السيد علي بن صلاح بن محمد العبالي
بالمهملة مضمومة بعدها موحدة أصله من الحرجة بمهملتين مفتوحتين ثم جيم قرية ما بين الحجاز وصعدة وهو من أكابر العلماء ومن جملة أنصار الإمام القاسم بن محمد كان يبعثه في مهماته ويصفه بالأوصاف الجميلة حتى قال فيه لا أخاف على أهل اليمن وفيهم هذا يعنى صاحب الترجمة وأرسله في أول دعوته إلى القاضي العلامة يوسف الحماطي ليأخذ منه البيعة فقال القاضي لا معرفة لي بمقدار الإمام في العلم ولابد أن أورد عليه مسائل فقال هات ما تريد إيراده عليه من المسائل فذكر له مسائل مشكلة فأجابه في الحال بجوابات ارتضاها فقال له أمدد يدك أبايعك فأنت أهل للإمامة فقال له لا تفعل فليس علمي بالنسبة إلى علم الإمام شيئا فاطمأنت نفس القاضي وبايع ومات في شهر رجب سنة 1019
تسع عشرة وألف بشهارة وله أولاد أمجاد منهم الحسين وهو من العلماء المبرزين وهو الذي كمل شرح الشيخ لطف الله الغياث على الكافية وولده السحن بن علي من أكابر العلماء المدرسين المفيدين وولده محمد بن علي هو القائل
من خالفت أقواله أفعاله | تحولت أفعاله أفعى له |
من أظهر السر الذي في صدره | لغيره وهاله وهى له |
من لم يكن لسانه طوعاً له | فتركه أقواله أقوى له |
ومن نأى عن الحرام طالبا | من رشده حلاله حلى له |
لا تشتغل بملبس فكل ذي | فضل ترى أسما له أسمى له |
من يطلب الشيء العظيم عاجزا | عن حملة وناله ونى له |
من لم يذد رقيبه عن مربع | يلقى به غزاله غزى له |
في راحة المرء وفى ترويحه | فؤاده وباله وبى له |
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 457