أبو العباس أحمد بن نوح بن علي ابن محمد بن أحمد بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة صاحب الرجال.
اختلاف كلماتهم في ترجمته
قال النجاشي: أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح. وفي الفهرست: أحمد بن نوح. ومن هنا ظن إنهما اثنان فترجما في موضعين ولكن الصواب إنهما واحد وان الظاهر في ترجمته ما ذكرناه. وقال الميرزا في رجاله في باب الكنى: أبو العباس بن نوح هو أحمد بن محمد بن نوح أو أحمد بن علي بن العباس كما تقدم انتهى وفي النقد اقتصر على الثاني وقال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم ع: محمد بن أحمد بن العباس بن نوح جد أبي العباس بن نوح روى عنه أبو العباس وفي كتاب الغيبة للشيخ: قال ابن نوح أخبرني جدي محمد بن أحمد بن العباس بن نوح. وما في الرجال والغيبة لا ينطبق على واحد من الترجمتين المتقدمتين عن النجاشي والفهرست فليس في واحدة منهما أن جده محمد بن أحمد بن العباس بن نوح فلا بد أن يكون وقع سقط في الآباء ولم أر من تنبه لذلك وان حكم بعضهم بالاتحاد فالظاهر أن الصواب في ترجمته ما ذكرناه وبه يجمع بين ما في رجال النجاشي والفهرست ورجال الشيخ فيكون قد نسب مرة إلى بعض أجداده ومرة إلى البعض الآخر وهو غير عزيز والنجاشي مع كونه أضبط الكل وأعرفهم بالأنساب قد صرح بأنه ابن نوح فيكون المراد بجده محمد الذي يروي عنه هو الجد الاعلى.
نسبته
السيرافي نسبة إلى سيراف بكسر السين المهملة وسكون المثناة التحتية وراء وألف وفاء بلدة بفارس على ساحل البحر مما يلي كرمان بينها وبين البصرة سبعة أيام. أقوال العلماء فيه
قال النجاشي: أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة. كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها بصيرا بالحديث والرواية وهو أستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه وله كتب كثيرة أعرف منها:
(1) كتاب المصابيح في ذكر من روى عن الأئمة عليهم السلام لكل إمام
(2) كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين
(3) كتاب التعقيب والتعفير
(4) كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد وهو ابن عقدة في رجال جعفر بن محمد عليه السلام
(5) مستوفى أخبار الوكلاء الأربعة: وقال الشيخ في الفهرست: أحمد بن محمد بن نوح يكنى أبا العباس السيرافي سكن البصرة واسع الرواية ثقة في روايته غير أنه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول مثل القول بالرؤية وغيرها له تصانيف منها: كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد الله عليه السلام وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا وله كتب في الفقه على ترتيب الأصول وذكر الاختلاف فيها وله كتاب أخبار الأبواب غير أن هذه الكتب كانت في المسودة ولم يوجد منها شيء وأخبرنا عنه جماعة من أصحابنا بجميع رواياته ومات عن قريب إلا أنه كان بالبصرة ولم يتفق لقائي إياه انتهى وفي رجال بحر العلوم: وجدت لبعضهم هنا في بيان الجماعة الذين يروون عنه أنهم أبو الحسن الخياط وأبو الحسين الكوفي وأبو طاهر الخشاب قال: ولعل المراد بأبي الحسين الكوفي هو النجاشي فإنه من مشائخ الشيخ كما صرح به العلامة في رسالة الإجازة انتهى وذكره الشيخ في كتاب الرجال بهذا العنوان فيمن لم يرو عنهم عليه السلام وقال ثقة انتهى ولا شبهة في اتحاد أحمد بن علي بن نوح المذكور في كلام النجاشي مع أحمد بن محمد المذكور في كلام الشيخ كما جزم به غير واحد ويكون في آبائه علي ومحمد فنسب إليهما كما مر أما حكاية المذاهب الفاسدة عنه فلو صحت لما خفيت على تلميذه النجاشي مع أنه لم يشر إلى شيء منها وابن عقدة المشار إليه كان قد جمع في كتابه أسماء أربعة آلاف رجل ممن روى عن جعفر بن محمد كما سيأتي في ترجمته فزاد ابن نوح عليه كثيرا مع أن ابن عقدة كان من الحفاظ المشهود لهم بالحفظ العظيم من العامة والخاصة فزيادة ابن نوح عليه كثيرا تدل على علو مكانته وسعة اطلاعه، ولعل من زادهم ابن نوح لم تثبت عند ابن عقدة وثاقتهم أو من باب كم ترك الأول للآخر والله أعلم ومن المؤسف أن هذه الكتب قد ذهبت ولم يبق لها اثر، وعده بحر العلوم في مشايخ النجاشي الأحمدين السبعة وقال أنه أعرفهم وأفضلهم يستند إليه النجاشي وغيره في أحوال الرجال انتهى وقد صرح النجاشي فيما مر بأنه شيخه وأستاذه ومن استفاد منه أما الشيخ فصرح بعدم لقائه كما مر وقال النجاشي في ترجمة محمد بن زكريا بن دينار قال لي أبو العباس بن نوح إنني أروي عن عشرة رجال عنه ثم قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح حدثنا أبو الحسن علي بن يحيى السلمي الحذاء وأبو علي أحمد بن الحسين بن إسحاق بن سعيد الحافظ وعبد الجبار بن السيران الساكن بنهر خطي في آخرين عنه انتهى.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 199