جبرئيل بن عبيدالله جبرئيل بن عبيدالله بن بختيشوع: طبيب، عالم، من بيت الطب في العصر العباسي. ولد وتعلم في بغداد، ورحل إلى شيراز، فاتصل بعضدالدولة، ثم بالصاحب ابن عباد، فأغدق عليه الصاحب إحسانه. وسافر إلى القدس ودمسق، فاتصل خبره بالعزيز (ملك مصر) فدعاه إليه، فاعتذر وعاد إلى بغداد، فتوفي فيها. من كتبه (الكافي) في الطب، خمس مجلدات، و (الكناش الصغير) في الطب، مئتا ورقة، و (المطابقة بين أقوال الأنبياء والفلاسفة)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 111
ابن عبد الله الطبيب جبريل بن عبد الله بن بختيشوع.
كان فاضلا متقدما وله تصانيف جليلة.
طلب الصاحب بن عباد من عضد الدولة طبيبا لأمر صعب حدث له في معدته فأمر عضد الدولة بجمع الأطباء وأن يختاروا له طبيبا فأجمعوا عليه طلبا لبعده، فأطلق له مالا وجهزه فلما وصل تلقاه الصاحب وأكرمه وأنزله في دار بفراش وطباخ وخازن وبواب.
ثم أنه استدعاه وعنده جماعة من أهل العلم ورتب له من يناظره.
فسأله عن أشياء من أمر النبض فأجابه وأورد شكوكا قوية وحلها، فخلع عليه الصاحب ووهبه مالا جزيلا وطلب منه الصاحب كناشا فعمل له الكناش الصغير فبعث إليه ألف دينار وعاد من عنده بأثاث وبحمل كثير.
وتقدم بذلك عند عضد الدولة وأراد الأمير ممهد الدولة أن يسقيه دواء مسهلا فقال له: يجب أن تأخذه من سحر فأخذه الأمير من أول الليل فلما أصبح أتى إليه وأخذ نبضه وسأله عن فعل الدواء فقال: ما فعل معي شيئا امتحانا له فقال له جبريل النبض يدل على نفاذ الدواء وهو أصدق فضحك الأمير ثم قال له: كم ظنك بالدواء قال: يعمل مع الأمير خمسة وعشرين مجلسا فقال الأمير: عمل إلى الآن ثلاثة وعشرين مجلسا فقال: وهو يكمل ما قلت، وخرج من عنده مغضبا وأمر غلمانه بتجهيز أسباب السفر فأحضره الأمير وقال له ما موجب ذلك، فقال: مثلي أشهر من أن يحتاج إلى تجربة فأرضاه وحمل إليه مالا ومراكب.
وله الكناش الكبير، والصغير المسمى بالكافي، ومقالة - لم جعل القربان من الخمر وأصله محرم؟
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0