التصنيفات

الشيخ أحمد ابن الشيخ زين الدين ابن الشيخ إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر بن راشد ابن دهيم بن شمروخ آل صقر المطيري أو المطيرفي الأحسائي البحراني مؤسس مذهب الكشفية
ولد في الأحساء في رجب سنة 1166 وتوفي وهو متوجه إلى الحج بمنزل هدية قريبا من المدينة المنورة بمرض الإسهال ليلة الجمعة أو آخر ذي القعدة سنة 1241 وحمل إلى المدينة المنورة ودفن في البقيع وتاريخ وفاته منقول عن خط تلميذه السيد كاظم الرشتي ولكن حكي عمن شاهد قبره بجنب مشهد أئمة البقيع وعليه لوح عليه تاريخ وفاته سنة 1243.
الكشفية أو الشيخية
لا بد لنا قبل الخوض في أحواله من الإشارة إلى طرقة الكشفية المعروفين أيضا بالشيخية لأنه كان من أركان هذه الطريقة بل هو مؤسسها وإليه ينسب متبعوها فيسمون بالشيخية أي أتباع الشيخ أحمد المذكور كما يسمون بالكشفية نسبة إلى الكشف والإلهام الذي يدعيه هو ويدعيه له أتباعه وهي طريقة ظهرت في تلك الأعصار ومبناها على التعميق في ظواهر الشريعة وادعاء الكشف كما ادعاه جماعة من مشائخ الصوفية وهولوا وموهوا به وتكلموا بكلمات متهمة وشطحوا شطحات خارجة عما يعرفه الناس ويفهمونه، وهذا التعميق في ظواهر الشريعة ما لم يستند إلى نص قطعي من صاحب الشرع وبرهان جلي قد يؤدي إلى محق الدين لأن كل إنسان يفسر الباطن بحسب شهوة نفسه ويجعل ذلك حجة على غيره ويقول هذا من الباطن الذي لا تفهمه.
وينسب إلى الكشفية أمور إذا صحت فهي غلو بل ربما ينسب إليهم ما يوجب الخروج عن الدين وقد كتب في عقائدهم الآقا رضا الهمذاني الواعظ المعاصر رسالة سماها هدية النملة إلى رئيس الملة أهداها للإمام الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي: نزيل سامرا بين فيها خروج جملة من معتقداتهم عن جادة الصواب وهي مطبوعة في الهند رأيتها وقرأتها والله أعلم بأسرار عباده.
واتبع هذه الطريقة بعد ظهورها جماعة من أهل الحائر وبلد المسيب وشفاثا والبصرة وناحية الحلة والقطيف والبحرين وبلاد العجم وغيرها وكثير منهم من العوام الذين لا يعرفون معنى الكشفية وغاية ما عندهم أن يقولوا نحن كشفية مع التزامهم بإقامة فروض الإسلام وسننه وترك محرماته تولانا الله وإياهم بعفوه وغفرانه ومهما يكن من الأمر فإن لصاحب الترجمة وأمثاله من الكشفية شطحات وعبارات معميات من خرافات وأمور تلحق بالسخافات تشبه شطحات بعض الصوفية منها ما رأيته صدفة في شرحه للزيارة الجامعة المطبوع وجدته في بيت من بيوت كربلا في بعض أسفاري للزيارة وفيه في أن كل شيء يبكي على الحسين عليه السلام ما لا أحب نقله (ومنها) ما رأيته في رسالة له صغيرة مخطوطة ذهب عني اسمها وقد سأله سائل عن الدليل على وجود المهدي عليه السلام ليجيب به من اعترض عليه فيه فأجابه بعبارات لا تفهم تشبه هذه العبارة: إذا التقى كاف الكينونة مع باء البينونة مع كثير من أمثال هذا التعبير ظهر ما سألت عنه ثم قال له: ابعث بهذا الجواب إلى المعترض فإن فهمه فقد أخزاه الله وإن لم يفهمه فقد أخزاه الله فقلت لما رأيت ذلك: إن كان بعث إليه بهذا الجواب فلا شك أنه لم يفهمه وقد أخزاه الله، وفي الناس من يدافع ويحامي عن أمثال الشطحات والعبارات المعميات ويقول لا بد أن يكون لهم فيها مقصد صحيح ولا يجب إذا لم نفهم المراد منها أن نقدح فيها وهو قول من لا يعقل ولا يفهم أو لا يحب أن يعقل ويفهم.
وقال السيد شفيع الموسوي في الروضة البهية في الطرق الشفيعية الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي كان من أهل الأحساء وتوطن برهة من الزمان في يزد ثم انتقل إلى كرمانشاه بطلب من محمد علي ميرزا ابن فتحعلي شاه القاجاري وسمعت أنه أعطاه ألف تومان لأداء دينه ونفقة سفره إلى كرمانشاه وجعل له وظيفة في كل سنة سبعمائة تومان ثم انتقل إلى كربلا وتوطن فيها وقام مقامه في كرمانشاه ابنه الشيخ علي والشيخ المذكور كان ذاكرا متفكرا لا يتكلم غالبا إلا في العلم والجواب عن السؤالات العلمية أصولا وفروعا وحديثا وكان مشغولا بالتدريس ويدرس أصول الكافي والاستبصار ولم نر منه إلا الير إلا أن جمعا من العلماء المعاصرين له قدحوا فيه قدحا عظيما بل حكم بعضهم بكفره نظرا إلى ما يستفاد من كلامه من إنكار المعاد الجسماني والمعراج الجسماني والتفويض إلى الأئمة وغير ذلك من المذاهب الفاسدة المنسوبة إليه وما رأيت في كلامه ذلك إلا أن الذين يحكى عنهم استفادوا من كلماته وصار هذا داهية عظمى في الفرقة الناجبة وذهب جمع من الطلبة بل العلماء الكاملين إلى المذاهب الفاسدة المنسوبة إليه وصار هذا سبيلا لإضلال جمع من عوام الناس فالطائفة الشيخية في هذا الزمان معروفة ولهم مذاهب فاسدة وأكثر الفساد نشأ من أحد تلامذته السيد كاظم الرشتي والمنقول عن هذا السيد مذاهب فاسدة لا أظن أن يقول الشيخ بها بل المنقول أن السيد علي محمد الشيرازي المعروف بالباب الذي يدعي دعاوى فاسدة هو سماه الباب وكذا سمى بنت الحاج ملا صالح القزويني قرة العين وإن لم يعلم رضاه بما ادعاه الباب وقرة العين والباب صارا سببا لإضلال جمع كثير من العوام والخواص وصارا سببا لقتل نفوس كثيرة كما وقع في مازندران وزنجان وتيريز وغير ذلك من بلاد المسلمين فإن جماعة كثيرة ادعوا البابية وبرزوا وحاربوا السلطان في ترويج مذهبهم وأرادوا قتل السلطان ناصر الدين شاه بالخديعة ولم يظفروا بذلك وقتل السلطان رئيسهم وتابعيهم جميعا قاتلهم الله أنى يؤفكون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين وقصصهم معروفة مشهورة لا نطيل بذكرها وذكر مذاهبهم الفاسدة.
قال: وهذا الشيخ يدعي أنه إذا أراد الوصول إلى خدمة الأئمة وسؤالهم رآهم في المنام وسألهم وتنكشف عليه العلوم المشكلة أه.
وقد ترجمه تلميذه السيد كاظم الرشتي الحائري أحد أركان الكشفية في رسالة له ذكر فيها اختلاف الأصولية والشيخية من الشيعة وما جرى على شيخه المذكور على ما نقل عنها فقال ما حاصله: العلامة الفيلسوف أحد نوادر الأعصار ونوابغ الأدوار مع عظم مواهبه وعلو فطرته وسمو فكرته ومن ذوي الأنفس الكبيرة الوثابة ولد في الأحساء ونشأ فيها وفارقها بعد استفحال شأن الوهابية في تلك البلاد إلى أن ورد البصرة فترك عياله فيها ورج إلى زيارة المشهد بطوس وعرج في طريقه إليها على يزد فأعجب به اليزديون وبمشاركته في الآداب والعلوم على اختلافها وأقام بين أظهرهم مدة انتشر فيها ذكره واشتهر أمره حتى استدعاه فتح علي شاه إلى طهران وأراده على الإقامة بها فذهب إلى طهران لكنه امتنع من الإقامة فيها وعاد برضا الشاه إلى يزد واستقدم بمعونته عياله من البصرة إليها وكان هيدأب في التدريس وتلقين الناس وبث الدعوة إلىلا طريقته الروحانية التي ترمي في النظر إلى الأشياء إلى ما لم يكن مألوفا يومئذ من الشذوذ عن الظاهر والتمسك بالباطن ونحو ذلك مما حمل كثيرا من القوم على استغراب تلك الطريقة وكثر القيل والقال حتى اضطر إلى لقاء خطبة حاول التوفيق فيها بين علوم الظاهر والباطن مستدلا على ذلك ببعض الأحاديث فسكن الخواطر الثائرة واستأنف نشر دعوته بالخطابة والتأليفوالكتابة والرحلات فقد خرج إلى المشهد بطوس ثلاث مرات ورحل رحلات كثيرة من مدينة خراسان إلى المشاهد مارا بأصفهان وغيرها ولما وصل العراق رأى أهم أمصارها وكان كلما مر ببلد اجتمع بأهلها على اختلاف طبقاتهم ونشر فيها كتبه وآراءه وعرضها على العلماء في كل فن من الفقهاء والعرفاء والفلاسفة ويقال إنه كان موضع إعجاب كل من رآه في رحلاته هذه وإجلال في أخلاقه وآرائه وكتبه وقد اشتهرت هذه الكتب والرسائل عندهم خصوصا شرح لزيارة الجامعة المعروف وشرح الحكمة العرشية وشرح رسالة الفيض لم يأخذوا عليه فيها شذوذ آرائه ومخالفتها للفلاسفة على اختلاف شعبهم من الإشراقيين والمشائين والرواقيين وإصراره على إبطال آرائهم اللهم إلا الفيلسوف الملا علي الملا صدر الدين الشيرازي فقال له وما هذا الخلط إنك لا تفهم كلام الملا صدر الدين وتغير رأيه فيه وذلك في مجلس مناظرتهما في أصفهان وقد أجازه خمسة هم أشهر علماء عصرهم في العراق نعني السيد الطباطبائي والميرزا مهدي الشهرستاني والشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء والشيخ حسن آل عصفو والمير السيد علي، وكان يدرس مدة إقامته في كربلاء شرح الرسالة العلمية للملا محسن الفيض، ويحضر مجلس درسه الطلاب والمحصلون والغريب بعد هذا أنه لم يأخذ عن أستاذ قط وليس له شيخ معروف مع أنه حصل أكثر العلوم العقلية والنقلية، وله في أكثرها آراء وأنظار، ولعل ذلك شأن بعض من يتناهى في استقلال النظر ويبالغ في تجريده عن تأثير المعلم والمربي والمخرج كما هو معلوم مشهور، وقد ادعى تلميذه الرشتي ما محصله: إن تحصيله وانشراح صدره على هذه الصورة إنما هو من بعض أنواع الإلهاات والنفث في الروع أو من مثل الكشف والإشراق ونحو ذلك من العنايات الخاصة، مما هو خارج عن مألوف عادات البشر، وأورد من أخلاقه وأحواله أنه كان متوجها منقطعا إلى الله معرضاعن كل ما سواه، طالبا للحق بشوق وحب عظيمين بحيث أشغله ذلك عن الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق وعن مخالطة الناس ومعاشرة الخلق، وكان كثير الفكر دائم الذكر والتدبير في عالم الآفاق والأنفس {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} كثير النظر في عجائب حكمة الله وغرائب قدرته، قوي الملاحظة عظيم الانتباه للحكم والمصالح والأسرار المستودعة في حقائق الأشياء، وكان ما ذكرناه شغله الشاغل عن حاجات بدنه من طعام وشراب وراحة ومنام ومعاشرة ومفاكهة لا يقر له من كثرة الطلب قرار في ليل أو نهار حتى أورد بدنه بذلك موارد العلل والأسقام، وقد سئل عن أغلب العلوم بل كلها، فأجاب بما لم يوجد في كتاب ولم يذكر في خطاب بل بما تجده منطويا على الفطرة تقبله الطبيعة وكأنه مستمع ذلك وعالم بما هنالك، وكان يستشهد على أكثر آرائه بآية من كتاب الله أو حديث عن رسو وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام (أه) ودعوى الكشف والإلهام والخروج عن ظواهر الشريعة إلى بواطنها بدون برهان قطعي ولا نص جلي لا يقبل الاحتمال ولا التأويل مفسدة ما بعدها مفسدة، وبسببها كان ضلال بعض الفرق وخروجها عن دين الإسلام.
والانقطاع عن الخلق وعن مخالطة الناس ومعاشرتهم مرغوب عنه في الشريعة الإسلامية المطهرة، ومخالف لسيرة الأنبياء عليهم السلام وطريقتهم، نعم قد يرجح ذلك في مخالطة بعض الأشرار الذين لا يؤمل هدايتهم بالمخالطة ويخاف من عدواهم بأخلاقهم، وإجهاد النفس والبدن حتى يورده موارد العلل والأسقام مخالف لما جاءت به الشريعة السهلة السمحاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض من سلك ما يشبه هذه الطريقة: يا عدي نفسه! إن لبدنك عليك حقا ولزوجتك عليك حقا! أو ما يقرب من هذا.
وأما أنه كان يسأل عن أغلب العلوم أو كلها فيجيب بما لم يوجد في كتاب ولم يذكر في خطاب فهذا لم يكن لغير الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يسأل فينتظر الوحي ليجيب، ولما سئل عن الروح أوحى الله تعالى إليه {ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} نعم إذا كان الجواب مثل جوابه عن وجود المهدي عليه السلام هان عليه الجواب عن كل ما يسأل عنه.
هذا وقد أطنب صاحب روضات الجنات في وصف هذا الرجل ومدحه وبالغ في الثناء عليه والدفاع عنه، بل مدحه بما لم يمدح به أحدا من عظماء العلماء وأطال في ذلك بأسجاعه المعلومة، ولا بأس بنقل شيء منها تفكها وعبرة، قال: لم يعهد في هذه الأواخر مثله في المعرفة والفهم والمكرمة والحزم وجودة السليقة وحسن الطريقة وصفاء الحقيقة وكثرة المعنوية والعلم بالعربية والأخلاق السنية والشيم المرضية والحكم العلمية والعملية وحسن التعبير والفصاحة ولطف التقرير والملاحة يرمى عند بعض أهل الظاهر من علمائنا بالإفراط والغلو مع أنه لا شك من أهل الجلالة والعلو، إلى غير ذلك قال وقد يذكر في حقه أنه كان ماهرا في أغلب العلم عارفا بالطب والقراءة والرياضي والنجوم مدعيا لعلم الصنعة (أي الكيميا) والأعداد والطلمسات ونظائرها من الأمر المكتوم (وقال) إنه كان شديد الإنكار لطريقة الصوفية الموهونة، بل ولطريقة ملا محسن الكاشي الملقب بالفيض في العرفان بحيث أنه قد ينسب إليه تكفيره (أقول) وهذا موضع المثل (القدر عير المغرفة فقال يا سوداء يا مقرفة) قال: ذهب في أواسط عمره إلى بلاد العجم وأكثر إقامته كان في يزد ثم انتقل منها إلى أصفهان وبقي فيها مدة ثم أراد الرجوع إلى كربلا فلما وصل قرميسين (كرمنشاه) طلب منه أميرها محمد علي ميرزا ابن فتحعلي شاه البقاء فيها وذك خوفا من وقوع فتنة أو خوفا عليه أو بطلب من علماء العراق فبقي إلى أن توفي الأمير في سفره إلى حرب بغداد، ووقعت الفتن في إيران فارتحل إلى كربلاء. ثم نقل عن تلميذه السيد كاظم الرشتي ما محصله: أنه لما بلغ الشقاق والنفاق بينه وبين من خالفه من فضلاء العراق مبلغه ولم يمكنه دفعه بوجه لم يجد بدا من عرض عقائده الحقة عليهم في مجتمعهم وطلب منهم أن يسألوه عما يريدون فلم يتلفتوا إلى قوله وكتبوا إلى رؤساء البلدان وأهل الحل والعقدمن الأعيان أن الشيخ أحمد كذا وكذا اعتقاده فشوشوا أفكار الناس من قبله وأوغروا صدورهم عليه ولم يكفهم ذلك حتى أتوا ببعض كتبه إلى والي بغداد ليظهروا له أن فيها اعتقادات باطلة فخاف من ذلك ولم يمكنه الهرب ولا المقام ثم عزم على قصد بيت الله الحرام وباع كل ما عنده وخرج بأهله وعياله وأولاده مع ضعف بدنه وكبر سنه وشدة خوفه فوافاه أجله في هدية على ثلاث مراحل من المدينة المنورة ’’أه’’ وجلس لعزائه صاحب الإشارات والمنهاج ثلاثة أيام بأصبهان. وفي نجوم السماء.
من فضلاء الزمان وعلماء الأوان حكيم ماهر فيلسوف صاحب تصانيف كثيرة.
مشايخه
يروي الإجازة عن السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي والسيد علي صاحب الرياض والشيخ جعفر النجفي صاحب كشف الغطاء والميرزا السيد مهدي الشهرستاني الحائري والشيخ حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عصفور الدرازي البحراني وجماعة من علماء القطيف والبحرين وأكثر عباراتهم في حقه مذكورة في شذور العقيان في تراجم الأعيان كما في نجوم السماء والظاهر أن إجازة هؤلاء له كانت في أول أمره.
تلاميذه
يروي عنه بالإجازة السيد إبراهيم الكرباسي صاحب الإشارات ومن تلامذته الميرزا علي محمد الملقب بالباب الذي أحدث مذهب البابية ويروي عنه بالإجازة الشيخ أسد الله الشوشتري والسيد كاظم الرشتي والحاج محمد إبراهيم الكرباسي صاحب الإشارات وولدا المترجم الشيخ محمد تقي والشيخ علي نقي وصاحب الجواهر.
مؤلفاته
قيل: إن له من المؤلفات ما يزيد عن مئة رسالة وكتاب ذكرها تلميذه الرشتي وغيره:
شرح الزيارة الجامعة الكبيرة فيه كثير من الشطحات ولعل في غيره كذلك مما لم نره.
الفوائد وشرحه في الحكمة والكلام.
شرح الحكمة العرشية لملا صدرا.
شرح المشاعر له.
شرح تبصرة العلامة لم يتم.
أحكام الكفار بأقسامهم بل الإسلام وبعده وأحكام فق الإسلام ألفها بالتماس محمد علي ميرزا.
رسالة نفي كون كتب الأخبار الأربعة الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار قطيعة كما يزعمه الأخبارية ومسائل في ضمنه.
مباحث الألفاظ في الأصول.
كون القضاء بالأمر الأول.
تحقيق القول بالاجتهاد والتقليد وبعض مسائل الفقه.
تحقيق الجواهر الخمسة والأربعة عند الحكماء والمتكلمين والأجسام الثلاثة والأعراض الأربعة والعشرين ومادة الحوادث وبعض مسائل الفقه.
بيان حقيقة العقل والروح والنفس بمراتبها.
جواز تقليد غير الأعلم وبعض مسائل الفقه.
معنى الإمكان والعلم والمشيئة وغيرها.
الرسالة الخاقانية في جواب مساألة السلطان فتحعلي شاه عن سر أفضلية المهدي عليه السلام على الأئمة الثمانية عليهم السلام.
الرسالة الخاقانية أيضا في جواب سؤاله عن حقيقة البرزخ والمعاد والتنعم في البرزخ والجنة.
شرح علم الصناعة والفلسفة وأحوالها.
شرح أبيات الشيخ علي بن عبد الله بن فارس في علم الصناعة.
شرح كلمات الشيخ علي المذكور في العلوم المتفرقة التي هي بمنزلة الألغاز.
شرح كلمات المذكور في العقل وما يقابله.
(21 و 22) رسالتان في بيان علم الحروف والجفر وأنحاء البسط والتكسير ومعرفة ميزان الحروف.
(23) جواب سؤال بعض العارفين أن المصلي حين يقول إياك نعبد وإياك نستعين كيف يقصد الخاطب وبيان أن المخاطب ذاته الأقدس لا غير.
(24) رسالة في البدا وأحكام اللوحين لوح المحو والإثبات واللوح المحفوظ.
(25) تفسير سورة التوحيد وآية النور.
(26) كيفية السير والسلوك الموصلين إلى درجات القرب والزلفى.
(27) جواب المسائل التوبلية التي ساله عنها الشيخ عبد علي التوبلي وهو كبير جدا متضمن لتطبيق الباطن مع الظاهر وتحقيق القول بالإنسان الكبير والصغير وبيان كثير من مرابت العرفان والرد على فرق الصوفية الباطلة وبيان الطريقة الحقة والكشف عن العوالم الخمسة وتفسير الحروف المقطعة في فواتح السور وغير ذلك من معضلات الكتاب والسنة.
(28) حديث النفس إلى حضرة القدس في المعارف الخمس.
(29) كتاب الجنة والنار.
(30) حجية الإجماع وحجية أحكامه السبعة وحجية الشهرة.
(31) أسرار الصلاة.
(32) مختصر في الدعاء.
(33) شرح مبحث حكم ذي الرأسين من كشف الغطاء ذكر فيه أحكامه من أول الطهارة إلى الديات.
(34) رسالة الشاه.
(35) الرسالة الحيدرية في الفروع الفقهية.
(36) مختصر منها في الطهارة والصلاة.
(37) المسائل القطيفية.
(38) الرسالة الصومية ألفها بالتماس محمد علي ميرزا.
(39) رسالة في أصول الدين بالفارسية.
(40) ديوان شعر.
(41) مسألة القدر وكشف السر فيه.
(42) شرح رسالة القدر للسيد الشريف رادا عليه.
(43) شرح حديث حدوث الأشياء.
(44) بيان الأوعية الثلاثة السرمد والدهر والزمان وبيان اللوح المحفوظ ولوح المحو والإثبات واليد والقضاء والقدر وعالم الذر والطبيعة السعيدة والشقية جوابا لسؤال السيد أبي القاسم اللاهجي.
(45) بيان معنى الحقيقة المحمدية.
(46) شرح حديث كميل في بيان الحقيقة وبيان الفرق بين القلب والعقل والصدر والنفس والوهم والفكر والخيال.
(47) تحقيق القول في المعاني المصدرية والمفاهيم الاعتبارية.
(48) أحوال البرزخ والمعاد جوابا لأسئلة ملا حسين الكرماني.
(49) في معنى إنا لله وإنا إليه راجعون وما في النبوي اللهم أرني الأشياء كما هي.
(50) بيان أحوال أهل العرفان والصوفية وطرائقهم وطرق الرياضيات.
(51) رسالة في التجويد.
(52) رسالة في علم كتابة القرآن.
(53) الهمم العليا في جاوب مسائل الرؤيا.
(54) تحقيق قضية موسى مع الخضر وأجساد أهل الرجعة.
(55) شرح حديث خلق الذر والهباء.
(56) معنى العلم نقطة كثرها الجاهلون ومعنى حديث أن السنة 360 يوما اختزلت منها ستة أيام وحديث أن المؤمن إنما يحس بألم النار إذا خرج منها.
(57) حقيقة الرؤيا وأقسامها.
(58) معنى الكشف وكيفية ومعنى سبق رحمة اللع غضبه.
(59) معنى الكفر والإيمان.
(60) معنى الفناء بالله والبقاء بالله من كلام ملا محسن الكاشي.
(61) جواب مسألة بعض العارفين في أن بإزاء كل خلق من المخلوقات اسما خاصا لله سبحانه بل هو المؤثر في خلقه وإيجاده.
(62) فوائد جليلة من أمهات المعارف الإلهية.
(63) الوجودات الثلاثة الوجود الحق والوجود المطلق والوجود المقيد.
(64) شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام أن العرش قد خلقه الله من أربعة أنوار وأحاديث الطينة وحديث أن الشمس جزء من سبعين جزءا من أنوار الكرسي.
(65) مسائل من أسرار القدر ومنهى الإرادة وتحقيق أن السعيد سعيد في بطن أمه والشقي شقي في بطن أمه.
(66) معرفة النفس.
(67) تنعم وتألم أهل الآخرة.
(68) جواب سؤال الشيخ محمد كاظم عن تقليد مجتهدين في مسألة واحدة مع اختلافهما.
(69) جواب سؤال المتورع الأواه الشيخ عبد الله ابن الشيخ مبارك القطيفي.
(70) شرح رسالة العلم الملا محسن الكاشي والرد عليه.
(71) شرح حديث حدوث الأسماء المذكور في الكافي أوله إن الله خلق اسما بالحروف غير مصوت إلخ.
(72) شرح حديث رأس الجالوت في مسائله للرضا عليه السلام.
(73) تحقيق أن لله تعالى علمين.
(74) بيان حال السقط من المؤمنين هل ينمو بعد الموت وأحواله في البرزخ والقيامة.
(75) أجوبة مسائل الحاج محمد طاهر القزويني.
(76) أجوبة مسائل متفرقة فقهية.
(77) رسالة في أن الخلق نهر مستدير يذهب منه أشياء تعود إليه.
(78) أجوبة مسائل ميرزا محمد علي بن محمد نبي خان في المشيئة.
(79) رسالة في أن المؤمن أفضل من الملائكة وتفسير آية سنقرئك فلا تنسى وبيان أن الجنة مكلفة أم لا.
(80) أجوبة مسائل الشيخ أحمد بن صالح بن طوق عن مسائل فقهية وبيان الربط بين الحادث والقديم.
(81) جواب مسائل محمد علي ميرزا عن العصمة والرجعة.
(82) جواب مسائل محمود ميرزا في الرسالة الخاقانية.
(83) شرح رسالة العسكري عليه السلام المرسلة إلى أهل الأهواز في مسألة الأمر بين الأمرين.
(84) أجوبة أسئلة الشيخ أحمد بن طوق في علوم متفرقة.
(85) جواب مسائل الشيخ محمد القطيفي في تأويل الأبحر السبعة.
(86) رسالة في علم النجوم.
(87) جواب السؤال عن معنى الجسدين والجسمين.
(88) جواب السؤال عن معنى استغفار الأنبياء والأوصياء.
(89) رسالة في أن الشيطان لا يمكن أن يتمثل بصورة الأنبياء والأولياء.
(90) جواب السؤال عن معنى قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} الآية.
(91) جواب أسئلة الشيخ مسعود ابن الشيخ سعود منها النبوي أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى.
(92) بيان حقيقة الكاف في قوله تعالى ليس كمثله شيء هل هي زائدة أو أصلية.
(93) جواب السؤال عمن ادعى رؤية صاحب الزمان في الجزيرة الخضراء.
(94) رسالة في أن القرآن أفضل أم الكعبة.
(95) الرسالة السراجية في الشعلة المرئية من السراج.
(96) معنى ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى.
(97) الجمع بين الأخبار الدالة على أن الأنبياء والأولياء لا يبقون في قبورهم زيادة على ثلاثة أيام وما دل على نقل نوح عظام آدم وموسى عظام يوسف.
(98) جواب أسئلة ملا مهدي الإستربادي عن أحاديث مشكلة وعلوم شتى.
(99) جواب أسئلة ملا حسين البافقي عن أحاديث مشكلة وفنون شتى.
(100) جواب أسئلة ميرزا محمد علي المدرس في المبدأ والمشتق وشرح حديث ورق الىس.
(101) بيان نكات دقيقة في سورة هل أتى وشرح بعض مقامات شهادة الحسين عليه السلام وبيان ما هو البكاء عليه.
(102) جواب السؤال عن علة حذف الياء بغير جازم في قوله نعالى: (والليل إذا يسر) والجمع بين قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) وقوله عليه السلام وما خلقتم للفناء وإنما خلقتم للبقاء إلى غير ذلك. وجل تلك المسائل من لزوم ما لا يلزم وتكلف ما لم يكلف وأغلبها تدل على ميله إلى التعمق في الأمور والخروج عن الظواهر.
أولاده
كان له ولدان فاضلان أحدهما يسمى محمدا والآخر عليا وكان محمد ينكر على أبيه طريقته أشد الإنكار نظير ما يحكى عن الميرزا إبراهيم بن ملا صدرا من إنكاره على أبيه. ومر الترديد في نسبته بين المطري والمطيرفي ثم وجدنا في أنوار البدرين أن المطيرفي نسبة إلى المطيرف بالتصغير قرية من قرى الإحساء.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 589