التصنيفات

بكر بن خبيش الأزدي الكوفي توفي حدود (170).
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام. وفي رجال العامة بكر بن خنيس الكوفي بالخاء المعجمة والنون ويحتمل إن يكون هو هذا وصحف خنيس بحبيش لا سيما مع كونه كوفيا والغالب على أهل الكوفية التشيع ولتضعيفهم له ونسبته إلى رواية كل منكر وانه يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة وغير ذلك مما يأتي فقد جرت العادة بنسبة أمثال ذلك إلى الشيعة إذا رووا من الفضائل أو غيرها ما لا تحتمله عقولهم وعصره لا يأبى ذلك فسيأتي إن وفاته حدود ووفاة الصادق عليه السلام ونحن نذكر هنا ملخص ما ذكروه فعن تقريب ابن حجر بكر بن خنيس بالمعجمة والنون وآخره سين مهملة مصغرا كوفي عابد سكن بغداد صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان من السابعة. وعن مختصر الذهبي أنه واه وفي تاريخ بغداد بكر بن خنيس الكوفي نزل بغداد وحدث بها عن ضرار بن عمرو وإبراهيم بن الهجري وليث بن أبي سليم وإسماعيل بن أبي خالد ونهشل بن سعيد روى عنه ابنه خنيس بن بكر ومعروف الكرخي العابد وصالح بن بيان الأنباري وأبو النضر هاشم ابن القاسم وآدم بن أبي إياس وحجاج بن محمد الأعور وسلم بن سلام وغيرهم. ثم روى بسنده عن آدم بن إياس حدثنا بكر بن خنيس يوما بأحاديث فقلنا له زدنا فقال ما يبالي البيطار ما قطع من جلد الحمار. وبسنده عن يحيى بن معين أنه قال بكر بن خنيس شيخ صالح لا بأس به إلا أنه يروي عن ضعفاء ويكتب من حديثه الرقاق. وعن يحيى بن معين ليس بشيء وعن ابن عمار ليس بمتروك وهو شيخ صاحب غزو وانه سئل علي بن المديني عنه فضعفه. وعن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه كان يروي كل منكر عن كل زاد البرقاني وكان في رأيه لا باس به وعن أحمد بن صالح متروك وعن أبي زرعة ذاهب الحديث وعن يعقوب بن شيبة ضعيف الحديث وهو موصوف بالعبادة والزهد وعن يعقوب بن سفيان أنه عده في باب من يرغب عن الرواية عنهم وقال كنت اسمع أصحابنا يضعفونه وعن سليمان بن الأشعث أنه ليس بشيء وعن النسائي ضعيف. وعن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش كوفي متروك الحديث وعن الدارقطني متروك كان ببغداد (انتهى ملخصا). وفي تهذيب التهذيب بكر بن خنيس الكوفي العابد نزيل بغداد روى عن ثابت وليث بن سليم وعبد الرحمن بن زياد ومحمد بن سعيد الشامي وإسماعيل بن أبي خالد وعطاء بن أبي رباح وغيرهم وعنه أبو النضر ووكيع وإبراهيم بن طهمان وداود بن الزبرقان وآدم بن أبي إياس وحجاج الأعور وعلي بن الجعد وأبو نعيم الحلبي وخلق قال عياش وغيره ليس بشيء وسئل ابن المديني عنه فقال للحديث رجال وقال ابن أبي حاتم عن أبيه كان رجلا صالحا غزاء وليس بقوي في الحديث قلت هو متروك الحديث؟ قال لا يبلغ الترك وقال أبو داود ليس بشيء وقال ابن عدي وهو ممن يكتب حديثه ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا باس بهم وهو في نفسه رجل صالح إلا إن الصالحين يشبه عليهم الحديث وربما حدثوا بالتوهم وحديثه في جملة الضعفاء وليس ممن يحتج بحديثه وقال العجلي كوفي ثقة وقال العقيلي ضعيف وقال البزاز ليس بقوي وقال ابن حبان روى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها وقال ابن أبي شيبة ضعيف الحديث وهو موصوف بالرواية والزهد وأرخه الذهبي في حدود (انتهى ملخصا).

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 590