بكر بن حبيب المازني يأتي بعنوان بكر بن محمد بن حبيب.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 590
بكر بن محمد بن حبيب وقيل بكر بن محمد بن عدي بن حبيب بن بقية أبو عثمان المازني البصري النحوي
قال ابن الأثير توفي سنة 247 وفي تاريخ بغداد عن أبي سعيد السكري 248 قال وقال غيره 249 وفي معجم الأدباء عن ابن واضح 230 وكانت وفاته بالبصرة قال ياقوت ولما مات المازني اجتازت جنازته على أبي الفضل الرياشي فقال متمثلا
لا يبعد الله أقواما رزئتهم | أفناهم حدثان الدهر والأبد |
نمدهم كل يوم من بقيتنا | ولايؤوب إلينا منهم أحد |
هذا النهار بدا لها من همها | ما بالها بالليل زال زوالها |
ندمت ندامة الكسعي لما | غدت مني مطلقة نوار |
وكانت جنتي فخرجت منها | كآدم حين أخرجه الضرار |
ولو أني ملكت يدي ونفسي | لكان علي للقدر الخيار |
هي المقادير فلمني أو فذر | أن كنت أخطأت فلم يخط القدر |
فإن تصرمي حبلي وتستكرهي وصلي | فمثلك موجود ولن تجدي مثلي |
يا ربة المطرف والخلخال | ما أنت من همي ولا أشغالي |
يا بئرنا بئر بني عدي | لا ينزحن قعرك بالدلي |
سيري إليه فإما رحلة نفعت | أو راحة القلب من هم وتعذيب |
فإن عفوت فعفو غير مؤتنف | وان قتلت فوتر غير مطلوب |
ذلك إن غنت جارية بحضرته (بقول العرجي): #أظلوم إن مصابكم رجلا | أهدى السلام تحية ظلم |
أظليم إن مصابكم رجلا | أهدى السلام تحية ظلم |
تقول ابنتي حين جد الرحيل | أرانا سواء ومن قد يتم |
أبانا فلا رمت من عندنا | فانا بخير إذا لم ترم |
أرانا إذا أضمرتك البلاد | نجفي ويقطع منا الرحم |
تقول بنتي وقد قربت مرتحلا | يا رب جنب أبي الأوصاب |
والوجعا عليك مثل الذي صليت فاعتصمي | يوما فان لجنب المرء مضطجعا |
ثقي بالله ليس له شريك | ومن عند الخليفة بالنجاح |
أن المعلم لا يزال مضعفا | ولو ابنتي فوق السماء سماء |
من علم الصبيان أصبوا عقله | مما يلاقي بكرة وعشاء |
لا تقلواها وأدلواها دلوا | أن مع اليوم أخاه غدوا |
يا قاضية البصرة | قومي فارقصي قطره |
ومري بروشنك | فما ذا البرد والفتره |
أراك قد تثيرين | عجاج القصف يا حره |
بتحذيفك خديك | وتجعيدك للطره |
شيئان يعجز ذو الرياضة عنهما | رأي النساء وأمرة الصبيان |
أما النساء فإنهن عواهر | وأخو الصبا يجري بغير عنان |
إني أعزيك لا أني على ثقة | من الحياة ولكن سنة الدين |
ليس المعزي بباق بعد ميته | ولا المعزي وان عاشا إلى حين |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 594
المازني بكر بن محمد بن عثمان - وقيل بقية، وقيل عدي - بن حبيب المازني البصري النحوي؛ كان إمام عصره في النحو والآداب. أخذ الأدب عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري وغيرهم، وأخذ عنه المبرد، وكان المبرد يقول: ما بعد سيبويه أعلم بالنحو من المازني. وله عنه روايات كثيرة. وله من التصانيف: كتاب ما تلحن فيه العامة، وكتاب الألف واللام، وكتاب التصريف، وكتاب العروض، وكتاب القوافي، وكتاب الديباج على خلاف كتاب أبي عبيدة، قال أبو جعفر الطحاوي المصري: سمعت القاضي بكار بن قتيبة قاضي مصر يقول: ما رأيت نحويا قط يشبه الفقهاء إلا حيان بن هرمة والمازني المذكور. قلت: لم يكن القاضي بكار قد عاصر أبا الفتح ابن جني ولا أبا علي الفارسي ولا ابن عصفور. وكان المازني في غاية الورع، قصده بعض أهل الذمة ليقرأ عليه كتاب سيبويه، وبذل له مائة دينار في تدريسه إياه فامتنع، فقال له المبرد: جعلت فداءك، أترد هذه المنفعة مع فاقتك وشدة إضاقتك. فقال: إن هذا الكتاب يشتمل على ثلاث مائة وكذا وكذا آية من كتاب الله عز وجل، ولست أرى أن أمكن منها ذميا غيرة على كتاب الله وحمية له؛ قال المبرد: فاتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق بقول العرجي:
أظلوم أن مصابكم رجلا | يهدى السلام عليكم ظلم |
أقوى من آل ظليمة الحزم | فالعنزتان فأوحش الخطم |
أقصيته وأراد سلمكم | فليهنه إذ جاءك السلم |
أيا أبتا لا ترم عندنا | فإنا بخير إذا لم ترم |
أرانا إذا أضمرتك البلا | د نجفى ويقطع منا الرحم |
ثقي بالله ليس له شريك | ومن عند الخليفة بالنجاح |
هذا النهار بدا لها من همها | ما بالها بالليل زال زوالها |
فإن تصرمي حبلي وتستكرهي وصلي | فمثلك موجود ولا تجدي مثلي |
يا ربة المطرف والخلخال | ما أنت من همي ولا أشغالي |
مثلك موجود | ومثلي غالي |
شيئان يعجز ذو الرياضة عنهما | عقل النساء وإمرة الصبيان |
أما النساء فإنهن عواهر | وأخو الصبا يجري بكل عنان |
كادني المازني عند أبي العبـ | ـاس والفضل ما علمت كريم |
يا شبيه النساء في كل فن | إن كيد النساء كيد عظيم |
جمع المازني خمس خصال | ليس يقوى بحملهن حليم |
هو بالشعر والعروض وبالنحـ | ـو وغمز الأيور طب عليم |
ليس ذنبي إليك يا بكر إلا | أن أيري عليك ليس يقوم |
وكفاني ما قال يوسف في ذا | إن ربي بكيدهن عليم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
المازني النحوي اسمه بكر بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
المازني النحوي بكر بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
بكر بن محمد بن بقية المازني أبو عثمان النحوي وقيل هو بكر بن محمد بن عدي بن حبيب، أحد بني مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
قال الزبيدي، قال الخشني: المازني مولى بني سدوس نزل في بني مازن بن شيبان فنسب إليهم.
وهو من أهل البصرة، وهو أستاذ المبرد، روى عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري، وروى عنه الفضل بن محمد اليزيدي والمبرد وعبد الله بن أبي سعد الوراق.
وكان إماميا يرى رأي ابن ميثم ويقول بالإرجاء، وكان لا يناظره أحد إلا قطعه لقدرته على الكلام، وكان المبرد يقول: لم يكن بعد سيبويه أعلم من أبي عثمان
بالنحو، وقد ناظر الأخفش في أشياء كثيرة فقطعه، وهو أخذ عن الأخفش، وقال حمزة: لم يقرأ على الأخفش، إنما قرأ على الجرمي، ثم اختلف إلى الأخفش وقد برع، وكان يناظره ويقدمه الأخفش وهو حي. وكان أبو عبيدة يسميه بالتدرج والنقار.
مات أبو عثمان فيما ذكره الخطيب في سنة تسع وأربعين ومائتين أو ثمان وأربعين ومائتين وذكر ابن واضح أنه مات سنة ثلاثين ومائتين.
حدث المبرد عن المازني قال: كنت عند أبي عبيدة فسأله رجل فقال له: كيف تقول عنيت بالأمر، قال: كما قلت «عنيت بالأمر» قال: فكيف الأمر منه؟ قال:
فغلط وقال اعن بالأمر، فأومأت إلى الرجل ليس كما قال، فرآني أبو عبيدة فأمهلني قليلا فقال: ما تصنع عندي؟ قلت: ما يصنع غيري، قال: لست كغيرك، لا تجلس إلي، قلت: ولم؟ قال: لأني رأيتك مع إنسان خوزي سرق مني قطيفة، قال: فانصرفت وتحملت عليه بأخوانه، فلما جئته قال لي: أدب نفسك أولا ثم تعلم الأدب.
قال المبرد: الأمر من هذا باللام لا يجوز غيره لأنك تأمر غير من بحضرتك كأنه ليفعل هذا.
وقال الجماز يهجو المازني:
كادني المازني عند أبي العباس والفضل ما علمت كريم
يا شبيه النساء في كل فن | إن كيد النساء كيد عظيم |
جمع المازني خمس خصال | ليس يقوى بحملهن حليم |
هو بالشعر والعروض و | بالنحو وغمز الأيور طب عليم |
ليس ذنبي إليك يا بكر إلا | أن أيري عليك ليس يقوم |
وكفاني ما قال يوسف في ذا | إن ربي بكيدكن عليم |
إني أعزيك لا أني على ثقة | من الحياة ولكن سنة الدين |
ليس المعزي بباق بعد ميته | ولا المعزى وإن عاشا الى حين |
أظليم أن مصابكم رجلا | أهدى السلام تحية ظلم |
تقول ابنتي حين جد الرحيل | أرانا سواء ومن قد يتم |
أبانا فلا رمت من عندنا | فانا بخير إذا لم ترم |
أرانا إذا أضمرتك البلاد | نجفى وتقطع منا الرحم |
تقول بنتي وقد قربت مرتحلا | يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا |
عليك مثل الذي صليت فاعتصمي | يوما فإن لجنب المرء مضطجعا |
ثقي بالله ليس له شريك | ومن عند الخليفة بالنجاح |
إن المعلم لا يزال مضعفا | ولو ابتنى فوق السماء سماء |
من علم الصبيان أصبوا عقله | مما يلاقي بكرة وعشاء |
هذا النهار بدا لها من همها | ما بالها بالليل زال زوالها |
لا تقلواها وادلواها دلوا | إن مع اليوم أخاه غدوا |
أيا قاضية البصرة | قومي فارقصي قطره |
ومري برواشنك | فماذا البرد والفتره |
أراك قد تثيرين | عجاج القصف يا حره |
بتحذيفك خديك | وتجعيدك للطره |
شيئان يعجز ذو الرياضة عنهما | رأي النساء وإمرة الصبيان |
أما النساء فانهن عواهر | وأخو الصبا يجري بكل عنان |
لا يبعد الله أقواما رزئتهم | أفناهم حدثان الدهر والأبد |
نمدهم كل يوم من بقيتنا | ولا يؤوب إلينا منهم أحد |
ندمت ندامة الكسعي لما | غدت مني مطلقة نوار |
وكانت جنتي فخرجت منها | كآدم حين أخرجه الضرار |
ولو أني ملكت يدي ونفسي | لكان علي للقدر الخيار |
هي المقادير فلمني أو فذر | إن كنت أخطأت فلم يخط القدر |
فإن تصرمي حبلي وتستكرهي وصلي | فمثلك موجود ولن تجدي مثلي |
يا ربة المطرف والخلخال | ما أنت من همي ومن أشكالي |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 765
المازني إمام العربية، أبو عثمان، بكر بن محمد بن عدي البصري، صاحب ’’التصريف’’ والتصانيف.
أخذ عن: أبي عبيدة، والأصمعي.
روى عنه: الحارث بن أبي أسامة، وموسى بن سهل الجوني، ومحمد بن يزيد المبرد، ولازمه، واختص به، وقد دخل المازني على الواثق بالله، فوصله بمال جزيل.
قال المبرد: لم يكن أحد بعد سيبويه أعلم بالنحو من المازني، قال: وذكر لنا المازني: أن رجلا قرأ عليه ’’كتاب سيبويه’’ في مدة طويلة فلما بلغ آخره، قال: أما إني ما فهمت منه حرفا، وأما أنت فجزاك الله خيرا.
وقال المازني: قرأت القرآن على يعقوب، فلما ختمت، رمى إلي بخاتمه، وقال: خذه، ليس لك مثل.
وقيل: كان المازني ذا ورع ودين، بلغنا أن يهوديا حصل النحو، فجاء ليقرأ على المازني ’’كتاب سيبويه’’، فبذل له مائة دينار، فامتنع، وقال: هذا الكتاب يشتمل على ثلاثمائة آية ونيف، فلا أمكن منها ذميا.
قال القاضي بكار بن قتيبة: ما رأيت نحويا يشبه الفقهاء إلا حبان بن هلال والمازني.
وقال المبرد: كان المازني إذا ناظر أهل الكلام، لم يستعن بالنحو، وإذا ناظر النحاة، لم يستعن بالكلام.
وعن المازني قال: قلت لابن السكيت: ما وزن ’’نكتل’’؟ قال: ’’نفعل’’. قلت: اتئد. ففكر، وقال: ’’نفتعل’’. قلت: فهذه خمسة أحرف. فسكت فقال المتوكل: ما وزنها؟ قلت: وزنها في الأصل ’’نفتعل’’؛ لأنها ’’نكتيل’’، فتحرك حرف العلة، وانفتح ما قبله، فقلب ألفا، فصار نكتال، فحذفت ألفه للجزم، فبقي ’’نكتل’’.
مات المازني: سنة سبع -أو ثمان- وأربعين ومائتين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 7
بكر بن محمد بن بقية.
وقيل: ابن عدي بن حبيب، أبو عثمان المازني النحوي.
روى عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري له كتاب التصريف، وكتاب ’’الديباج’’ توفي سنة 247
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 11
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 93
بكر بن محمد بن بقية المازنيّ، أبو عثمان.
كان مولى بني مازن فنسب إليهم، وهو من البصرة. روى عن أبي عبيدة والأصمعيّ، روى عنه أبو محمد اليزيديّ والمبرّد. وكان إماميّا يقول بالإرجاء، ولم يناظر أحدا إلاّ قطعه، لقدرته على الكلام.
قال المبرّد: لم يكن بعد سيبويه أعلم من المازنيّ بالنحو.
وطلبه الواثق ليعلّم أولاده، فاستعفاه، فقال له: ترغب عنّا؟ فقال: إنّ النعيم لفي قربك يا أمير المؤمنين، والأمن والفوز لديك، والنظر إليك، ولكنّي ألفت الوحدة، وأنست بالانفراد، ولي أهل يوحشني البعد عنهم، ويضرّ بهم ذلك، ومطالبة العادة أشدّ من مطالبة الطّباع، فأمر له بألف دينار.
قال محمد بن إسحاق: وللمازنيّ من الكتب: كتاب في القرآن، وكتاب في النّحو، وكتاب في التفاسير، وكتاب تفسير «سيبويه»، وكتاب ما يلحن فيه العامة، وكتاب الألف واللام، وكتاب التصريف، وكتاب العروض، وكتاب القوافي، وكتاب الدّيباج، وكتاب جوامع كتاب سيبويه.
وسئل المازنيّ عن أهل العلم فقال: أهل القرآن، وفيهم تخليط وضعف، وأهل الحديث، وفيهم حشو ورقاعة، والشعراء، وفيهم هوج، وأصحاب النّحو، وفيهم ثقل، ورواة الأخبار، وفيهم ظرف، والعلم: الفقه.
ومات المازنيّ في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 313