التصنيفات

أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط ابن إبراهيم أبو الأزهر العبدي النيسابوري
توفي سنة 263 أو261.
الظاهر تشيعه لما سيأتي ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ووصفه بالحافظ الثقة الرحال الجوال ثم قال قيل إن أبا الأزهر لما أنكر عليه ابن معين حديثه عن عبد الرزاق في الفضائل قال حلفت أن لا أحدث به حتى أتصدق بدرهم.
وقال في ميزان الاعتدال أحمد بن الأزهر النيسابوري الحافظ اتهمه يحيى بن معين في رواية ذاك الحديث عن عبد الرزاق ثم إنه عذره قال ابن عدي هو بصورة أهل الصدق. قلت بل هو كما قال أبو حاتم صدوق وقال النسائي وغيره لا بأس به وقد أدرك كبار مشيخة الكوفة عبد الله بن نمير وطبقته وحدث عنه جلة ولم يتكلموا فيه إلا لروايته عن عبد الرزاق عن معمر حديثا في فضائل علي يشهد القلب بأنه باطل فقال أبو حامد ابن الشرقي السبب فيه أن معمرا كان له ابن أخت رافضي فأدخل هذا الحديث في كتبه وكان معمر مهيبا لا يقدر أحد على مراجعته فسمعه عبد الرزاق في الكتاب. قلت وكان عبد الرزاق يعرف الأمور فما جسر يحدث بهذا الأثر إلا أحمد بن الأزهر ولغيره (كذا) فقد رواه محمد ابن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي بن سفيان النجاري عن عبد الرزاق فبرئ أبو الأزهر من عهدته ’’أه’’.
وفي تهذيب التهذيب قال ابن خراش سمعت محمد ابن يحيى يثني عليه وقال أبو عمرو المستملي عن محمد ابن يحيى أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة وسئل مسلم ابن الحجاج عنه فقال اكتب عنه وقال صالح جزرة صدوق وقال النسائي والدراقطني لا بأس به وقال أبو حاتم صدوق وقال ابن شاهين ثقة نببيل وذكره ابن حبان في الثقات وقال أحمد ابن يحيى بن زهير التستري لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة الحديث أخبر بذلك يحيى بن معين فبينا هو عنده في جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هوذا أنا فتبسم يحيى فقال أما إنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث قال أبو حامد ابن الشرقي هو حديث باطل والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث قال الخطيب أبو بكر وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد ابن علي النجاري الصنعاني عن عبد الرزاق فبرئ أبو الأزهر من عهدته وقال ابن عدي أبو الأزهر بصورة أهل الصدق عند الناس وأما هذا الحديث فعبد الرزاق من أهل الصدق وهو ينسب إلى التشيع فلعله شبه عليه ’’أه’’.
(أقول) يلوح من هذا تشيع أبي الأزهر والذهبي يرد الأحاديث بشهادة قلبه وبأقوال متعصبين أمثاله والأحاديث لا ترد بالهوى الذي سماه شهادة القلب فقلبه لم يخلص من النصب- وإن زعم ذلك- فلهذا لم يقبل قلبه فضائل علي عليه السلام التي أخفاها أعداؤه حسدا وأولياؤه خوفا وظهر من بين ذين ما ملأ الخافقين ومن هو بمثابة علي بن أبي طالب في شهادة كتاب ومتواترات السنة النبوية له بأعلى الفضائل لا تحتاج شيعته وموالوه أن يضيفوا إليه فضائل مكذوبة وإنما يحتاج إلى ذلك في حق من يكون فقيرا في فضله ومناقبه أما علي عليه السلام فهو غني بما ينطق به الكتاب والسنة وغيرهما من فضائله حتى أصبحت تلحق بالضروريات عن أن يختلق مختلق له فضيلة ليست له ويحتاج ابن أخت معمر أو ابن أخيه أن يدس في كتبه إنه سيد في الدنيا سيد في الآخرة وهل يشك مسلم في سيادته في الدنيا والآخرة وهذه التأويلات والاحتمالات الباردة من أن معمرا كان يمكن ابن أخته من كتبه فيدس فيها مما تستغرق له الثكلى ضحكا أفبمثل هذه الاحتمالات السخيفة يجوز القدح في أعراض الناس وتكذيبهم. وكيف يعتمد معتمد على كتابه الذي سماه ميزان الاعتدال وأولى أن يسمى ميزان الميل عن الاعتدال وقد قال الكوثري فيما علقه على ذيل تذكرة الحفاظ المطبوع بدمشق ص35 إن الذهبي تتغلب عليه الأهواء في تراجم الناس وقد انتقده على خطته في تراجم الناس انتقادا مرا الحافظ ابن المرابط محمد بن عثمان الغرناطي والتاج ابن السبكي ونسباه إلى التعصب المفرط ولا تخلو خطته في التراجم من ذلك لا سيما في تراجم الحشوية ومخالفيهم لبعده عن المعقول والعلوم النظرية واكتفائه بالرواية والسماع.
وقال ابن الوردي في تاريخه واستعجل قبل الموت فترجم في تواريخه الأحياء واعتمد فيما ذكره في سير الناس على أحداث يجتمعون به وكان في أنفسهم شيء من الناس فآذى بهذا السبب في مصنفاته أعراض خلق من المشهورين ’’أه’’. فإذا كانت هذه طريقة الذهبي بشهادة أهل نحلته فما حاله مع من يتهم بالتشيع أو يروي فضائل علي بن أبي طالب وهو لا يطيق سماعها ويشهد قلبه لأول وهلة ببطلانها. وقال في حواشي صفحة 328 إن ابن حجر العسقلاني حيث نشأ على معاناة الشعر والاسترسال في المديح والهجاء ورث من ذلك من عهد شبابه التبكيت وتطلب مواضع العلل من تراجم الرجال والحط من مقاديرهم ويقول تلميذه البرهان البقاعي إنه لا يعامل أحدا بما يستحقه من الإكرام بل بما يظهر له على شمائله من محبة الرفعة وإن ابن الشحنة الحنفي قال في حق ابن حجر كان كثير التبكيت في تاريخه على مشائخه وأحبابه وأصحابه لا سيما الحنفية فإنه يظهر من زلاتهم ونقائضهم ما يقدر عليه ويغفل ذكر محاسنهم وفضائلهم إلا ما ألجأته الضرورة إليه فهو سالك في حقهم ما سلكه الذهبي في حقهم وحق الشافعية حتى قال السبكي إنه لا ينبغي أن يؤخذ من كلامه ترجمة شافعي ولا حنفي وكذا لا ينبغي أن يؤخذ من كلام ابن حجر ترجمة حنفي متقدم ولا متأخر، قال الكوثري ومن راجع تراجم الرجال في كتبه ثم فحص عنهم في تواريخ غيره ممن لم يتغلب عليه تعصب وهوى يجد صواب ما يقوله ابن الشحنة ماثلا أمام عينيه مهما تحزب السخاوي لشيخه ولو تصون من مثل ذلك لكان أحسن ثم حكى اعتماد ابن حجر على الأطياف والمنامات في المسائل العلمية فإذا كان هذا شأن الذهبي مع الحنفية والشافعية فكيف به مع الشيعة.
مشايخه
في تهذيب التهذيب روى عن عبد الله بن نمير وروح ابن عبادة ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وعبد الرزاق وآدم ابن أبي أياس والهيثم بن جميل وأبي عاصم النبيل وأبي صالح كاتب الليث وجماعة وفي تذكرة الحفاظ سمع يعلى ومحمدا ابني عبيد وأسباط بن محمد وأبا ضمرة الليثي ووهب ابن جرير وطبقتهم.
تلاميذه
قال الذهبي وعنه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وأبو حامد الشرقي ومحمد بن الحسين القطان وعدة حدث عنه من رفقائه محمد بن رافع والذهلي وكان يقول كتب عني يحيى بن يحيى التميمي (أه) وفي تهذيب التهذيب عنه البخاري ومسلم خارج الصحيح والدرامي وأبو زرعة الرازي وأبو عوانة الإسفرائني ومحمد بن جرير الطبري وآخرون.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 566

أحمد بن الأزهر ابن منيع بن سليط الإمام الحافظ الثبت، أبو الأزهر العبدي، النيسابوري، محدث خراسان في زمانه.
ولد بعد السبعين ومائة.
رأى سفيان بن عيينة، وما أدري لم لم يسمع منه.
وسمع عبد الله بن نمير، وأسباط بن محمد، ومالك بن سعير ويعقوب بن إبراهيم، ووهب بن جرير وعبد الرزاق ويعلى بن عبيد وأنس بن عياض الليثي، وعبد الله بن ميمون القداح، وأبا أسامة ومحمد بن بشر، وابن أبي فديك ومروان بن محمد الطاطري، وخلقا سواهم بالحجاز، واليمن والشام والكوفة، والبصرة وخراسان وجمع وصنف.
حدث عنه: رفيقاه؛ محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، وقد سمع منه شيخه يحيى بن يحيى التميمي، وحدث عنه النسائي وابن ماجه وأبو حاتم، وأبو زرعة وموسى بن
هارون وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وأبو حامد بن الشرقي وخلق خاتمتهم محمد بن الحسين القطان، وممن قيل روى عنه أبو محمد الله الدارمي، والبخاري ومسلم وهو ثقة بلا تردد غاية ما نقموا عليه ذاك الحديث في فضل علي -رضي الله عنه- ولا ذنب له فيه.
قال النسائي والدارقطني: لا بأس به.
وقال أبو حاتم، وصالح بن محمد: صدوق.
وقال ابن عدي: أبو الأزهر هذا كتب الحديث، فأكثر، ومن أكثر لا بد من أن يقع في حديثه الواحد، والاثنان، والعشرة مما ينكر.
وسمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: قيل لي: لم لم ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق؟ وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: الذهلي وأبو الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي.
وقال ابن الشرقي: سمعت أبا الأزهر يقول: كتب عني يحيى بن يحيى.
وقال مكي بن عبدان: سألت مسلما عن أبي الأزهر فقال: اكتب عنه.
قال الحاكم: ولعل متوهما يتوهم أن أبا الأزهر فيه لين لقول ابن خزيمة في مصنفاته: حدثنا أبو الأزهر، وكتبته من كتابه وليس كما يتوهم فإن أبا الأزهر كف بصره في آخر عمره، وكان لا يحفظ حديثه فربما قرىء عليه في الوقت بعد الوقت فقيد أبو بكر بسماعاته منه بهذه الكلمة.
قال الحاكم: حدثنا أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر حدثنا أحمد بن الأزهر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى علي بن أبي طالب فقال: ’’أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله فالويل لمن أبغضك بعدي’’.
قال الحاكم: حدث به ابن الأزهر ببغداد في حياة أحمد وابن المديني، وابن معين، فأنكره من أنكره حتى بين للجماعة أن أبا الأزهر بريء الساحة منه فإن محله محل الصادقين.
وقد توبع عليه عن عبد الرزاق. فحدثني عبد الله بن سعد حدثنا محمد بن حمدون حدثنا محمد بن علي بن سفيان النجار حدثنا عبد الرزاق فذكره، وسمعت أبا علي الحافظ سمعت أحمد بن يحيى بن زهير يقول: لما حدث أبو الأزهر بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل أخبر يحيى بن معين بذلك فبينا هو عند يحيى في جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى: من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث بهذا عن عبد الرزاق؟ فقام أبو الأزهر فقال: هوذا أنا فتبسم يحيى بن معين، وقال: أما إنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال: الذنب لغيرك فيه.
وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: سمعت أبا حامد بن الشرقي وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق في فضل علي فقال: هذا حديث باطل ثم قال: والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل هذا عليه، وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال، والمراجعة فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر.
قلت: ولتشيع عبد الرزاق سر بالحديث، وكتبه وما راجع معمرا فيه ولكنه ما جسر أن يحدث به لمثل أحمد، وابن معين وعلي بل ولا خرجه في تصانيفه، وحدث به وهو خائف يترقب.
قال الحاكم: سمعت محمد بن حامد البزاز سمعت مكي بن عبدان سمعت أبا الأزهر يقول: خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور قال: فوصلت إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح فلما خرج رآني فقال: كنت البارحة ها هنا؟ قلت: لا ولكني خرجت في الليل فأعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني، وقرأ علي هذا الحديث وخصني به دون أصحابي.
وقال أبو محمد بن الشرقي: حدثنا أبو الأزهر قال: كان عبد الرزاق يخرج إلى قرية فذهبت خلفه فرآني أشتد فقال: تعال فأركبني خلفه على البغل ثم قال لي: إلا أخبرك بحديث غريب؟ قلت: بلى فحدثني بالحديث فذكره قال: فلما رجعت إلى بغداد أنكر علي يحيى بن معين، وهؤلاء فحلفت أني لا أحدث به حتى أتصدق بدرهم.
قال الدارقطني: قد أخرج في الصحيح عمن هو دون أبي الأزهر.
وروي عن أبي حامد بن الشرقي، قال: كان عند أبي الأزهر عن شيوخ لم يكن عند
محمد بن يحيى عنهم، وهم: ابن نمير وأبو ضمرة وابن أبي فديك، وزيد بن الحباب ويحيى بن آدم، ومحمد بن بشر.
قال الحسين بن محمد القباني: مات أبو الأزهر سنة ثلاث وستين ومائتين.
وقال أحمد بن سيار في تاريخه: مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين.
قلت: سنة ثلاث أثبت.
ومات فيها أحمد بن حرب الطائي الموصلي، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، والحافظ معاوية بن صالح تلميذ ابن معين، والإمام محمد بن علي بن ميمون الرقي.
أخبرنا أبو الحسين الحافظ: أخبرنا جعفر بن علي أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا القاسم بن الفضل حدثنا محمد بن إبراهيم الجرجاني إملاء حدثنا محمد بن الحسين القطان حدثنا أبو الأزهر حدثنا أسباط بن محمد حدثنا الشيباني قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى: رجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم قلت: بعدما نزلت النور أم قبلها؟ قال: لا أدري.
وسمعناه بطرق إلى السلفي.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 63

أحمد بن الأزهر أبو الأزهر النيسابوري سمعت عليكا الرازي يقول: حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعلي: ’’أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة’’ قال لنا عليك الرازي: جاء يحيى بن معين فوقف على رفقة فيهم أبو الأزهر، ببغداد، وقال لهم: أيما الكذاب منكم، الذي روى عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعلي: ’’أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة’’؟ فقال أبو الأزهر: أنا، فقال يحيى: يا بيراينت نبايذ.
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي قال: ذكر أبو الأزهر، قال: كان عبد الرزاق خرج إلى ضيعته، فخرجت خلفه، وهو على بغلة له، فالتفت فرآني، فقال: يا أبا الأزهر، تعنيت هاهنا؟ فقال: اركب، قال: فأمرني فركبت معه على بغلته، فقال: ألا أخصك بحديث؟ أخبرني معمر، فذكر هذا الحديث، فلما قدمت بغداد، وكنت في مجلس يحيى بن معين، فذاكرت رجلا بهذا الحديث، فأنكر علي حتى بلغ يحيى، فصاح يحيى، فقال: من هذا الكذاب، الذي روى عن عبد الرزاق، فقمت في وسط المجلس قائما، فقلت: أنا رويت هذا الحديث، وأخبرته حين خرجت معه إلى القرية، فسكت يحيى.
قال ابن الشرقي: وبعض هذا الحديث سمعته من أبي الأزهر، وأبو الأزهر هذا كتب الحديث فأكثر، ومن أكثر لا بد من أن يقع في حديثه الواحد والاثنين والعشرة مما ينكره.
وسمعت ابن الشرقي يقول: قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي: لم لا ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع في العراق وعندنا من بيادرة الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عن أهل العراق.
قال الشيخ: وأبو الأزهر هذا شبيه بصورة أهل الصدق عند الناس، وقد روى عنه الثقات من الناس.
وأما هذا الحديث عن عبد الرزاق، فعبد الرزاق من أهل الصدق، وهو ينسب إلى التشيع، فلعله شبه عليه لأنه شيعي.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 1- ص: 317

أحمد بن الأزهر [س ق] النيسابوري الحافظ.
اتهمه يحيى بن معين في رواية ذاك الحديث.
عن عبد الرزاق، ثم إنه عذره.
قال ابن عدي: هو بصورة أهل الصدق.
قلت: بل هو كما قال أبو حاتم صدوق.
وقال النسائي وغيره: لا بأس به.
وقد أدرك كبار مشيخة الكوفة عبد الله ابن نمير وطبقته، وحدث عنه جلة، ولم يتكلموا فيه إلا لروايته عن عبد الرزاق عن معمر حديثا في فضائل على، يشهد القلب أنه باطل، وقال أبو حامد بن الشرقي السبب فيه أن معمرا كان له ابن أخت رافضي، فأدخل هذا الحديث في كتبه.
وكان معمر مهيبا لا يقدر أحد على مراجعته فسمعه عبد الرزاق في الكتاب.
قلت: وكان عبد الرزاق يعرف الأمور، فما جسر يحدث بهذا إلا سرا لأحمد
ابن الأزهر ولغيره، فقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري، عن محمد بن علي بن سفيان النجار، عن عبد الرزاق، فبرئ أبو الأزهر من عهدته.
مات سنة إحدى وستين ومائتين.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 82

أحمد بن الأزهر النيسابوري: حافظ، ثقة، غمزه ابن معين.

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 2

أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي النيسابوري
روى عن آدم بن أبي إياس وزيد بن الحباب وعبد الرزاق
وعنه النسائي وابن ماجه والدارمي وأبو زرعة الرازي والبخاري ومسلم وأبو حاتم
قال أبو حامد بن الشرقي قيل لي لم لا ترحل إلى العراق فقلت وما أصنع في العراق وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة محمد بن يحيى الذهلي وأبو الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي
ووثقه غير واحد مات سنة إحدى وستين ومائتين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 244

أحمد بن الأزهر بن منيع أبو الأزهر العبدي مولاهم النيسابوري الحافظ
عن بن نمير وأبي ضمرة وعبد الرزاق وخلق وعنه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابنا الشرقي وخلق صدوق قاله أبو حاتم وجزرة مات 261 س ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

أحمد بن الأزهر ثقة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 94

(س. ق) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي مولاهم أبو الأزهر النيسابوري.
قال أبو عبد الله الحاكم - وخرج حديثه -: هو بإجماعهم ثقة، وقال في ’’تاريخ نيسابور’’: وهو محدث عصره روى عنه يحيى بن يحيى، ولعل متوهم يتوهم أن أبا الأزهر فيه لين لقول أبي بكر بن إسحاق: حدثنا أبو الأزهر، وكتبته من كتابه، وليس كما يتوهم، لأن أبا الأزهر كف بصره - رحمه الله تعالى - وكان لا يحفظ حديثه، فربما قرئ عليه في الوقت بعد الوقت فنقل ابن إسحاق سماعه منه لهذه العلة.
والحديث الذي أنكر عليه: (يا علي أنت سيد في الدنيا والآخرة). حدث به ببغداد في حياة أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، فأنكره من أنكره حتى تبين للجماعة أن أبا الأزهر بريء الساحة منه، وأن محله محل الصدق والصادقين.
ولما سأل أبو عمرو المستملي محمد بن يحيى عنه، قال: أبو الأزهر: من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عنه. قالها مرتين.
روى عن: بدل بن المحبر، ورأى سفيان بن عيينة أبيض الرأس واللحية، ودخل عليه أصحاب الحديث بغير إذن فقال: دخلتم داري بغير إذني يا لصوص، ولم يحدثهم في ذلك الموسم، وأصرم بن حوشب وسعيد بن واصل، وعبيد الله بن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد. ويزيد بن هارون، وعبد المنعم بن بشير، وبشر بن عمر الزهراني، وسليمان بن داود، أبا الربيع الزهراني، وحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك.
روى عنه: يحيى بن زكريا النيسابوري، وصالح بن محمد جزرة، ومحمد بن حمدون، وزكريا بن يحيى بن الحارث، وإبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي، وأبو يحيى الخفاف، وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب. انتهى.
وعليك الرازي، علي بن سعيد بن بشير، ذكره ابن عدي.
وفي كتاب ’’ الإرشاد ’’ للخليلي: قال يحيى بن معين له لما حدث بحديث: (أنت سيد): لقد جئت بطامة. فقال له: حدثنيه عبد الرزاق في الصحراء. قال الخليلي: ولا يسقط أبو الأزهر بهذا - يعني برواية هذا الحديث - وكان من بيادرة الحديث، قال: وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين - زاد ابن عساكر -: فحلفت ألا أحدث به حتى أتصدق بدرهم، واعتذر إليَّ ابن معين غير مرة، وتعجب من حسن ذلك الحديث.
وذكر أبو علي الصدفي في كتابه ’’شيوخ ابن الجارود’’، قال أبو بكر البرقاني: لا بأس به.
ولما ذكره البستي في كتاب ’’الثقات’’ قال: يخطئ. ثم خرج حديثه في ’’صحيحه’’. وكذلك إمام الأئمة شيخه، والحافظ أبو عوانة الإسفرائيني.
قال شجاع الذهلي: سمعت محمد بن علي بن عبد الله قال: سمعت ابن شاهين يقول: أبو الأزهر ثقة نبيل كتب عنه أحمد بن سيار في مشايخ نيسابور. قال العبدي: كتب عنه الناس وهو حسن الحديث.
قال مسلمة: مجهول. في كلامه نظر إن أراد هذا المذكور، وأظنه لم يرد سواه لما بيناه قبل، وقد سبقنا بالرد عليه ابن القطان. والله أعلم.
وفي هذه الطبقة:

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 1- ص: 1

أحمد بن الأزهر البلخي.
يروي عن: يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعروف بن حسان.
روى عنه: إمام الأئمة.
وذكره ابن حبان في ’’الثقات’’، بعد تخريج حديثه في ’’صحيحه’’، وكذلك الحاكم. ذكرناه للتميز.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 1- ص: 1

أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي أبو الأزهر النيسابوري
يروي عن يزيد بن هارون وكان راويا ليعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا عنه بن خزيمة يخطئ مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1

أحمد بن الأزهر البلخي
أخو محمد بن الأزهر
يروي عن يعلى بن عبيد والحسن بن علي الجعفي ثنا عنه إبراهيم بن نصر العنبري كان ينتحل مذهب الرأي يخطئ ويخالف

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1

أحمد بن الأزهر أبو الأزهر النيسابوري
كذبه يحيى بن معين وقال ابن عدي هو بصورة أهل الصدق

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1

أحمد بن الأزهر (س، ق)
ابن منيع بن سليط، الحافظ العبدوي، أبو الأزهر العبدي النيسابوري.
حج ورأى سفيان ولم يمكنه أن يسمع منه.
وسمع: ابن نمير، ويعلى ومحمد ابني عبيد، وأسباط بن محمد، وعبد الرزاق، والطبقة.
وعنه: النسائي، وابن ماجة، وابن خزيمة، وأبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن الحسين القطان، وعدة. وحدث عنه من رفقائه محمد بن رافع، والذهلي. وكان يقول: كتب عني يحيى بن يحيى التميمي.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي والدارقطني: لا بأس به.
وقال ابن الشرقي: قيل لي: لم لا ترحل إلى العراق؟ قلت:
ما أصنع بها وعندنا من بنادرة الحديث الذهلي، وأبو الأزهر، وأحمد بن يوسف؟ !
وقد أنكر ابن معين على أبي الأزهر حديثاً، ثم عذره.
توفي سنة ثلاثٍ وستين ومئتين.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1

أحمد بن الأزهر بن منيع أبو الأزهر النيسابوري
روى عن مروان بن محمد الطاطري ومحمد بن بلال البصري ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني وقريش بن أنس وإسماعيل بن عمر أبي المنذر وروح بن عباده ووهب بن جرير وأسباط بن محمد روى عنه أبي وكتب إلي وسئل أبي عنه فقال صدوق.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1