التصنيفات

الأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف المخزومي وفاته
روى في الاستيعاب أن وفاته يوم وفاة أبي بكر وهي سنة 13 قال وقيل توفي سنة 55 بالمدينة وهو ابن بضع وثمانين سنة انتهى وفي الإصابة عن عثمان بن الأرقم توفي سنة 53 وهو ابن 53 سنة وقيل توفي سنة 55 وهو ابن بضع وثمانين سنة وذكر أبو أنيم أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق والأول أصح ودفن بالبقيع انتهى قال وكان قد أوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص وكان بالعقيق فقال مروان: أيحبس صاحب رسول الله(ص) لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت بنو مخزوم معه ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه، قال فان صح هذا فممكن أن يكون أبوه الأرقم مات يوم مات أبو بكر وتوفي الأرقم سنة (55) وعلى هذا يصح قول ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم له صحبة ورواية كما يأتي انتهى. ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (ص) فقال: أرقم بن أبي الأرقم المخزومي شهد بدرا كنيته أبو عبد الله واسم أبيه عبد مناف انتهى وفي الاستيعاب: الأرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي وأمه من بني سهم بن عمر بن هصيص اسمها أمية بنت عبد الحارث ويقال بل اسمها تماضر بنت خديم من بني سهم وزاد في أسد الغابة وقيل اسمها صفية بنت الحارث الخزاعية يكنى أبا عبد الله كان من المهاجرين الأولين قديم الإسلام قيل أنه كان سبع الإسلام سابع سبعة وقيل اسلم بعد عشرة أنفس وذكره ابن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي دار الأرقم بن أبي الأرقم هذا كان النبي(ص) مستخفيا من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فاسلم فيها جماعة كثيرة وهو صاحب حلف الفضول روى عن النبي(ص) أحاديث. وذكر ابن خيثم أبا الأرقم أباه فيمن اسلم وروى من بني مخزوم وهذا غلط ولم يسلم أبوه فيما علمت وغلط فيه أيضا أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد أبي عبد الله بن الأرقم الزهري وذاك هو الأرقم بن عبد يغوث الزهري وهذا مخزومي مشهور كبير اسلم في داره كبار الصحابة في ابتداء الإسلام ثم روى بسنده عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم قال وكان رسول الله(ص) في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب فلما كانوا أربعين خرجوا انتهى وفي الإصابة: شهد الأرقم بدرا والمشاهد كلها واقطعه النبي دارا بالمدينة انتهى. وفي أسد الغابة: كان من السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم قديما قيل كان ثاني عشر وكان من المهاجرين الأولين وشهد بدرا ونفله رسول الله(ص) منها سيفا واستعمله على الصدقات ثم روى بسنده عن الأرقم أنه تجهز يريد بيت الله المقدس فلما فرع من جهازه جاء إلى النبي(ص) يودعه فقال: ما يخرجك أحاجة أم تجارة؟ فقال لا يا رسول الله بأبي أنت وأمي ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس فقال رسول الله ص: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فجلس الأرقم انتهى وكيف كان فلم يتحقق أنه من موضوع كتابنا.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 244

الأرقم بن أبي الأرقم (د ب ع) الأرقم بن أبي الأرقم، واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه أميمة بنت عبد الحارث، وقيل اسمها: تماضر بنت حذيم من بني سهم، وقيل اسمها: صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن غبشان الخزاعية، يكنى أبا عبد الله.
كان من السابقين الأولين إلى الإسلام. أسلم قديما، قيل: كان ثاني عشر. وكان من المهاجرين الأولين، وشهد بدرا ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفا، واستعمله على الصدقات، وهو الذي استخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره، وهي في أصل الصفا، والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين، فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلا، وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا.
وقال أبو عمر: ذكر ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم والد الأرقم أسلم أيضا، وروي من بني مخزوم، وهذا غلط قال: وغلط أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم، وليس كذلك، فإن عبد الله بن الأرقم زهري، فإنه عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وكان عبد الله على بيت المال لعثمان بن عفان، رضي الله عنه.
وروى يحيى بن عمران بن عثمان بن عفان بن الأرقم الأرقمي، عن عمه عبد الله بن عثمان، وعن أهل بيته عن جده عثمان بن الأرقم عن الأرقم: أنه تجهز يريد البيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال: ما يخرجك أحاجة أم تجارة؟ قال: لا يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. قال: فجلس الأرقم». أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن هشام بن زياد، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين، بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار».
وقال عثمان بن الأرقم: توفي أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وقيل توفي سنة خمس وخمسين، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص، وكان سعد بالعقيق، فقال مروان: يحبس صاحب رسول الله لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه، فأبى عبيد الله ابن الأرقم ذلك على مروان، وقامت معه بنو مخزوم، ووقع بينهم كلام، ثم جاء سعد فصلى عليه.
وقد ذكر أبو نعيم أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق. والأول أصح. ودفن بالبقيع.
أخرجه ثلاثتهم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 25

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 187

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 74

الأرقم بن أبي الأرقم وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، يكنى أبا عبد الله.
قال ابن السكن: أمه تماضر بنت حذيم السهمية. ويقال بنت عبد الحارث الخزاعية، كان من السابقين الأولين، قيل أسلم بعد عشرة.
وقال البخاري: له صحبة وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة، وكانت داره على الصفا، وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها في الإسلام، وذكر قصة طويلة لهذه الدار، وأن الأرقم حبسها، وأن أحفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور. ورواه ابن مندة من طريق أقوى من طريق الحاكم وهي عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده- وكان بدريا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين، وكان آخرهم إسلاما عمر، فلما تكاملوا أربعين رجلا خرجوا.
وروى أحمد من طريق عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم، عن أبيه- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار».
وأخرجه الحاكم أيضا، لكن قال الدار الدارقطني في الأفراد: تفرد به هشام بن زياد، وهو أبو المقدام وقد ضعفوه.
وروى الحاكم أيضا أن الأرقم أوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص.
وروى ابن مندة، من طريق إبراهيم بن المنذر، قال: توفي الأرقم في خلافة معاوية سنة خمس وخمسين. ثم روى بسند لين عن عثمان بن الأرقم، قال: توفي أبي سنة ثلاث
وخمسين وهو ابن خمس وثمانين سنة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص.
وروى أبو نعيم، وابن عبد البر بسند منقطع أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق، وحمله ابن عبد البر على أن المراد بذلك والده أبو الأرقم كما سيأتي في ترجمته.
وشهد الأرقم بدرا وأحدا والمشاهد كلها، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة.
وقال ابن عبد البر: وقع لابن أبي حاتم فيه وهم، فإنه جعل الأرقم هذا والد عبد الله بن الأرقم- يعني الذي كان على بيت المال لعثمان، وهذا زهري، والأول مخزومي، ووالد الزهري اسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف.
قلت
روى الطبراني، من طريق الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم عن ابن عباس، قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الأرقم بن أبي الأرقم الزهري على السعاية، فاستتبع أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا رافع، إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد، فهذا يدل على أن للأرقم الزهري أيضا صحبة، لكن رواه شعبة عن الحكم، عن مقسم، فقال: استعمل رجلا من بني مخزوم. وكذلك أخرجه أبو داود وغيره، وإسناده أصح من الأول. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 196

الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد رضي الله عنه ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسم أبي الأرقم عبد مناف؛ والأرقم من الطبقة الأولى من المهاجرين الأولين من كبار الصحابة أسلم بعد سبعة وكان سبع الإسلام، وقيل بعد عشرة.
واستخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره من قريش وداره بمكة على الصفا وكان قد أسلم فيها جماعة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى الله فيها. والأرقم صاحب حلف الفضول. وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأسلم في داره حمزة وعمر رضي الله عنهما وأعيان الصحابة. وتصدق الأرقم بهذه الدار على ولده ولم تزل في أيدي ولده إلى زمن أبي جعفر، وكان إذا حج ينظر إليها في طوافه وسعيه. فلما نزل محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بالمدينة كان عمار بن عبيد الله بن الأرقم في من بايعه ولم يخرج معه فتعلق عليه أبو جعفر بذلك وكتب إلى عامله بالمدينة فكبله بالحديد وحبسه حتى باعه نصيبه منها بمائة ألف درهم ثم تتبع إخوته حتى اشترى الجميع ووهبها لابنه المهدي ووهبها المهدي للخيزران أم موسى وهارون فعرفت بها وقيل دار الخيزران فبنت بها مسجدا وانتقلت إلى جعفر بن موسى الهادي ثم بعد اشتراها غسان بن عباد من ولد جعفر بن موسى. وتوفي الأرقم سنة خمس وخمسين من الهجرة وقيل سنة ثلاث وله بضع وثمانون سنة وله من الولد عبد الله لأم ولد وعمار لأم ولد وكنيته أبو عمرو، وقيل أمهما حميدة بنت عبد الرحمن بن عوف.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

الأرقم بن أبي الأرقم ابن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي.
صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم، من السابقين الأولين، اسم أبيه: عبد مناف.
كان الأرقم أحد من شهد بدرا، وقد استخفى النبي -صلى الله عليه وسلم- في داره، وهي عند الصفا. وكان من عقلاء قريش، عاش إلى دولة معاوية.
أبو مصعب الزهري: حدثنا يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، عن عمه عبد الله وأهل بيته، عن جده، عن الأرقم، أنه تجهز يريد بيت المقدس؛ فلما فرغ من جهازه، جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يودعه فقال: ’’ما يخرجك؟ حاجة أو تجارة’’ قال: لا والله يا نبي الله، ولكن أردت الصلاة في بيت المقدس، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’الصلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام’’ فجلس الأرقم، ولم يخرج.
وقد أعطى النبي -صلى الله عليه وسلم- الأرقم يوم بدر سيفا، واستعمله على الصدقة.
وقد وهم أحمد بن زهير في قوله: إن أباه أبا الأرقم أسلم.
وغلط أبو حاتم إذ قال: إن عبد الله بن الأرقم هو ابن هذا، ذاك زهري، ولي بيت المال لعثمان، وهذا مخزومي.
قيل: الأرقم عاش بضعا وثمانين سنة.
توفي بالمدينة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه.
وقال عثمان بن الأرقم: توفي أبي سنة ثلاث وخمسين، وله ثلاث وثمانون سنة.
له رواية في ’’مسند أحمد بن حنبل’’.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 96

أرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي. وأمه من بني سهم بن عمرو بن هصيص، اسمها أميمة بنت عبد الحارث. ويقال: بل اسمها تماضر بنت حذيم من بني سهم. يكنى أبا عبد الله، كان من المهاجرين الأولين قديم الإسلام. قيل: أنه كان سبع الإسلام سابع سبعة. وقيل أسلم بعد عشرة أنفس.
وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وآله سلم مستخفيا من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها، وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة، وهو صاحب حلف الفضول.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث، وذكر ابن أبي خيثمة أبا الأرقم أباه فيمن أسلم. وروى من بني مخزوم، وهذا غلط، والله أعلم.
ولم يسلم أبوه فيما علمت، وغلط فيه أيضا أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم والزهري، والأرقم والد عبد الله بن الأرقم هو الأرقم بن عبد يغوث الزهري، وهذا مخزومي مشهور كبير أسلم في داره كبار الصحابة في ابتداء الإسلام.
ذكر سعيد بن أبي ريم قال: حدثنا عطاف بن خالد، قال حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم وكان بدريا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين، وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب، فلما كانوا أربعين رجلا خرجوا.
ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت أحمد بن عبد الله ابن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم يقول: سمعت أبي ومشايخنا يقولون: توفي الأرقم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وقيل: توفي الأرقم بن أبي الأرقم بن المخزومي سنة خمس وخمسين بالمدينة، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وكان قد أوصى أن يصلى عليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وكان بالعقيق، فقال مروان أيحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غاثب، وأراد الصلاة عليه، فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان، وقامت بنو مخزوم معه، ووقع بينهم كلام، ثم جاء سعد فصلى عليه، فإن صح هذا فيمكن أن يكون أبوه الأرقم مات يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وتوفي الأرقم سنة خمس وخمسين. وعلى هذا يصح قول ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم له صحبة ورواية، والله أعلم.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 131

أرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمه أميمة بنت الحارث بن حبالة بن عمير بن غشبان من خزاعة. وخاله نافع بن عبد الحارث الخزاعي عامل عمر بن الخطاب على مكة. ويكنى الأرقم أبا عبد الله. واسم أبي الأرقم عبد مناف. ويكنى أسد بن عبد الله أبا جندب. وكان للأرقم من الولد عبيد الله لأم ولد. وعثمان لأم ولد. وأمية ومريم وأمهما هند بنت عبد الله بن الحارث من بني أسد بن خزيمة. وصفية لأم ولد. ويتعاد ولد الأرقم إلى بضعة وعشرين إنسانا وكلهم ولد عثمان بن الأرقم. وبعضهم بالشام وقعوا إليها منذ سنين.
وأما ولد عبيد الله بن الأرقم فانقرضوا فلم يبق منهم أحد.
قال: أخبرنا محمد بن عمران بن هند بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي قال: أخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال:
سمعت جدي عثمان بن الأرقم يقول: أنا ابن سبعة في الإسلام أسلم أبي سابع سبعة وكانت داره بمكة على الصفا وهي الدار التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون فيها في أول الإسلام. وفيها دعا الناس إلى الإسلام. وأسلم فيها قوم كثير. وقال ليلة الاثنين فيها:
اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام. فجاء عمر بن الخطاب من الغد بكرة فأسلم في دار الأرقم. وخرجوا منها فكبروا وطافوا البيت ظاهرين. ودعيت دار الأرقم دار الإسلام. وتصدق بها الأرقم على ولده فقرأت نسخة صدقة الأرقم بداره: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما قضى الأرقم في ربعه ما حاز الصفا إنها محرمة بمكانها من الحرم لا تباع ولا تورث. شهد هشام بن العاص وفلان مولى هشام بن العاص.
قال: فلم تزل هذه الدار صدقة قائمة فيها ولده يسكنون ويؤاجرون ويأخذون عليها حتى كان زمن أبي جعفر.
قال محمد بن عمران: فأخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال: إني لأعلم اليوم الذي وقعت في نفس أبي جعفر. إنه ليسعى بين الصفا والمروة في حجة حجها ونحن على ظهر الدار في فسطاط فيمر تحتنا لو أشاء أن آخذ قلنسوة عليه لأخذتها وإنه لينظر إلينا من حين يهبط بطن الوادي حتى يصعد إلى الصفا. فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة كان عبد الله بن عثمان بن الأرقم ممن تابعه ولم يخرج معه. فتعلق عليه أبو جعفر بذلك فكتب إلى عامله بالمدينة أن يحبسه ويطرحه في حديد. ثم بعث رجلا من أهل الكوفة يقال له شهاب بن عبد رب وكتب معه إلى عامل المدينة أن يفعل ما يأمره به. فدخل شهاب على عبد الله بن عثمان الحبس وهو شيخ كبير ابن بضع وثمانين سنة وقد ضجر بالحديد والحبس فقال له:
هل لك أن أخلصك مما أنت فيه وتبيعني دار الأرقم؟ فإن أمير المؤمنين يريدها وعسى إن بعته إياها أن أكلمه فيك فيعفو عنك. قال: إنها صدقة ولكن حقي منها له ومعي فيها شركاء إخوتي وغيرهم. فقال: إنما عليك نفسك. أعطنا حقك وبرئت. فأشهد له بحقه وكتب عليه كتاب شرى على حساب سبعة عشر ألف دينار ثم تتبع إخوته ففتنتهم كثرة المال فباعوه فصارت لأبي جعفر ولمن أقطعها. ثم صيرها المهدي للخيزران أم موسى وهارون فبنتها وعرفت بها. ثم صارت لجعفر بن موسى أمير المؤمنين. ثم سكنها أصحاب الشطوي والعدني. ثم اشترى عامتها أو أكثرها غسان بن عباد من ولد موسى بن جعفر.
قال: وأما دار الأرقم بالمدينة في بني زريق فقطيعة من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن سعد بن
إبراهيم قال: وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أرقم بن أبي الأرقم وبين أبي طلحة زيد بن سهل قالوا: وشهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن عمران بن هند عن أبيه قال: حضرت الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص. وكان مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة. وكان سعد في قصره بالعقيق. ومات الأرقم فاحتبس عليهم سعد فقال مروان: أيحبس صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم. ووقع بينهم كلام. ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة خمس وخمسين بالمدينة. وهلك الأرقم وهو ابن بضع وثمانين سنة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 183

الارقم بن أبي الارقم بن أسد الزهري واسم أبي الارقم عبد مناف وهو الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا في داره عند الصفا يوم دخل عليه عمر بن الخطاب فأسلم كنيته أبو عبد الله مات يوم مات أبو بكر الصديق

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 57

الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي من المهاجرين

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 19

الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب المخزومي
واسم أبي الأرقم عبد مناف عداده في أهل الحجاز وجده أسد يكنى أبا جندب والأرقم هو الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا في داره عند الصفا حين دخل عليه عمر بن الخطاب وأسلم مات يوم مات أبو بكر الصديق كان كنيته أبو عبد الله وقد قيل إنه بقي إلى زمان معاوية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

الأرقم بن أبي الأرقم
واسم أبي الأرقم عبد مناف بن حبيب بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب
حدثنا عمر بن حفص السدوسي، نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر نا يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، عن عمه عبد الله بن عثمان، عن أهل بيته عن جده عثمان بن الأرقم عن الأرقم، أنه تجهز يريد بيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال: «ما يخرجك حاجةٌ أو تجارةٌ» قال: بأبي وأمي يا نبي الله أردت الصلاة في بيت المقدس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام»، فجلس ولم يخرج
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، نا محمد بن بكار، نا عباد، عن هشام بن زياد، عن عمار بن سعد، عن عثمان بن الأرقم، عن أبيه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذي يتخطى رقاب الناس يفرق بين اثنين يوم الجمعة بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

الأرقم بن أبي الأرقم - واسمه عبد مناف - بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أحد السابقين، يكنى أبا عبد الله:
قال الزبير بن بكار بعد ذكره له: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متغيبا في داره بمكة، وكان من المهاجرين، وشهد بدرا. انتهى.
وقال ابن عبد البر: كان من المهاجرين الأولين، قديم الإسلام، قيل إنه كان سبع الإسلام سابع سبعة. وقيل: أسلم بعد عشرة أنفس، وقال بعد ذلك؛ وهو صاحب حلف الفضول. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. انتهى.
وقال ابن الأثير: أسلم قديما، قيل: كان ثاني عشر. وقال بعد وصفه بأنه من السابقين الأولين: وشهد بدرا، ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفا، واستعمله على الصدقات.
وذكر ابن الأثير وابن عبد البر: استخفى النبي صلى الله عليه وسلم في داره بمكة، مع من أسلم من أصحابه، حتى بلغوا أربعين نفسا، ثم خرجوا منها وفيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو آخرهم إسلاما في داره. وهذه الدار عند الصفا، وهي مشهورة إلى الآن عند الناس، ولكنها غير مشهورة بالأرقم، وإنما اشتهرت بالخيزران، لأنها صارت إليها.
وقد اختلف في وفاته فقيل: مات يوم مات الصديق رضي الله عنهما.
وقيل: سنة خمس وخمسين، وهو ابن بضع وثمانين سنة بالمدينة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما.
وكان مروان بن الحكم والى المدينة، أراد الصلاة عليه، فعورض في ذلك. ذكر هذين القولين ابن عبد البر، وابن الأثير ثالثا: وهو أنه توفى سنة ثلاث وخمسين، وهو ابن بضع وثمانين سنة. وقدم هذا القول على القول بأنه توفى سنة خمس وخمسين، ثم حكى بعد ذلك القول بوفاته، يوم مات الصديق. قال: والأول أصح. ودفن بالبقيع. انتهى.
والقول بوفاته يوم مات الصديق، ذكره ابن عبد البر عن محمد بن إسحاق السراج. وذكره أبو نعيم أيضا، والله أعلم بالصواب. له حديث في النهى عن تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام يوم الجمعة.
أخرجه ابن الأثير من المسند، وذكر له حديثا آخر في تفضيل الصلاة بمسجد المدينة على غيره، إلا المسجد الحرام.
وفى قول ابن عبد البر: وهو صاحب حلف الفضول نظر؛ لأن الرجل الذي ظلم، ووقع الحلف بمنع الظلم عنه، كان غريبا من زبيد، والرجل الذي كان الحلف في داره هو ابن جدعان، والرجل الذي قام في الحلف ودعا الناس إليه، وهو الزبير بن عبد المطلب، وله في ذلك أشعار. فبأى هذه الاعتبارات يكون الأرقم صاحب حلف الفضول، اللهم إلا أن يكون لكثرة إعانته للزبير في إبرام الحلف، وفي نسبته إليه بهذا الاعتبار بعد. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1