التصنيفات

السيد أحمد آل زوين الأعرجي النجفي ولد في الرماحية سنة 1193 وتوفي في النجف بعد سنة 1267.
نسبه
هو السيد أحمد ابن السيد حبيب بن أحمد بن مهدي ابن محمد بن عبد العلي بن زين الدين بن رمضان بن صافي ابن عواد بن محمد بن عطيش بن حبيب الله بن صفي الدين ابن السيد الأشرف الجلال بن موسى بن علي بن حسين ابن عمران الملقب بالهاشمي ابن أبي علي الحسن بن رجب ابن طالب بن عمار بن فضل بن محمد بن الصالح بن أحمد أبو العباس ابن النقيب محمد الأشتر ابن عبد الله الثالث ابن المحدث علي الكوفي ابن عبد الله الثاني ابن علي ابن عبد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي ابن أبي طالب عليهم السلام.
صدق على هذا النسب مشاهير علماء النجف الأعلام في عصره منهم السيد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء والشيخ علاء الدين الطريحي والشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي النسابة والشيخ محمد الخمايسي والشيخ محمد ابن الشيخ قاسم الشريف والشيخ زين العابدين ابن الشيخ محمد علي النجفي والشيخ إبراهيم ابن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي والشيخ علي الفراهي.
(وزوين) الظاهر أنه تصغير زين ولا نعلم من هو المسى بذلك منهم ولعله جده زين الدين، ويوجد في جبل لبنان أسرة تعرف بآل زوين هي من أشراف النصارى يقولون إنهم سمعوا عن آبائهم أن أحد أجدادهم جاء من العراق إلى لبنان فتنصرت ذريته ويرجحون أن يكونوا من السادة آل زوين العراقيين ويقولون إنهم يجدون من أنفسهم ميلا وعاطفة نحو الإسلام والمسلمين الله أعلم. (والأعرجي) نسبة إلى عبد الله الأعرج جدهم (والسادة الأعرجية) بيت كبير في العراق جليل فيه العلماء والعظماء في كل عصر وهذه السلالة منتشرة اليوم في مدن العراق وأرجائه، وللسلسلة الأعرجية والسلالة العبيدية طوائف وأفخاذ ومن طوائفها آل زوين الأسرة العلوية التي نبغت في الرماحية يوم كان العلم يتردد بينها وبين النجف على عهد آل طريح في القرن الماضي وما قبله بعض النابهين منهم إلى النجف وهذه الأسرة جمعت في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده بين فضيلتي العلم والأدب وشرف الحسب والنسب والثروة والمال نبغ منها غير واحد بالعلم والفضل ولها فرعان (أحدهما) يقطن النجف.
(والثاني) يقيم في الجعارة.
(الحيرة) حيث أملاكهم وأراضيهم التي أقطعتهم إياها هي والمشخاب قبيلة خزاعة وأكرمت مثواهم يوم كان حكم خزاعة في أرجاء الشامية والديوانية نافذا ولما عجزوا عن حفظ المشخاب وصاروا لا يقدرون على استغلالها أعطتها الحكومة التركية لآل فتلة القبيلة المعروفة بالقحطانية الأصل فلم تزل بأيديهم إلى اليوم ’’أه’’.
والمترجم ممن نبغ من هذه الاسرة في القرن الثالث عشر الهجري عالم أديب طريف هاجر من الرماحية يافعا إلى النجف وقرأ على علمائها العلوم العربية والدينية مدة طويلة حتى حصلت له ملكة الاجتهاد وشغف بطريقة الصوفية القائلين بوحدة الوجود إلا أنه تنصل في آخر أيامه منها وألف رسالة صغيرة في الرد على من يقول ذلك.
ورحل إلى إيران سنة 1232 أقام مدة في طهران في مدرسة الصدر يعلم فيها الآداب العربية ويقرأ على كبار علمائها بعض العلوم الغريبة ثم سافر إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا عليه السلام وعاد إلى النجف وكتب رحلة وصف فيها ما شاهده في سفره من العجائب والغرائب والعادات والأخلاق ونظمها أكثر من نثرها ثم سافر من النجف برا إلى الحج سنة 1242ه ونظم أرجوزة هناك ضمنها مناسك الحج وتعيين المقامات الشريفة في الحجاز وتاريخها وأبنيتها وهوائها إلى غير ذلك من الشؤون وعاش إلى عهد الطاعون الذي انتشر سنة 1267ه في جميع أنحاء العراق على ما نص عليه هو في كتابه (مستجاب الدعوات) واخترمته يد المنون بعد أن خفت وطأته وارتفع أثره ومات عقيما ليس له عقب.
(مؤلفاته)
له مؤلفات مخطوطة:
(1) رحلته إلى خراسان المشتملة على نظمه ونثره.
(2) الرحلة الحجازية.
(3) أنيس الزوار في الأدعية والزيارات.
(4) رائق المقال في فائق الأمثال جمع فيه الأمثال الشائعة بين الناس ورتبها على حروف المعجم وشرحها شرحا مختصرا.
(5) مستجاب الدعوات فيما يتعلق بجميع الأوقات على نمط (عدة الداعي) لكنه أبسط منه بكثير.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 491