أحمد بن الحسن بن علي بن الحر العاملي المشغري أخو صاحب الوسائل
(والحر) بضم الحاء المهملة وتشديد الراء لقب لهذه السلسلة وهو اسم لأحد أجدادهم سمي باسم الحر الشهيد بكربلاء وكونهم من أولاد الحر الشهيد لا دليل عليه. وهم يذكرون نسبا لهم يتصل بالحر الرياحي والله أعلم بصحته وهو على ما كتبه لنا بعض أفاضلهم هكذا: إن الجد الذي تجتمع عليه فروع هذه العائلة هو الحسين بن عبد السلام ابن عبد المطلب بن علي بن عبد الرسول بن جعفر بن عبد ربه ابن عبد الله بن مرتضى بن صدر الدين بن نور الدين ابن صادق حجازي ابن عبد الواحد ابن الميرزا شمس الدين ابن الميرزا حبيب الله بن علي بن معصوم بن موسى بن جعفر ابن حسن بن فخر الدين بن عبد السلام بن حسين بن نور الدين ابن محمد بن علي بن يوسف بن المرتضى بن حجازي ابن محمد بن باكير بن الحر بن يزيد بن يربوع الرياحي (أه).
وباكير من أسماء الأتراك فكيف سمي به ابن الحر (وآل الحر) بيت علم قديم نبغ فيه جماعات ولا يزال العلم في هذا البيت إلى اليوم ويمتازون بالكرم والسخاء وبشاشة الوجه وحسن الأخلاق:
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم | مثل النجوم التي يهدى بها الساري |
في أمل الآمل: أخو مؤلف هذا الكتاب فاضل صالح عارف بالتواريخ له كتاب تفسير القرآن وتاريخ كبير وتاريخ صغير وحاشية المختصر النافع وجواهر الكلام في الخصال المحمودة في الأنام (أه) أقول: وله كتاب الدر المسلوك في أخبار الأنبياء والأوصياء والخلفاء والملوك رتبه على ترتيب تاريخ محمد ابن الشحنة الحلبي المسمى بروض المناظر في تاريخ الأوائل والأواخر ولعله أحد التاريخين المتقدمين في عبارة الأمل رأيت منه نسخة مخطوطة في مكتبة البرلمان بطهران فرغ من كتابتها 16 ربيع الأول سنة 1091 وكتب عليها أنه فرغ من تأليفه 806 وهذا التاريخ لايصح فإن مولد أخيه صاحب الوسائل 1033 وعلى ظهر تلك النسخة أنها تأليف الشيخ أحمد بن الحسن الحر العاملي الخراساني هجرة الإمامي مذهبا أخي الشيخ الحر العاملي وكتب لنا بعض فضلاء الإيرانيين وغاب عنا اسمه الآن في سفرنا إلى ترجمة المترجم فقال عن هذا الكتاب أنه رأى نسخته في مكتبة الشيخ عبد الحسين في خراسان بخط المؤلف وبعض صفحاته بخط غيره في مجلدين صغيرين وذكر في ديباجته أنه رتبه على مقدمة وخمسة أركان وخاتمة فالمقدمة في ابتداء خلق الأرض وما فيها من عجائب الخلق والركن الأول في أحوال الأنبياء والثاني في أحوال الأئمة المعصومين والثالث في ملوك إيران والأمم الخالية والرابع في الخلفاء الراشدين والحكام والسلاطين والخامس في أحوال الصحابة والتابعين وباقي المسلمين وحوادث الدنيا والدين والخاتمة في أمور شاهدها وفي حوادث أخر- أول المجلد الأول الحمد لله الذي أحسن كل شيء في خلقه إلخ ويحتوي على مقدمة وثلاثة أركان وأول المجلد الثاني الركن الرابع في أيام الخلفاء من المسلمين والحكام والسلاطين وفي آخره وها هنا منتهى ما أردناه وآخر ما قصدناه ثم ذكر الكتب التي أخذه منها خمسون كتابا ثم قال ونقلته من السواد إلى البياض سنة. . . ولي من العمر ثلاث وخمسون سنة في مشهد ثامن الأئمة المعصومين (أه).