الشيخ عز الدين أيدمر بن علي الجلدكي الكيماوي توفي بالقاهرة سنة 762. وقيل 750.
(الجلدكي) نسبة إلى جلدك قرية بخراسان على فرسخين من مشهد الرضا عليه السلام وفي معجم المطبوعات قال أنه عز الدين علي بن أيدمر بن علي بن أيدمر الجلدكي (انتهى) فيوشك إن يكون حصل اشتباه بين ترجمة الابن والأب وفي كشف الظنون تارة قال أيدمر بن علي الجلدكي وتارة قال علي بن محمد بن أيدمر الجلدكي وقد ذكرنا في الجزء السادس فيما بدئ بابن الشيخ الأمير بن علي الجلدكي وقد ظهر لنا بعد ذلك إن هذا تصحيف صوابه الشيخ أيدمر بن علي الجلدكي فليصحح. عن مرآة البلدان الحكيم الكيماوي الفاضل الشهير بالجلدكي. وفي اكتفاء القنوع سكن دمشق ثم القاهرة واشتهر بالكيميا (انتهى) وفي كشف الظنون عند ذكر المكتسب في صناعة الذهب نقل عن المترجم كلاما فيه شرح بعض أحواله قال المكتسب شرحه الشيخ الإمام أيدمر بن علي الجلدكي قال يعني الجلدكي قد تيسر لنا حل مشكلات علوم الأوائل في الحكمة الإلاهية والصناعة الفلسفية بعد سلوك طريق الطلب والتشمير عن ساق العزم والاجتهاد والمواظبة على كثرة الدرس والهجرة إلى المشايخ الأعلام في أقطار الكور والبلدان من حدود العراق وأطراف الروم إلى حدود المغرب والديار المصرية وأطراف اليمن والحجاز والشام وأنا أجوب البلاد وأتصفح الوجوه أطلب الضالة مدة تزيد على سبع عشرة سنة أعالج الصبر في الاشتغال وأعاني الطرق الجابرية في الأعمال وأنظر في أسرار الطبائع والاستحالات ثم ذكر أنه وصل إلى خدمة الشيخ الحكيم الفاضل الذي اشتغل عليه ثم قال وبالله اقسم أنه أراد إن ينقلني عن هذا العلم مرارا عديدة يورد علي الشكوك يريد لي بذلك الإضلال بعد الهداية الخ فوضعت كتابنا هذا المسمى بنهاية الطلب في شرح المكتسب لأنا لما اطلعنا على متن هذا الكتاب وجدناه كله على الصواب موضوعا بأوجز وصف ولم نعلم من هو مصنفه. وقال في موضع آخر إن صاحب المكتسب أخفى اسمه ولم أقف على ترجمة له ورأيت في ظهر نسخة أنه للشيخ العلامة أبي القاسم العراقي (انتهى) ولكنك ستعرف عند تعداد مؤلفاته إن المكتسب لجابر بن حيان و قوله وأعاني الطرق الجابرية كأنه يريد طرق جابر بن حيان.
مؤلفاته
كلها أو جلها في علم الكيميا الذي ألف فيه جابر بن حيان المؤلفات الكثيرة وكان مشتهرا به والمراد به تحليل الأجسام المشتهر اليوم وليس المراد به تحويل المعادن بعضها إلى بعض الذي قيل أنه لم يصح لأحد حتى قال الشاعر
كأنما زيته المغلي حين بدا | كالكيمياء التي قالوا ولم تصب |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 517