علي بن محمد المعروف بابن هطيل النجري المشهور اليماني
صاحب التصانيف كشرحه للمفصل وله شرح على الظاهرية صنفه للإمام المنصور علي بن صلاح الدين المتقدم ذكره وكان ساكنا بصنعاء وقد طار صيته في الآفاق وكان مديماً لمطالعة شرح الرضي على كافية ابن الحاجب لا يفارقه في غالب أوقاته ويحكى أنه لما حضرته الوفاة أمر من يدفع إليه شرح الرضي فدفعه إليه فوضعه على صدره ثم أنشد
تمتع من شميم عرار نجد | فما بعد العشية من عرار |
ويحكى عنه أنه دخل مكة للحج فأخبر أن قاضي المحمل الاشمى من أكابر العلماء فتلقاه إلى الطريق ووجده في محمل فناداه وقال مسئلة أيها القاضي فكشف عن المحمل وقال قل فسأله كذلك وأجاب بجواب حسن ثم سأله بمسألة ثانية كذلك وأجاب بجواب أحسن وقال له لعلك من اليمن قال نعم قال أنت من صنعاء قال نعم قال أنت ابن هطيل قال نعم قال قد ألفيت كذا وكذا قال نعم وما يدريك بهذا فإن جيران داري لعلهم
لا يعرفون ذلك فقال له أنتم يا علماء صنعاء وضعتم أنفسكم بالسكون فيها في مضيعة توفي سنة 812 اثنتي عشرة وثمان مائة في يوم الأربعاء حادي عشر ذي الحجة منها بمدينة صنعاء وكان منشاؤه وطلبه بمدينة حوث ثم فارقها لأمر جرى بينه وبين أهلها وقال قصيدة بذمها مطلعها
قوض خيامك راحلاً عن حوث | حوث الخبيث محل كل خبيث |
ومن مشايخه إبراهيم بن عظيمة النجراني ومن تلامذته المرتضى ابن الهادي بن إبراهيم