ابن المعز الصنهاجي تميم بن المعز بن باديس بن المنصور، أبو يحيى الصنهاجي: من ملوك الدولة الصنهاجية بافريقية الشمالية. ولد بها، في المنصورية. وولاه أبوه المهدية سنة 445 هـ. ثم ولي الملك بعد وفاة أبيه (سنة 454هـ) وكانت الدولة في اختلال واضطراب، فجدد معالمها، واسترد مدائن سوسة وصفاقس وتونس، بعد ان كان الهلاليون وغيرهم من الثائرين قد غلبوا أباه عليها وأخرجوه إلى المهدية. ولم يكمل توفيق (تميم) فقد هاجمته مراكب الإفرنج سنة 480هـ ، فاستولوا على المهدية، فصالحهم على مال أخذوه. واستولى العدو في أيامه على جزيرة قلية (سنة 484 هـ) بعد أن لبثت في أيدي المسلمين أكثر من 270 عاما، وهاجمه الإيطاليون في سفن حربية، فهزمهم وقتل كثيرا منهم. واعتلت أموره في أواخر أيامه، فكان يتنقل بين المهدية وقابس وجربة وصفاقس إلى أن توفى بالمهدية. وكان شجاعا ذكيا، له عناية بالأدب، ينظم الشعر الحسن، وله (ديوان شعر) كبير. طالت أيام ملكه فأقام 46 سنة وعشرة شهور وخلف من الأولاد والحفدة الذكور نحو الثلاثمائة

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 88

ابن المعز تميم بن المعز بن باديس الزيري الصنهاجي، أمير المهدية، وملك البلاد الإفريقية، الشاعر المجيد الرقيق، أبو يحيى.
ولد بالمنصورة، وتولى في حياة والده إمارة المهدية، وآل إليه الملك بعد وفاته، ولبث يسير أمور المملكة حوالي ثمان وأربعين (48) عاما من 433/ 1041 إلى سنة وفاته 501/ 1108، ويبدو أنه كان له كثير من السرايا إذ ذكروا أن له من الأولاد 110.
قال العماد الأصفهاني في «خريدة القصر»: «لقيت بدمشق ولد ولده وهو الأمير عبد العزيز بن شداد بن تميم، وهو بها مقيم، وأعارني في سنة إحدى وسبعين ديوان جده فطالعته فاطلعت على كل ما دل على جده وجودته وجده ... » وديوان شعره هذا جمعه نديمه حميد بن سعيد بن يحيى الخزرجي كما ذكره العماد في «الخريدة».
المصادر والمراجع:
- الأعلام 2/ 88 (ط 5/).
- الحلل السندسية 1 ق 2/ 465، 469، 4/ 947/1، 949.
- خريدة القصر وجريدة العصر للعماد الأصفهاني الكاتب، تحقيق محمد المرزوقي، ومحمد العروسي المطوي والجيلاني بن الحاج يحيى (تونس 1966) 1/ 141، 143.
- الحلة السيراء لابن الآبار 2/ 21 - 26.
- رحلة التيجاني 73، 97، 328، 333.
- المهدية وشاعرها تميم لمحمد المرزوقي (تونس 1981).
- وفيات الأعيان 1/ 271، 273.
- وينظر الجزء الثاني من «الخريدة» في قسم الفهارس بعنوان مصادر ومراجع المترجم لهم في الجزءين الأول والثاني بقسميه حسب ترتيب ورودهم في الكتاب، ص 687.
المغازلي - الخميري

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 4- ص: 343

صاحب أفريقية تميم بن المعز بن باديس بن المنصور ابن بلكين بن زيري بن مناد الحميري الصنهاجي، ملك أفريقية وما والاها بعد أبيه المعز؛ كان حسن الآثار محمود السيرة محبا للعلماء معظما للأدباء وأرباب الفضائل قصده الشعراء من الآفاق على بعد الدار، كابن السراج الصوري وأنظاره، وهو الذي قال فيه الحسن بن رشيق:

وكان يجيز الجوائز السنية ويعطي العطاء الجزيل، ومولده بالمنصورية التي تسمى صبرة من أفريقية سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، وفوض إليه أبوه ولاية العهد بالمهدية سنة خمس وأربعين، ولم يزل بها إلى أن توفي والده، فاستبد بالملك. ولم يزل إلى أن توفي سنة إحدى وخمس مائة، ودفن في قصره، ثم نقل إلى قصر السيدة بالمنستير، وخلف من البنين أكثر من مائة ومن البنات ستين، على ما ذكر حفيده أبو محمد عبد العزيز بن شداد بن تميم في كتاب أخبار القيروان وفي أيام ولايته اجتاز المهدي محمد بن تومرت بأفريقية عند عوده من بلاد الشرق وأظهر بها الإنكار على من رآه خارجا عن سنن الشريعة، ومن هناك توجه إلى مراكش، وكان من أمره ما ذكرته في ترجمته في المحمدين، وسيأتي ذكر ولده يحيى بن تميم في حرف الياء في مكانه إن شاء الله تعالى، وله هناك ذكر أيضا. وللأمير تميم شعر وفضائل. فمن شعره:
ومنه أيضا:
ومنه أيضا:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0

ابن باديس صاحب إفريقية، السلطان أبو يحيى تميم بن المعز بن باديس بن المنصور الحميري، الصنهاجي، من أولاد الملوك، كان بطلا شجاعا، مهيبا سائسا، عالما شاعرا، جوادا ممدحا.
ولد سنة ’’422’’، وولي المهدية لأبيه سنة خمس وأربعين، ثم بعد أشهر مات المعز، وتملك هذا، فامتدت أيامه إلى أن مات في رجب، سنة إحدى وخمس مائة، وخلف من البنين فوق المائة، ومن البنات ستين بنتا على ما قاله حفيده العزيز بن شداد، ثم تملك بعده ابنه يحيى بن تميم، فأحسن السيرة، وافتتح حصونا كثيرة.
صاحب الحلة، التميمي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 234