امرؤ القيس بن عدي بن أوس ابن جابر بن كعب بن عليم الكلبي
قال إبراهيم بن هلال الثقفي فيما حكاه ابن أبي الحديد في شرح النهج: كانوا أصهار الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال إبراهيم الثقفي لما بعث معاوية الضحاك ابن قيس الفهري في نحو أربعة آلاف ليغير
على أعمال علي عليه السلام قصدا للفساد في الأرض فنهب الأموال وقتل من لقي من الأعراب وأغار على الحاج فاخذ أمتعتهم وقتل عمرو بن عميس في طريق الحاج وناسا من أصحابه فعقد علي عليه السلام لحجر بن عدي الكندي على أربعة آلاف فخرج حتى مر بالسماوة وهي أرض كلب فلقي بها امرأ القيس بن عدي الكبي وهم أصهار الحسين بن علي عليه السلام فكانوا أدلاءه في الطريق وعلى المياه فلم يزل مغذا في أثر الضحاك حتى لقيه بناحية تدمر فواقعه فاقتتلوا ساعة فقتل من أصحاب الضحاك تسعة عشر رجلا وقتل من أصحاب حجر رجلان وحجر الليل بينهم فمضى الضحاك فلما أصبحوا لم يجدوا له ولأصحابه أثرا (انتهى).
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 474
الكلبي امرؤ القيس بن عدي الكلبي. قال عوف بن خارجة: إني لعند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته إذ أقبل رجل أفحج أجلى أمعر يتخطى رقاب الناس حتى قام بين يدي عمر. فحياه بتحية الخلافة، فقال له عمر: ممن أنت؟ قال: أنا امرؤ نصراني وأنا امرؤ القيس بن عدي الكبي. فلم يعرفه عمر، فقال رجل: هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في الجاهلية يوم فلج. قال: فما تريد؟ قال: أريد الإسلام. فعرضه عليه عمر فقبله، ثم دعا له برمح فعقد له على من أسلم بالشأم من قضاعة، فأدبر الشيخ واللواء يهتز على رأسه. قال عوف: فو الله، ما رأيت رجلا لم يصل لله ركعة قط أمر على جماعة من المسلمين قبله! ونهض علي بن أبي طالب رضي الله عنه من المجلس ومعه ابناه حسن وحسين عليهما السلام حتى أدركه، فأخذ بثيابه فقال: يا عم، أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره وهذان ابناي من ابنته، وقد رغبنا في صهرك فأنكحنا. فقال: قد أنكحتك يا علي المحياة بنت امرئ القيس وأنكحتك يا حسن سلمى بنت امرئ القيس وأنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0