التصنيفات

السيد باقر ابن السيد أحمد ابن السيد محمد الحسيني القزويني صاحب الشباك والقبة في النجف الأشرف وباقي النسب ذكر في السيد أحمد بن محمد
توفي ليلة عرفة بعد المغرب سنة 1246 بالطاعون الكبير الذي عم العراق كما في مستدركات الوسائل. وفي مجموعة الشبيبي توفي في المحرم سنة 1248 ولعل الصواب الأول لأن الظاهر أنه أخذه عن ابن أخيه السيد مهدي الذي هو أعرف بتاريخ وفاة عمه.
(آل القزويني) من أجل البيوتات العلمية في العراق أصلهم من قزوين وسكنوا النجف والحلة وطويريج وذكروا في السيد أحمد بن محمد، والمترجم هو جد هذه الطائفة من أجلاء العلماء في النجف علما وعملا ومعرفة عالم عابد مشهور من ذوي الكرامات وهو عم السيد مهدي القزويني الشهير وأمه أخت السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي أخذ عن خاله المذكور وعن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء ويروي بالإجازة عنهما وأخذ عنه جماعة منهم ابن أخيه السيد مهدي. روى صاحب مستدركات الوسائل عن السيد مهدي القزويني عن صاحب الترجمة أنه أخبر بحدوث الطاعون الجارف الذي حدث في العراق قبل حدوثه بسنتين وأنه آخر من يبتلي به لأنه رأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام فأخبره بذلك وقال له وبك يختم يا ولدي قال السيد مهدي وأعطاني وأهل بيتي دعاء للحفظ من الطاعون قبل نزوله، فلما نزل هذا البلاء العظيم في الوقت الذي أخبر به بقي السيد باقر في النجف قائما بأمور المرضى وتجهيز الأموات وبلغ عدد الموتى كل يوم إلى مدة أسبوع ألف نفس وقد جهز ودفن ما ينوف على أربعين ألفا، يجيء صباحا إلى الحضرة الشريفة فيسلم على أمير المؤمنين عليه السلام سلاما خفيفا ثم يقعد في إيوان الحجرة المتصل بالباب الشرقي عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف فيجتمع عنده من عينه للتجهيز منهم للتغسيل ومنهم لرفع الجنازة ومنهم للدفن ومنهم للفحص عن الأموات فيرسلهم إلى مشاغلهم ويصلي هو على الجنائز إذ تصف الأموات على الترتيب المقرر في الشرع صلاة واحدة ثم يرفعون ويصلي على غيرهم وهكذا ويوضع في كل مرة بين العشرين والثلاثين والأقل والأكثر وصلى في يوم واحد على ألف جنازة، وإذا رأى من أحد فتورا في حمل جنازة حملها بنفسه، فيبقى كذلك إلى الزوال فيدخل الحجرة للصلاة فينوب عنه في هذه المدة السيد علي الأمين العاملي جد المؤلف لأبيه فإذا فرع من صلاته وغدائه عاد إلى عمله إلى الغروب فيطوف في أطراف الصحن وحجراته لئلا يبقى ميت في الليل غير مدفون، وكان الناس يأتون إليه بالأموال الموصى بها إليه فيصرفها في محالها وهي لا تحصى كثرة (انتهى). وفي مجموعة الشبيبي هو ممن ثبت أيام الطاعون الكبير ولم يفر وتولى تجهيز المطعونين في أشد أيامه وكان يقول يختم الطاعون بي فكان كما قال، قل الطاعون في ذي الحجة وتوفي هو في المحرم.
له من المصنفات
(1)الوجيز في الطهارة والصلاة متن فقهي.
(2)الوسيط استدلال في بعض الطهارة.
(3) حواشي كشف اللثام
(4) جامع الرسائل في الفقه.
خلف ولده السيد جعفر المتوفي سنة 1265 والد السيد علي صهر السيد مهدي القزويني.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 528