التصنيفات

الشيخ الحاج أحمد آغا آغات القول في دمشق وممدوح للشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي.
سيد شريف جليل القدر من السلالة الطاهرة النبوية العلوية الفاطمية من أهل العراق وسكن دمشق الشام وتولى فيها منصب آغات القول مدة من الزمان في أواخر القرن الثاني عشر وهو من المناصب العسكرية في الدولة العثمانية ثم نقل إلى العراق وللشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي فيه مدائح كثيرة موجودة في ديوانه الذي جمعناه قالها حين هربه من جبل عامل إلى دمشق في حادثة الجزاء واتصاله بصاحب الترجمة وقد ذكرنا جملة منها في ترجمة الشيخ إبراهيم المذكور ومما لم نذكره هناك قوله يمدحه ويهنئه بالعيد ويذكر وقعة له بدمشق.

وقال يمدحه أيضا ويذكر تلك الوقعة:
وله أيضا يمدحه من قصيدة أرسلها إليه من أصفهان إلى بغداد وكان قد نقل إليها من الشام:
وله من قصيدة يمدحه فيها:
واقترح عليه الآغا المذكور نظم قصيدة لفظها له ومعانيها للآغا فقال:
وقال يمدحه بعد توجهه إلى بغداد من قصيدة:
قال المؤلف مستدركا على الطبعة الأولى:
قتل في بغداد يوم الإثنين 22 جمادى الأولى سنة 1217.
وقد مرت ترجمته في محلها وأعدنا ذكره ثانيا لزيادات وجدناها:
قال الأستاذ يعقوب سركيس فيما نشره في مجلة الاعتدال النجفية: كلمة (ينيجري) تركية وأصحابها الترك يكتبونها (يكيجري) ويلفظون الكاف كافا فارسية وهي مركبة من كلمتين معناهما (الجند الجديد)، والعرب قالوا فيها انكشاري وجمعوها على انكشاريه. ثم حكى عن مكتوب بالإيطالية لأحد تجار بغداد تاريخه 21 أيلول سنة 1802م الموافق جمادى الأول سنة 1217ه أن الحاج أحمد آغا البغدادي كان قواسا في بغداد وفر وهو شاب بسبب قتل، فذهب إلى دمشق فكان تفكجي ثم تفكجي باشي وأخيرا ينيجري آغاسي وبعد أن كان متفقا مع أحمد باشا الجزار اختلفا فنجا منه ومعه أمواله وجاء إلى بغداد سنة 1791م- 1206ه فأحسن لقاءه الوالي سليمان باشا ثم نصبه ينيجري آغاسي خلفا لقاسم آغا وبقي على ذلك حتى وفاة الباشا وعلى أثر هذه الوفاة اجتمع الذين لهم حق القول فيمن يكون خلفا للمتوفى- وكان بينهم أحمد آغا- فأجمعوا على نصب علي باشا مكانه وبعدئذ خالفهم هذا الآغا فأضرم في 12 الجاري (أيلول) ثورة كان أضمر القيام بها فهجم أولا على مشايعي العثمانيين يريد أصحاب الباشا وحفر خنادق ووجه مدافعه وقنابله إلى السراي بمساعدة أعوانه وكانت النتيجة أن الظفر جاء بجانب علي باشا في 20 الجاري فاستولى على القلعة وقد فر العصاة منها فأمر الباشا بالتفتيش عنهم فوجد أحمد آغا المسبب للثورة وقبض عليه فقتله مع جماعة شركائه في الأمر وسجن الباقين وقد دامت هذه الثورة ثمانية أيام كان خلالها تخريب للعصاة في المدينة وسلب وقتل وغصب أموال ونهب عام أه واستولى علي باشا على القلعة يوم السبت 20 جمادى الأول سنة 1217 وكان أحمد آغا قد هرب ففتش عنه فوجد يوم الإثنين 22 جمادى الأولى في دار واقعة في محلة رأس القرية فجيء به إلى الوالي فقتل.
قال وجاء ذكر هذه الواقعة في غرائب الأثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر لياسين العمري الموصلي كما في نسخة مخطوطة وينتهي بأخبار 1225 قال وقبضوا على أحمد آغا وحملوه إلى علي باشا فشتمه وضربه بالسيف ثم ضربه أتباع الحاكم- قائمقام علي باشا- والد سعيد باشا وإليها بعد ذلك- فأجمع أهل الحل والعقد وبينهم ينيجري آغاسي أحمد آغا والوجوه وذوو الشأن على أن يكون الكتخدا علي باشا قائم مقام للمتوفى وهو صهره، وعرضوا الأمر على الآستانة طالبين نصبه واليا فشرع الباشا يقوم بمهام الولاية وبينما كانوا بانتظار الجواب المؤيد لطلبهم أخبر أحمد آغا الباشا بأن الحاجة ماسة إلى ضبط (أيج قلعة)- القلعة الداخلية- مقر وزارة الدفاع اليوم- فأذن له بذلك فتحصن فيها وهو ينوي مخالفته وكان الآغا قد شعر بأن سليم بك الصهر الثاني لسليمان باشا يوافقه على معارضته للقائم فوجه أحمد آغا إلى السراي رمي بالمدافع وقطع الجسر فكان قتال وحرب وكان حصار للقلعة فاضطر الآغا إلى الفرار ثم فتش عنه وعمن كان يواليه فقبض عليهم وأذيقوا جزاء أعمالهم أه. وحكى أيضا عن مختصر مطالع السعود نحوه إلا أنه قال: فبينما اشتد الأمر على علي باشا إلا وجاء الفرج والمبشر بقتل أحمد آغا المذكور ففرح واطمأن وملك القلعة وعفا عن أكثر من فيها وهدأت الفتنة أه ثم تعقب قوله وجاء المبشر بقتله بأنه انفرد بهذه الرواية وأن المكتوب الإيطالي وغيره من مدونين في بغداد في زمن الحادثة خالفوا ذلك وقالوا كما مر أه ولأحمد آغا ابن أخ اسمه علي آغا يترجم في محله.
ومما قال السيد إبراهيم ابن السيد محمد العطار المتقدمة ترجمته في ج5 في مدح الحاج أحمد آغا المذكور وهو في الشام من قصيدة عدد أبياتها 52 أولها:
يقول فيها:
ومما قال الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي عن لسان الحاج أحمد آغا المذكور في مدح علي أفندي المرادي من قصيدة عدد أبياتها 35 وأولها:
يقول فيها:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 460