جماز بن هبة جماز بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني: أحد من تولوا إمارة المدينة المنورة في عهد ولاية السلطان برقوق بمصر. جاءته المراسيم منه. وساءت سيرته فامتدت يده إلى قبة الحرم النبوي وأخذ بعض قناديلها واستولى على حاصل المدينة ورحل عنها. فاغتاله بعض عربان مطير، فكان عبرة للناس. قتلوه وهو نائم.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 133
الأمير جماز ابن الأمير هبة ابن الأمير جماز ابن الأمير أبي عامر منصور ابن الأمير جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن المهنا بن الحسين بن المهنا حمزة بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
قتل سنة 812
في صبح الأعشى: انه ولي امرة المدينة بعد موت عطية بن منصور ابن جماز ثم عزل وولي نعير بن منصور بن جماز ثم قتل فوثب جماز بن هبة على امارة المدينة واستولى عليها فعزله السلطان وولي ثابت بن نعير وهو بها إلى الآن في سنة 799 وفي كتاب وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى: اتفق على ما ذكره الحافظ بن حجر في سنة 811 إن فوض السلطان الناصر فرج لحسن بن عجلان سلطنة الحجاز فاتفق موت ثابت بن نعير أمير المدينة - وقرر حسن مكانه أخاه عجلان بن نعير المنصوري فثار عليهم جماز بن هبة بن جماز الجمازي الذي كان أمير المدينة فوصل إلى الخدام بالمدينة يستدعيهم فامتنعوا من الحضور إليه فدخل المسجد الشريف وأخذ ستارتي باب الحجرة وطلب من الخدم تسعة آلاف درهم على إن لا يتعرض لحاصل الحرم فامتنعوا فضرب شيخهم وكسر قفل الحاصل هكذا رأيته في (انباء الغمر) للحافظ بن حجر (والذي) رأيته في محضر عليه خطوط غالب أعيان المدينة الشريفة ما حاصله إن جماز بن هبة المذكور كان أمير المدينة فبرزت المراسيم الشريفة بتولية ثابت بن نعير امرة المدينة وأن يكون النظر في جميع الحجاز لحسن بن عجلان ولم يصل الخبر بذلك إلا بعد وفاة ثابت بن نعير فاظهر جماز بن هبة الخلاف والعصيان وجمع جموعا من المفسدين وأباح نهب بعض بيوت المدينة ثم حضر مع جماعة إلى المسجد الشريف وأهان من حضر معه من القضاة والمشايخ وشيخ الخدم باليد واللسان وشهر سيفه عليهم وكسر باب القبة حاصل الحرم الشريف وأخذ جميع ما فيها من قناديل الذهب والفضة التي تحمل على تعاقب السنين من سائر الآفاق تقربا إلى الله ورسوله وأشياء نفيسة وختمات شريفة وزيت المصابيح وشموع التراويح وأكفان ودراهم يوارى بها الطرحاء وقطع مكاتيب الأوقاف وغسلها وقصد الحجرة الشريفة وأحضر السلم لانزال كسوة الضريح الشريف والقناديل المعلقة حوله فلم يقدر له ذلك ومنعه الله منه وأخذ ستر أبواب الحجرة الشريفة من خزانة الخدام وتعطل في ذلك اليوم وليلته والذي يليها المسجد الشريف من الأذان والإقامة والجماعة وأخذ جماعته وأقاربه في نهب بيوت الناس ومصادرتهم وأخذ جمال السواني وارتحل هاربا عقيب ذلك. قال وذكر الحافظ بن حجر انه أخذ من الحاصل المذكور إحدى عشر خوشخانه وصندوقين كبيرين وصندوقا صغيرا بما في ذلك من المال وخمسة آلاف شقة من البطاين وصادر بعض الخدام ونزح عنها قلت ورأيت بخط شيخنا العلامة ناصر الدين المراغي قائمة ذكر انه نقلها من خط قاضي طيبة الزين عبد الرحمن بن صالح صورتها الذي كان في القبة وأخذ ه جماز بن هبة هو من القناديل الفضة ثلاثة وعشرون قنطارا وثلث قنطار غير الذي في الرفوف والصندوقين الذهب ثم ذكر تفصيل ذلك في ثمان عشرة وزنة ثم كتب ما صورته خوشخانة مختومة لم تفتح والظاهر إنها ذهب وزنة القناديل التي في الرفوف أربعة قناطير إلا ثلث وتسعة قناديل ذهب بالعدد في صندوق وصندوق صغير مقفول وبلغنا انه دفن غالب ذلك ثم أخذه الله أخذا وبيلا فقتل هو ومن اطلع معه على دفن ذلك فلم يعلم مكانه إلى اليوم وقد ذكر الحافظ بن حجر قتله في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة فقال وفيها قتل جماز بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني أمير المدينة وقد كان أخذ حاصل المدينة ونزح عنها فلم يمهل وقتل في حرب جرت بينه وبين أعدائه قلت إنما بيته بعض عرب مطير فاغتاله وهو نائم وفاء الوفا.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 205