ابن ورقاء جعفر بن محمد بن ورقاء الشيباني: شاعر كاتب، جيد البديهة والروية، من الولاة. ولد بسامراء واتصل بالمقتدر العباسي، فكان يجريه مجرى بني حمدان. وتقلد عدة ولايات. وكان بينه وبين سيفالدولة مكاتبات بالشعر والنثر
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 128
جعفر بن محمد بن ورقاء الشيباني هكذا ترجمه ابن شاكر في فوات الوفيات، والصواب انه جعفر بن ورقاء كما يأتي. وفي نسخة رجال ابن داود: كان في الأصل جعفر بن ورقاء، ثم صحح بين السطور جعفر بن محمد وليس بصواب. وذكره ابن داود بين جعفر بن محمد السنجاري وجعفر الوراق فليس في وضعه ما يدل على أنه عنده ابن محمد أو ابن ورقاء، ولم يلتزم في كتابه بترتيب الآباء على حروف المعجم حتى يقال إن وضعه قبل ابن جعفر الوراق يدل على أنه ابن محمد لا ابن ورقاء، فتنبه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 186
ابن ورقاء جعفر بن محمد بن ورقاء بن محمد بن ورقاء، أبو محمد الشيباني، أخو أحمد بن ورقاء. كان من بيت إمرة وتقدم وأدب. ولد بسر من رأى سنة اثنتين وتسعين ومئتين وتوفي في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمئة. وكان قد تقلد المعاون بالكوفة سنة ست عشرة وثلاثمئة. وكان المقتدر يجريه مجرى بني حمدان. وتقلد عدة ولايات وكان شاعرا كاتبا جيد البديهة والروية. كان يأخذ القلم ويكتب ما أراد من نثر ونظم كأنه عن حفظ وكانت بينه وبين سيف الدولة مكاتبات بالشعر والنثر مشهورة. ومن شعره:
ولما عبثن بعيدانهن | قبيل التبلج أيقظنني |
جسسن البموم وأتبعنها | بنقر المثاني فهيجنني |
عمدن لإصلاح أوتارهن | فأصلحنهن وأفسدنني |
الحمد لله على ما قضى | في المال لما حفظ المهجه |
ولم تكن من ضيقة هكذا | إلا وكانت بعدها فرجه |
هززتك لا أني علمتك ناسيا | لحقي ولا أني أردت التقاضيا |
ولكن رأيت السيف من بعد سله | إلى الهز محتاجا وإن كان ماضيا |
قالوا تعز فقد أسرفت في جزع | فالموت كاس عميم مر مشربه |
فقلت إن عزائي والفقيد معا | بانا فما أنا مشغول بمطلبه |
قالوا فعينيك أجممها فقد رمدت | من فيض دمع ملث القطر منسكبه |
فقلت ما لي فيها بعده أرب | هل يحفظ المرء شيئا ليس من أربه |
ما كنت أذخرها إلا لرؤيته | وللبكاء عليه إن فجعت به |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0