الشريف ثقبة ثقبة بن رميثة بن أبي نمى الحسني: شريف ممن ولوا إمارة مكة. كان يتظاهر بنصرة المذهب الزيدي ويأمر عبيده إذا مر ذكر الشيخين (أبي بكر وعمر) برجم الخطيب السني. واختلف مع إخوة له وتأذى الحجاج بسبب ذلك، فجاءه عسكر من مصر فقبض عليه في موسم 754 وسجن بمصر إلى سنة 756 وأطلق، فهرب إلى الحجاز فهاجم مكة ونهب خيول الأمراء المالين للمصريين، وكسر الأتراك وباع أسراهم سنة 761 واستقل بمكة إلى أن مات
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 100
ثقبة بن رميثة ين أبي نمي محمد بن أبي سعد الحسن بن علي ابن قتادة ثقبة بن رميثة ين أبي نمي محمد بن أبي سعد الحسن بن علي ابن قتادة بن إدريس المكي الحسني الشريف أمير مكة أخو عجلان تأمرا جميعا بعد موت والدهما مدة ثم اختلفا واستقل عجلان ثم قدم رميثة في رمضان سنة 46 ومعه هدية جليلة فاعتقد سرح أخيه ثم قدم مرة أخرى في شعبان سنة 52 وقدم هديته وهدية أخيه معا وطلب أن يكون مستقلا فأجيب وخلع عليه واستمر الأخوان مختلفين وتأذى الحجاج بسببهما ثم جهز إليه عسكر فقبض على ثقبة في موسم سنة 54 فسجن بمصر ثم أطلق في سنة 56 بشفاعة فياض بن مهنا وكان ثقبة ينصر مذهب الزيدية ولا يكف عبيده عن ظلم الناس وأقام له خطيبا زيديا يخطب يوم العيد وكان يأمر عبيده إذا مر ذكر الشيخين برجم الخطيب السني ثم هرب ثقبة من مصر وتبعه العسكر فلم يدركوه واستمر خارج مكة إلى موسم سنة 61 فهجم مكة بعد توجه الحاج وفعل بها أفعالا قبيحة ونهب خيول الأمراء الذين من جهة المصريين واستولى على ما في بيوتهم ووقع بين الطائفتين مقتلة عظيمة في الحرم حتى انكسر الأتراك فقتل أكثرهم وباعوا من أسر منهم بأبخس ثمن وأسر أمير الترك فندش فأجارته امرأة ثقبة من القتل فعذب بأنواع العذاب ثم أطلقه ثقبة بشفاعة القاضي تقي الدين الحرازي على شريطة أن يخرج من مكة فخرج إلى الينبع فلحقوا الركب المصري فسافروا معهم واستقل ثقبة بمكة فأدركه الموت في أواخر رمضان أو أوائل شوال سنة 762
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
ثقبة بن رميثة بن محمد بن أبي سعد بن علي بن قتادة
الحسني الشريف أمير مكة، أخو عجلان تأمراً جميعاً بعد موت والدهما مدة ثم اختلفا واستقل عجلان ثم قدم ثقبة بن رميثة إلى مصر في رمضان سنة 746 ومعه هدية جليلة وقدم مرة أخرى سنة 756 وقدم هدية جليلة وطلب أن يكون أخوه عجلان مستقلا فأجيب وخلع عليه فاستمر الأخوان مختلفين وتأذى الحاج بسببهما ثم جهز إليهما عسكراً فقبض على ثقبة في موسم سنة 754 فسجن بمصر ثم أطلق في سنة 756 بشفاعة فياض بن مهنا ثم هرب ثقبة من مصر وتبعه العسكر فلم يدركوه واستمر خارج مكة إلى موسم سنة 761 فهجم مكة بعد توجه الحاج وفعل بها أفعالاً قبيحة ونهب خيول الأمراء الذين من جهة المصريين واستولى على ما في بيوتهم ووفع بين الطائفتين مقتلة عظيمة في الحرم حتى انكسر الأتراك فقتل أكثرهم وباعوا من أسر منهم بأبخس ثمن وأسر أمير الترك فأجارته امرأة من القتل فعذب بأنواع العذاب ثم أطلقه ثقبة بشفاعة القاضي تقي الدين الحراري على شريطة أن يخرج من مكة فخرج إلى البقيع فلحقوا الركب المصري فسافروا معهم واستقل بعد ذلك بمكة فأدركه الموت في أواخر رمضان سنة 762 اثنتين وستين وسبعمائة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 181
ثقبة بن رميثة بن أبي نمى محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن الحسني، المكي، يلقب أسد الدين، يكنى أبا شهاب:
ولى إمرة مكة مدة سنين، شريكا لأخيه عجلان، ومستقلا بها في بعضها.
ورأيت في تاريخ ابن محفوظ وغيره شيئا من خبرهما، ورأيت أن ألخص ذلك بالمعنى. وذلك أن ثقبة ولى إمرة مكة شريكا لأخيه عجلان في حياة أبيهما، لما تركها لهما أبوهما، على ستين ألف درهم، في سنة أربع وأربعين وسبعمائة، ثم قبض عليه في هذه السنة بمصر.
وكان قدمها بطلب من صاحبها الصالح إسماعيل بن الناصر، ثم أطلق، فتوجه إلى مكة. ثم توجه منها في سنة ست وأربعين إلى نخلة، لما ولى أخوه عجلان إمرة مكة بمفرده في حياة أبيه، وتوجه ثقبة بعد ذلك إلى مصر في السنة المذكورة، وقبض عليه
بها. ولم يزل حتى أطلق هو وأخواه سند ومغامس، وابن عمهم محمد بن عطيفة، ووصلوا إلى مكة في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. وأخذوا فيها من عجلان، نصف البلاد بغير قتال. وداما على ذلك إلى سنة خمسين، وفيها حصل بينهما وحشة. وكان عجلان بمكة وثقبة بالجديد، ثم خرج عجلان إلى الوادى لقتال ثقبة، فمنعه القواد من ذلك، واصطلح مع أخيه ثقبة، ثم سافر عجلان إلى مصر في هذه السنة، فاستقل ثقبة بالإمرة وقطع دعاء عجلان من زمزم.
فلما وصل عجلان من مصر متوليا للبلاد بمفرده، في خامس شوال من السنة المذكورة، توجه ثقبة إلى ناحية اليمن، ثم قصد ذهبان وحمضة.
وتعرض للجلاب، وأخذها، وحمل فيها عبيدة، وجاء بها إلى حلى، ولاءم الملك المجاهد صاحب اليمن من حلى. وكان المجاهد قد توجه إلى مكة للحج في سنة إحدى وخمسين، ودخل إلى مكة ومعه ثقبة وإخوته. وكان عجلان قد منعهم من ذلك.
وفى سنة اثنتين وخمسين، كان عجلان وبمكة ثقبة بالجديد، وجاءت الجلاب إلى جدة فنجلها ثقبة وجبأها جبأ عنيفا.
وفى هذه السنة، جاء له ولأخيه عجلان طلب من صاحب مصر، فتقدما إلى مصر، كل منهما على انفراده، ثم رجع عجلان من ينبع، واستمر ثقبة حتى بلغ مصر، فولى الإمرة بمفرده، ووصل في ذي القعدة من هذه السنة، ومعه خمسون مملوكا. فمنعه عجلان من الدخول إلى مكة، فرجع إلى خليص، وأقام بها إلى أن جاء مع الحاج.
وأراد عجلان منعه، ومنع أمير الحاج من الدخول، ثم رضى ثقبة بأن تكون الإمرة بينه وبين أخيه عجلان نصفين، وصالح أخاه عجلان على ذلك. وكان المصلح بينهما الأمير المعروف بالمجدي، أمير الحاج المصري، ثم استقل ثقبة بالإمرة في أثناء سنة ثلاث وخمسين، بعد قبضه على أخيه عجلان، وأخذه لما كان معه من الخيل والإبل.
واستمر على ذلك حتى قبض عليه أمير الركب المصري عمر شاه، في موسم سنة أربع وخمسين، واستقر عوضه أخوه عجلان، وذلك بعد أن سئل في الصلح مع أخيه عجلان، على اشتراكهما في الإمرة، فلم يوافق.
وحمل إلى مصر، فأقام بها معتقلا حتى هرب منها ومعه أخواه المذكوران ومحمد بن عطيفة. وكانوا قد اعتقلوا معه، فوصلوا إلى نخلة في السابع عشر من رمضان سنة ست وخمسين، وليس معهم إلا خمسة أفراس. وكان عجلان يومئذ بخيف بنى شديد، ثم
ارتحل إلى مكة، فأقام بها، ثم انتقل ثقبة وأخواه إلى الجديد، وأقاموا به ومعهم ثلاثة وخمسون فرسا.
فلما كان اليوم الثالث عشر من ذي القعدة، نزلوا المعابدة محاصرين لعجلان، ثم رحلوا بعد أن تضرر الناس بهم، في الرابع والعشرين من ذي القعدة إلى الجديد.
فلما كان وقت وصول الحاج، وصلوا إلى ناحية جدة، وأخذوا الجلاب ودبروا بها إلى بحير، وبعد رحيل الحاج من مكة، توجهوا بالجلاب إلى جدة ونجلوها ونزلوا الجديد، ثم اصطلح ثقبة وعجلان، على أن تكون الإمرة بينهما نصفين، في تاسع المحرم سنة سبع وخمسين، ثم انفرد ثقبة بالإمرة في ثالث عشر جمادى الآخرة من هذه السنة، بعد رجوعه من اليمن، وأقام بمكة، وقطع نداء أخيه على زمزم. واستمر منفردا بالإمرة إلى مستهل ذي الحجة من هذه السنة، وأخوه عجلان في هذه المدة بالجديد.
فلما وصل الحاج المصري، دخل معهم عجلان مكة بعد أن فارقها ثقبة، ثم طلب ثقبة إليها أمير الركب المصري. وكان يقال له الهذبانى، فلم يجبه ثقبة، مع كونه أمنه، وقصد ناحية اليمن، ونهب قافلة الفقيه البركانى، وأخذ ما معهم من البضائع والقماش، وكان مالا كثيرا.
وفى سنة ثمان وخمسين وصل ثقبة إلى الجديد، ونزل به وأقام به مدة، ثم ارتحل بعد ذلك إلى ناحية اليمن، وأقام بها مدة، ثم عاد إلى الجديد ثانية، فعمل عليه القواد، وحالفوا أخاه عجلان، فارتحل إلى خيف بنى شديد، ثم أتى نخلة، ثم التأم عليه الأشراف جميعهم، ورموا معه في خيف بنى شديد، والتأم القواد جميعهم مع عجلان، وخرج من مكة ونزل الجديد، ثم ارتحل منه إلى البرقة طالبا قتال ثقبة، فلم يمكنه القواد من ذلك، ثم عاد إلى الجديد بعد شهر.
فلما كان أول ذي القعدة، قصد ثقبة مكة، فلم يمكن من دخولها، بعد أن وصل إلى الدرب من ناحية الأبطح، ثم اصطلح ثقبة وعجلان، وتشاركا في الإمرة عند وصول الحاج في سنة ثمان وخمسين. واستمرا على الشرك والاصطلاح في الإمرة، إلى أن عزلا في أثناء سنة ستين وسبعمائة، بعد أن استدعيا فيه للحضور إلى حضرة السلطان بمصر، فاعتذرا عن ذلك، وولى عوضهما أخوهما سند وابن عمهما محمد بن عطيفة. انتهى ما ذكره ابن محفوظ، وغالبه بالمعنى.
وذكر لي بعض من أثق به من الفقهاء المكيين: أن ثقبة اشترك مع أخيه سند فى
الإمرة بمكة، لما توجه محمد بن عطيفة، والعسكر الذي كان بمكة إلى مصر، بعد الفتنة التي كانت بين العسكر والأشراف بمكة، بعد الحاج في سنة إحدى وستين وسبعمائة، وأن ثقبة سكن الشر عن العسكر، وساعدهم على التوجه إلى مصر، فرعي له ذلك، وأشرك مع أخيه عجلان في الإمرة، فلم يصل أخوه عجلان من مصر إلا وهو ضعيف مدنف، فأقام أياما، ثم مات في شوال سنة اثنتين وسبعمائة بالجديد، وحمل إلى مكة فدفن بالمعلاة انتهى. وكان كثير الرعاية للزيدية، موصوفا بكرم وشجاعة، ومدحه ابن غنائم بقصيدة حسنة، أولها [من المنسرح]:
ما خفقت فوق منكب عذبه | على فتى كابن منجد ثقبه |
ولا اعتزى به لفخار منتسب | إلا وفاقت علاه منتسبه |
منتخب من سليل منتخب | منتجب من سليل منتجبه |
كم جبرت راحاته منكسرا | وفك من أسر غيره رقبة |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1