الحسن بن محمد شاه الفناري المعروف بالشلبي صاحب حاشية المطول
قرأ على علماء الروم ثم ارتحل إلى مصر لقراءة مغني اللبيب على رجل مغربي وكان علي الفناري قاضي السلطان محمد خان عم صاحب الترجمة فقال له استأذن السلطان في عزمي على مصر لقراءة مغني اللبيب على شيخ مغربي هنالك ليس له نظير في معرفة هذا الكتاب فاستأذن المذكور السلطان فقال لعله قد اختل دماغه وكان منحرفاً عنه بسبب أنه صنف حاشية التلويح باسم ابن السلطان وهو بايزيد بن محمد فرحل إلى مصر وقرأ الكتاب المذكور قراءة متقنة وكتب له المغربي في ظهر كتابه إجازة ثم عاد إلى بلاد الروم وأرسل كتاب مغني اللبيب إلى السلطان محمد خان فلما نظر فيه زال عنه ما كان فأعطاه مدرسة يدرس بها ثم في دولة السلطان بايزيد عين له كل يوم ثمانين درهماً وله مصنفات منها حاشية المطول المتقدم ذكرها وهي حاشية مفيدة ومنها حاشية على شرح المواقف للشريف وحاشية على التلويح وكلها مقبولة وسمع في مصر صحيح البخاري على بعض تلاميذة الحافظ ابن حجر ومات في دولة السلطان بايزيد خان وكان جلوسه على تخت السلطنة سنة 886

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 208