنيا فيقولان له: لا تخف ولا تحزن وأبشر بالجنة التي كنت توعد قال: فيؤمن الله خوفه ويقر الله عينه فما عظيمة تغشى الناس يوم القيامة إلا والمؤمن في قرة عين لما هداه الله له ولما كان يعمل له في الدنيا "
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن العباس المؤدب، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت: إنه كان يقول: «ما أكثر أحد من ذكر الموت إلا رئي ذلك في عمله»
حدثنا عبد الرحمن بن العباس، قال: ثنا إبراهيم الحربي، قال: ثنا [ص:326] عبيد الله بن محمد ابن عائشة، قال: ثنا حماد، قال: ثنا ثابت، قال: «طوبى لمن ذكر ساعة الموت وما أكثر عبد ذكر الموت إلا رئي ذلك في عمله»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن الحسن عن علي بن بحر، قال: ثنا عبدة الصفار، قال: ثنا زيد بن الحباب، قال: ثنا عبد الله بن بجير بن حمران القيسي، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: «الليل والنهار أربع وعشرون ساعة ليس فيها ساعة تأتي على ذي روح إلا وملك الموت عليها قائم فإن أمر بقبضها قبضها وإلا ذهب»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا الحسن بن هارون بن سليمان، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا البناني، يقول: «نية المؤمن أبلغ من عمله إن المؤمن ينوي أن يقوم الليل ويصوم النهار ويخرج من ماله فلا تتابعه نفسه على ذلك فنيته أبلغ من عمله»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا الحسن بن هارون، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت، قال: " كان شاب به زهو فكانت أمه تعظه: يا بني إن لك يوما فاذكر يومك فلما نزل به أمر الله أكبت عليه أمه فجعلت تقول: قد كنت أحذرك مصرعك هذا يا بني فأقول إن لك يوما فاذكر يومك فقال: يا أمه إن لي ربا كثير المعروف وإني لأرجو أن لا يعذبني اليوم بفضل معروفه ويلي إن لم يغفر لي " قال: يقول ثابت: رحمه الله لحسن ظنه بالله عز وجل في حالته تلك
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا هارون بن معروف، قال: ثنا ضمرة، قال: ثنا السري بن يحيى، قال: «تزوج ثابت امرأة قال فحمله رجل على عنقه فأهداه إلى امرأته»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: ثنا ضمرة، عن السري، قال: " تزوج ثابت امرأة فحمله رجل على عنقه إلى امرأته ليلة دخل بها فجعل الناس يقولون: لو كان أمر الرجال في لحم ثابت [ص:327] ودمه لذهب، ولكن إنما ذلك في عظمه "
حدثنا حبيب بن الحسن، قال: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أبي قال: حدثتني جميلة مولاة أنس قالت: كان ثابت إذا جاء قال أنس: «يا جميلة ناوليني طيبا أمس به يدي فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي» ويقول: «قد مست يد رسول صلى الله عليه وسلم»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، وعلي بن مسلم، قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت، قال: " كان داود نبي الله عليه السلام يطيل الصلاة ثم يركع ثم يرفع رأسه ثم يقول: إليك رفعت رأسي يا عامر السماء، نظر العبيد إلى أربابها يا ساكن السماء "
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: قال ثابت: " كان داود عليه السلام قد جزأ ساعات الليل والنهار على أهله فلم تكن ساعة من الليل إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي قال: فعمهم الله في هذه الآية {اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور} "
حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا، يقول: «اتخذ داود سبع حشايا من شعر وحشاهن من الرماد ثم بكى حتى أنفذها دموعا ولم يشرب داود شرابا إلا ممزوجا بدموع عينيه»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا سلام بن مسكين، قال: ثنا ثابت، قال: " ما دعا الله المؤمن بدعوة إلا وكل بحاجته جبريل عليه السلام [ص:328] فيقول: لا تعجل بإجابته فإني أحب أن أسمع صوت عبدي المؤمن قال وإن الفاجر يدعو الله فيوكل جبريل بحاجته فيقول: يا جبريل عجل إجابة دعوته فإني أحب أن لا أسمع صوت عبدي الفاجر "
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت البناني، قال: " بلغني أنه ما من قوم جلسوا مجلسا فيقومون قبل أن يسألوا الله الجنة ويتعوذوا بالله من النار إلا قالت الملائكة: المساكين أغفلوا العظيمتين "
حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن أبي سهل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا أبو أسامة، عن محمد بن سليم، عن ثابت، قال: «كان داود عليه السلام إذا ذكر عقاب الله عز وجل تخلعت أوصاله لا يشدها إلا الأسر وإذا ذكر رحمة الله تراجعت»
حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو عامر العدوي قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، قال: كنت إلى جنب سرادق مصعب بن الزبير في مكان لا تمر فيه الدواب وقد استفتحت: {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب} [غافر: 2] فإذا رجل قال لما قلت: " {غافر الذنب} [غافر: 3] " قال: قل: يا غافر الذنب اغفر لي قال: قلت: يا غافر الذنب اغفر لي ولما قلت: يا {قابل التوب} [غافر: 3] " قال: قل: يا قابل التوب اقبل توبتي فلما قلت: " {شديد العقاب} [البقرة: 196] " قال: قل: يا شديد العقاب اعف عن عقابي قال: والتفت يمينا وشمالا فلم أر أحدا
حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت البناني، قال: " بلغني أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا عليه السلام فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال يحيى عليه السلام: يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك؟ قال: هذه الشهوات التي أصيب بهن ابن آدم قال: فهل لي فيها من شيء؟ قال: ربما [ص:329] شبعت فثقلناك عن الصلاة وعن الذكر قال: هل غير ذلك؟ قال: لا، قال: لله علي أن لا أملأ بطني من الطعام أبدا، قال إبليس: ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا " أسند ثابت عن غير واحد من الصحابة منهم: ابن عمر، وابن الزبير، وشداد، وأنس رضي الله تعالى عنهم وأكثر الرواية عن أنس وروى عنه جماعة من التابعين منهم: عطاء بن أبي رباح، وقتادة، وأيوب، ويونس بن عبيد، وسليمان التيمي، وحميد، وداود بن أبي هند، وعلي بن زيد بن جدعان، والأعمش وغيرهم، فمن حديثه عن أنس
ما حدثناه أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا عبد الله بن أبي بكر السهمي، قال: ثنا حميد، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ فقال: «هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه؟» قال: كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا قال: «سبحان الله لا تستطيعه أو لا تطيقه هلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» هذا حديث صحيح ثابت حدث به الإمام أحمد بن حنبل عن ابن أبي عدي، وعن عاصم بن النضر وعن خالد بن الحارث جميعا عن حميد وممن رواه عن حميد من الأعلام بشر بن المفضل، ومعاذ بن معاذ، وسهل بن يوسف ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، ورواه قتادة، عن أنس الدعاء من غير قصة العبادة
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: ثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يهادى بين ابنيه فقال: «ما هذا؟» قالوا: نذر أن يمشي إلى البيت قال: «إن الله غني عن تعذيب هذا نفسه» ثم أمره فركب هذا حديث [ص:330] صحيح اتفق عليه الإمامان البخاري، ومسلم وحدث به الإمام أحمد بن حنبل عن هشيم، ويزيد بن حميد وأخرجه البخاري من حديث يحيى القطان ومروان الفزاري عن حميد وأخرجه مسلم من حديث هشيم عن حميد وممن روى هذا الحديث عن حميد، شعبة، ويزيد بن زريع، ويحيى القطان، وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، والمعتمر بن سليمان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وبشر بن المفضل، ويزيد بن هارون، وخالد بن عبد الله، وعبد الله بن بكر، وزهير بن معاوية، والدراوردي في آخرين
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وفاروق الخطابي، في جماعة قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا محمد بن عرعرة، قال: ثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: " صحبت جرير بن عبد الله، وكان يخدمني وكان أكبر من أنس وقال جرير: «إني رأيت الأنصار يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما أرى أحدا منهم إلا أكرمته» هذا حديث صحيح متفق على صحته تفرد به محمد بن عرعرة عن شعبة وحدث به عنه الأعلام: عمرو بن علي، ونصر بن علي، وبندار، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن سنان وأخرجه البخاري عن محمد بن عرعرة، وأخرجه مسلم عن بندار، وأبي موسى، ونصر بن علي، عن محمد بن عرعرة
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عبد العزيز بن المختار، قال: ثنا ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي وقال: رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " هذا حديث صحيح ثابت حدث به الأئمة، عن عفان: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة وأخرجه البخاري في صحيحه عن معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، وروى اللفظة الأخيرة مسلم من حديث شعبة عن ثابت، عن أنس
حدثنا فاروق الخطابي، قال: ثنا عباس بن الفضل الأسفاطي، قال: ثنا أبو [ص:331] يعلى محمد بن الصلت قال: ثنا أبو صفوان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ثابت، عن أنس، قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن للمغرب يبتدرون السواري فيصلون ركعتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» هذا حديث غريب من حديث عطاء عن ثابت، تفرد به أبو صفوان وهو الأموي واسمه عبد الله بن سعيد ثقة مأمون ورواه طلحة بن عمرو المكي عن ثابت نحوه
حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا طلحة بن عمرو، قال: سمعت ثابتا، يحدث عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج علينا وقد نودي بالمغرب ونحن نصلي ركعتين فلا يأمرنا ولا ينهانا» ورواه معتمر بن سليمان، عن أبي داود مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إبراهيم بن هاشم، قال: ثنا سعيد بن يعقوب، قال: ثنا زيد بن الحباب، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: قال لي أنس: «يا ثابت خذ عني فإنك لن تجد أحدا أوثق مني إني أخذته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم أخذه عن جبريل عليه السلام وجبريل أخذه عن الله تعالى» هذا حديث غريب من حديث ثابت لم نكتبه إلا من حديث زيد بن الحباب واختلف عليه فيه فرواه أبو كريب، عن زيد بن الحباب، عن ميمون، عن ثابت
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار بن حاتم، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء» هذا حديث غريب تفرد به سيار عن جعفر، ولم نكتبه إلا من حديث أحمد بن حنبل
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قال: ثنا سليمان بن الحسن العطار، قال: ثنا أبو الفضل الواسطي، قال: ثنا يوسف بن عطية، قال: ثنا ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون في آخر الزمان عباد جهال [ص:332] وقراء فسقة» هذا حديث غريب من حديث ثابت لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن عطية وهو قاض بصري في حديثه نكارة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا سعيد بن أشعث، قال: ثنا الحارث بن عبيد، قال: ثنا ثابت، عن أنس، قال: قالوا: يا رسول الله: إنا نكون عندك على حال، فإذا فارقناك كنا على غيره، فنخاف أن يكون ذلك النفاق قال: «كيف أنتم وربكم؟» قالوا: الله ربنا في السر والعلانية قال: «كيف أنتم ونبيكم؟» قالوا: أنت نبينا في السر والعلانية، قال: «ليس ذلك النفاق» هذا حديث ثابت تفرد به الحارث بن عبيد أبو قدامة عن ثابت حدث به الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، عن سعيد بن منصور، عن ثابت مثله
حدثنا سليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا محمد بن شعيب التاجر، قال: ثنا عبد الرحمن بن سلمة، قال: ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، قال: ثنا المفضل بن فضالة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم أحد حاص المسلمون حيصة فقالوا: قتل محمد حتى كثرت الصوارخ ناحية من المدينة فخرجت امرأة من الأنصار متحزبة فاستقبلت بأبيها وابنها وأخيها وزوجها لا أدري أيهم استقبلت به أولا فلما مرت على آخرهم قالت: من هذا؟ قالوا: أبوك أخوك زوجك ابنك وهي تقول: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: أمامك، حتى دفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول: «بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذ سلمت من عطب» هذا حديث غريب من حديث ثابت ومن حديث المفضل بن فضالة وهو أخو مبارك بن فضالة بصري عزيز الحديث تفرد به أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء عنه
حدثنا فاروق الخطابي، وحبيب بن الحسن، وسليمان بن أحمد، قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا معقل بن مالك، قال: ثنا الهيثم بن جماز، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حب العرب إيمان وبغض العرب كفر فمن أحب العرب فقد أحبني ومن أبغض العرب فقد أبغضني» هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس، تفرد به الهيثم بن جماز
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا فضيل بن محمد الملطي، قال: ثنا موسى بن داود، قال: ثنا الهيثم بن جماز، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بعمل العبد يوم القيامة فيوضع في كفة الميزان فلا يرجح حتى يؤتى بصحيفة مختومة من يد الرحمن عز وجل فتوضع في كفة الميزان فترجح وهو لا إله إلا الله» غريب من حديث ثابت تفرد به الهيثم بن جماز وهو بصري قاص
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 318
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 318
ثابت البناني وهو ثابت بن أسلم بصري، يكنى أبا محمد.
حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله الدورقي، قال: سمعت يحيى بن معين يقول وثابت بن أسلم البناني.
كتب إلي محمد بن الحسن البري، حدثنا عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول عجب من أيوب يدع ثابت البناني لا يكتب عنه.
حدثنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا عباس سمعت أبا مسلم المستملي يقول ثابت البناني ثابت بن أسلم.
حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن حميد، قال: قال أحمد بن حنبل قال أهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون بن المنكدر عن جابر وأهل البصرة يقولون ثابت، عن أنس يحيلون عليهما.
حدثنا محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي، حدثني أبو عثمان المقدمي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي أو بهز بن أسد عن حماد بن سلمة قال: كنت أسمع أن القصاص لا يحفظون الحديث قال فكنت أقلب الأحاديث على ثابت أجعل أنس لابن أبي ليلى واجعل بن أبي ليلى لأنس أشوشهما عليه فيجيء بها على الاستواء.
حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن حميد سألت أحمد بن حنبل قلت ثابت أثبت
أو قتادة قال ثابت ثبت في الحديث وكان يقص وقتادة كان أذكر وكان محدثا وكان من الثقات المأمومين كان يقص وكان صحيح الحديث.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا الأثرم، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة أخبرني حميد قال: كنا نأتي أنسا ومعنا ثابت فكلما مر بمسجد صلى فيه فكنا نأتي أنسا فيقول أين ثابت أين ثابت أين ثابت دويبة أحبها.
سمعت عبد الحميد الوراق يقول: سمعت جعفر الفريابي يقول: سمعت عبيد الله بن معاذ يقول كان عند أبي عن حماد بن سلمة، عن ثابت سبع مئة حديث.
حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدثنا حماد بن زيد، عن أبيه، قال: قال أنس لكل شيء مفتاح، وإن ثابت من مفاتيح الخير.
حدثنا محمد بن يوسف الفربري، حدثنا محمد بن المهلب البخاري، حدثنا زهدم بن الحارث، حدثني جعفر بن سليمان سمعت محمد بن واسع يقول نعم الرجل ثابت البناني.
حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة عن ثابت، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به.
حدثنا الفضل، حدثنا أبو الوليد وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا شعبة عن ثابت، عن أنس، قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من أجل الغزو فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيته أفطر إلا يوم فطر أو أضحى.
قال الشيخ: وثابت البناني من تابعي أهل البصرة وزهادهم ومحدثيهم وقد كتب عن الأئمة والثقات من الناس وأروى الناس عنه حماد بن سلمة وما هو إلا
ثقة صدوق وأحاديثه أحاديث صالحة مستقيمة إذا روى عنه ثقة وله حديث كثير، وهو من ثقات المسلمين وما وقع في حديثه من النكرة فليس ذاك منه إنما هو من الراوي عنه لأنه قد روى عنه جماعة ضعفاء ومجهولين، وإنما هو في نفسه إذا روى عمن هو فوقه من مشايخه فهو مستقيم الحديث ثقة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 2- ص: 306
ثابت بن أسلم البناني. من أنفسهم. وبنانة إلى قريش. ويكنى أبا محمد.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت أبي يحدث قال:
قال أنس. ولم يقل شهدته: إن لكل شيء مفتاحا وإن ثابتا من مفاتيح الخير.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرني حميد قال: كنا نأتي أنسا ومعنا ثابت. قال: فكان ثابت كلما مر بمسجد دخل فصلى فيه. قال: فكنا نأتي أنسا فيقول: أين ثابت؟ إن ثابتا دويبة أحبها.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت قال: دخلنا على أنس فقال: والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس إلا من كان على مثل ما أنتم عليه.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: قال ثابت: لأن أصيب ذنبا وإن كان كبيرا فأستغفر الله منه حتى أقلع عنه أحب إلي من أن أصيب ذنبا صغيرا لا أستغفر الله منه حتى أقلع عنه.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: سمعت ثابتا
يقول: لا يكون العابد عابدا وإن كان فيه خصلة كل خير حتى يكون فيه هاتان الخصلتان الصلاة والصوم. قال: يقول ثابت لأنهما والله من لحمه ودمه.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: سمعت ثابتا يقول: والله للعبادة أشد من نقل الكارات.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: كان ثابت وحميد يغتسلان تلك الليلة ويتطيبان ويحبان أن يطيبا المسجد بالنضوح الليلة التي يرجى فيها ليلة القدر. أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة أن ثابتا كان يقرأها ويلك:
{أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة} الكهف: 37. وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: كان يقال: ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رئي ذلك في عمله.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت ثابتا يقول: لولا أن تصنعوا بي ما صنعتم بالحسن لحدثتكم أحاديث مؤنقة. ثم قال: منعوه القائلة.
منعوه النوم.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: رأيت ثابتا البناني يلبس الثياب اليمنة والطيالسة والعمائم.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن حميد قال: قال لي ثابت البناني: اغسلني ولا تسلخن جلدي. قال: وكان ثابت ثقة في الحديث مأمونا. وتوفي في ولاية خالد بن عبد الله على العراق.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 173
ثابت بن أسلم البناني من ولد بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب أبو محمد ممن صحب أنس بن مالك أربعين سنة وكان من اعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرا على كثرة الصلاة ليلا ونهارا مع الورع الشديد ومات سنة سبع وعشرين ومائة وهو ابن ست وثمانين سنة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 145
ثابت بن أسلم [ع] البناني. ثقة بلا مدافعة كبير القدر، تناكر ابن عدي بذكره في الكامل، وحديثه عن ابن عمر مخرج في صحيح مسلم.
قال ابن المديني: له نحو من مائتين وخمسين حديثا.
وثقه أحمد والنسائي.
وقال ابن عدي: ما وقع في حديثه من النكرة فإنما هو من الراوي عنه، لانه روى عنه ضعفاء.
وروى غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني قال: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني، ما أدركنا أعبد منه.
وقال شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في كل يوم وليلة، ويصوم الدهر.
وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتا يبكى حتى تختلف أضلاعه.
وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب.
وقال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم.
وقال ابن علية: مات سنة سبع وعشرين ومائة، وكذا قال يحيى القطان، وزاد: وله ست وثمانون سنة.
قلت: ما أذكر الآن ما تعلق به ابن عدي في إيراده هذا السيد في كامله، بلى ذكر قول يحيى القطان: عجب من أيوب يدع ثابتا لا يكتب عنه.
وقال أحمد بن حنبل: ثابت أثبت من قتادة.
وكان يقص.
وكان قتادة أذكر.
وكان محدثا.
قلت: وثابت ثابت كاسمه، ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 362
ثابت البناني بن أسلم أبو محمد البصري
روعا عن أنس وعبد الله بن الزبير وأبي برزة الأسلمي وعمر بن أبي سلمة وغيرهم
وعنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة وحميد الطويل وشعبة وكان محدثا من الثقات المأمونين صحيح الحديث
قال أبو حاتم أثبت أصحاب أنس الزهري ثم ثابت ثم قتادة وكان يقص
مات سنة سبع وعشرين ومائة عن ست وثمانين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 56
ثابت بن أسلم البناني أبو محمد
عن ابن عمر وابن الزبير وخلق وعنه الحمادان وأمم وكان رأسا في العلم والعمل يلبس الثياب الفاخرة يقال لم يكن في وقته أعبد منه عاش ستا وثمانين سنة مات 127 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
ثابت بن أسلم البناني البصري كنيته أبو محمد
ويقال بنانه الذين منهم ثابت هم بنو سعد بن لؤي بن غالب
روى عن أنس بن مالك في الإيمان والصلاة والصوم والحج وغيرها وعبد الرحمن بن أبي ليلى في الإيمان والأطعمة وأبي عثمان النهدي في الإيمان وأبي رافع في الصلاة والجنائز واللباس والبر وذكر الأنبياء
وعبد الله بن رباح في الصلاة ومطرف بن عبد الله بن الشخير في الصوم وابن عمر في الأشربة ومعاوية بن قرة في الفضائل وأبي بردة في أبواب الرفق والاستغفار وكنانة بن نعيم في الفضائل
روى عنه سليمان بن المغيرة في الإيمان والصلاة وحماد بن سلمة وجعفر بن سليمان وسليمان التيمي ومعمر وحماد بن زيد وشعبة في الصلاة وعبيد الله بن عمر وحبيب بن الشهيد وحميد الطويل في الصوم والحج وسيار وسلام بن مسكين وهمام بن يحيى ويونس بن عبيد
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
ثابت بن أسلم البناني
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 45
ثابت بن أسلم البناني البصري أبو محمد
يروي عن ابن عمر وابن الزبير وصحب أنسا أربعين سنة وكان من أعبد أهل البصرة وبنانة الذي نسب إليه وهو بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب روى عنه الناس مات سنة سبع وعشرين ومائة وهو بن ست وثمانين سنة وقد قيل إنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة ويقال سنة ست وعشرين ومائة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1
ثابت البناني بصري
تابعي ثقة رجل صالح
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
ثابت بن أسلم البناني (ع)
أبو محمد البصري، الإمام القدوة.
روى عن: ابن عمر، وعبد الله بن مغفل المزني، وابن الزبير، وأنس بن مالك، وعدة.
وعنه: شعبة، وحماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وجعفر بن سليمان، وحماد بن زيد، وخلق.
قال ابن المديني: له نحو مئتين وخمسين حديثاً.
وقال بكر بن عبد الله: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابتٍ البناني.
وقال شعبة: كان ثابتٌ البناني يقرأ القرآن في كل يومٍ وليلة، ويصوم الدهر.
وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتاً يبكي حتى تختلف أضلاعه.
وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابتٌ حتى كادت عينه تذهب، فكلم في ذلك، فقال: ما خيرهما إن لم تبكيا؟ ! وأبى أن يعالج.
مات سنة ثلاثٍ وعشرين ومئة، وقيل: سنة سبع، وقد جاوز الثمانين.
وقال ابن حبان: ثابت بن أسلم البناني من ولد بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب، أبو محمد، ممن صحب أنس بن مالك أربعين سنة، وكان من أعبد أهل البصرة، وأكثرهم صبراً على كثرة الصلاة ليلاً ونهاراً، مع الورع الخفي، ومات سنة سبعٍ وعشرين ومئة، وهو ابن ست وثمانين سنة، رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
ثابت البناني
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
ثابت البناني
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
ثابت البناني
وهو ابن أسلم أبو محمد روى عن بن عمر وابن الزبير وأنس روى عنه شعبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قلت: لأحمد بن حنبل ثابت البناني أثبت أو قتادة؟ قال ثابت ثبت في الحديث من الثقات المأمونين صحيح الحديث وكان يقص.
حدثنا عبد الرحمن أن بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سألت يحيى بن معين عن ثابت بن أسلم البناني فقال: بصري ثقة. قال أبو محمد: سمعت أبي يقول ثابت البناني ثقة. صدوق وأثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة ثم ثابت البناني. حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء عن علي بن المديني عن بهز عن حماد بن سلمة قال يقول الناس القصاص لا يحفظون فكنت أقلب على ثابت البناني حديثه - يعني أجرب حفظه - فكنت أقول لحديث بن فلان كيف حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى فيقول لا حدثناه فلان وأقول لحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى كيف حديث فلان؟ فيقول لا حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1