السيد الأمير أبو القاسم بان الميرزا بيك ابن الأمير صدر الدين الموسوي الحسيني الاسترابادي الفندرسكي
توفي سنة 1050 في أصبهان في دولة الشاه صفي الصفوي ودفن بها وقبره الآن معروف فيها وله من العمر نحو ثمانين سنة ويقال إنه أوصى بجميع كتبه إلى الشاه صفي الصفوي فحملت بعد وفاته إلى خزانة كتبه.
(والفندرسكي) نسبة إلى فندرسك بفاء مكسورة ونون ساكنة ودال مهملة وراء مكسورتين وسين مهملة ساكنة قصبة من أعمال استراباد بينهما اثنا عشر فرسخا.
(أقوال العلماء فيه)
كان حكيما متألها عارفا وفي الرياض في موضع: الحكيم العلم المعلوم والسند الفاضل الذي هو بمعرفة علم الحكمة والطبيعي والإلهي والرياضي موسوم وفي موضع آخر حكيم فاضل فيلسوف صوفي مشهور كثير المهارة في العلوم العقلية والرياضية لكنه قليل البضاعة في العلوم الشرعية بل والعربية.
(أحواله)
في الرياض: كان في عصر الشاه عباس الأول الصفوي والشاه صفي وكان معظما عندهم وكان يسافر إلى بلاد الهند وكان مكرما مبجلا عند سلاطينهم وغيرهم سئل عن وجه كثرة مسافرته إلى الهند مع كونه مكرما في بلاد العجم فقال إن مسافة دهليز دار الأميرزا رفيع الدين الصدر أطول عندي من مسافة بلاد الهند وفيه لطيفة أيضا لأن دهليزه كان طويلا في الغالية وتنقل عنه حكايات بينه وبين سلاطين العجم وسلاطين الهند تدل على عجبه وعلو نفسه ويحكى عنه أنه كان سيد أهل زمانه في العقليات لا سيما في تدريس كتاب الشفاء وكان جماعة من العلماء في عصره منهم الأستاذان الكاملان الأستاذ المحقق والأستاذ الفاضل والسيد الأجل النائيني (وأراد بالأستاذ المحقق آقا حسين الخوانساوي شارح الدروس وبالأستاذ الفاضل محمد باقر السبزواري صاحب الكفاية) وكان الأستاذ الفاضل يمدح فضله في العلوم المزبورة والأستاذ المحقق يقول في حقه إن له كلاما كثيرا في العلوم العقلية ولو تم ما يقوله لكان له فضل كثير وهذا نوع تمريض منه له ونقل أنه من زيادة مهارته في العلوم الهندسية والرياضية جرى ذات يوم ذكر مسألة هندسية من كلام المحقق الطوسي ولعلها من تحرير إقليدس أو المجسطي وكان متكئا فأقام عليها برهانا بداهة ثم قال أهذا الذي أقامه المحقق الطوسي عليها من البرهان قالوا لا إلى أن أقام دلائل وبراهين عديدة وكل مرة يسأل هل هذا الذي أقامه المحقق الطوسي فيقولون لا حتى ضاق صدره من المحقق الطوسي ’’اه’’ وجده السيد صدر الدين كان من أكابر سادات استراباد وولده الأميرزا بيك كان مقربا عند الشاه عباس الأول وسبط المترجم الأميرزا أبو طالب ابن الأميرزا بيك كان من العلماء وترجمناهم في أبوابهم.
(مؤلفاته)
له مؤلفات: (1) تاريخ الصفوية. (2) الرسالة الصناعية في موضوع جميع الصنائع وتحقيق حقيقة العلوم. (3) شرح كتاب المهابارة من كتب حكماء الهند بالفارسية، في الرياض وهو المعروف بشرح الجوك ولعله غيره. (4) كتاب في التفسير. (5) رسالة في حقيقة الوجود بالفارسية. (6) رسالة في حقيقة الحركة. (7) رسالة في المقولات العشر. (8) رسالة في ارتباط الحادث بالقديم. (9) نظمه الفارسي الذي علقت عليه شروح أحسنها شرح الفاضل الخلخالي.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 403