التصنيفات

ابن أبي عقيل اسمه الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عقيل الحذاء العماني يكنى أبا علي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 259

ابن عقيل ويقال ابن أبي عقيل اسمه الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عقيل العماني الحذاء.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 269

الشيخ أبو محمد أو أبو علي الحسن بن علي أو ابن عيسى ابن أبي عقيل العماني الحذاء
نسبته
(العماني) نسبته إلى عمان بضم العين وتخفيف الميم.
بعدها ألف ونون في أنساب السمعاني هي من بلاد البحر أسفل البصرة وفي معجم البلدان اسم كورة على ساحل بحر ليمن والهند في شرقي هجر اه. أما عمان بالفتح والتشديد فبلد بالشام معروف وليس هو منسوبا إليه وفي رجال بحر العلوم الشائع على ألسنة الناس العماني بالضم والتشديد وهو خطأ اه. وفي رياض العلماء العماني بضم العين المهملة وتشديد الميم وبعدها ألف لينة وفي أخرها نون نسبة إلى عمان وهي ناحية معروفة يسكنها الخوارج في هذه الأعصار بل قديما وهي واقعة بين بلاد اليمن وفارس وكرمان قال وما أوردناه في ضبط العماني هو المشهور الدائر على ألسنة العلماء والمزبور في كتب الفقهاء ولكن ضبطه بعض الأفاضل بضم العين المهملة وتخفيف الميم ثم ألف ونون وهو غريب اه. بل الغريب خلافه مما ذكره وشهرته على الألسن أن صحت فلا أصل لها وأي عالم ضبطها في كتابه بالتشديد وإن وجد فهو خطأ وإليها ينسب أزد عمان وورد ذلك في الشعر الفصيح ولو شدد الميم لاختل الوزن (والحذاء) في أنساب السمعاني هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها اه. والله أعلم لماذا نسب إلى ذلك ابن أبي عقيل والسمعاني في الأنساب قال في رجل أنه ما حذا قط ولا باعها ولكنه نزل في الحذائين فنسب إليهم وفي آخر أنه كان يجلس إلى الحذائين فاشتهر بالحذاء وكان مؤدب هارون الرشيد.
كنيته
كناه النجاشي أبا محمد وكناه الشيخ أبا علي كما ستعرف وهما من معاصريه والشهيد في شرح الإرشاد في بحث ماء البئر كناه أبا علي وفي رجال ابن داود الحسن ابن علي ابن أبي عقيل وذكر الشيخ أنه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه اه. وفي الرياض أن اختلاف الكنية في كلامي الشيخ والنجاشي أمره سهل لاحتمال تعددها اه. ويحتمل أن يكون هو الحسن بن علي أو الحسن بن عيسى بن علي وحصل في عبارة الشيخ سبق قلم منه أو خطا من النساخ فأبدل ابن علي بأبي علي كما يقع كثيرا. وفي الرياض حمله على أن أبو محمد أو أبو علي من سهو النساخ بعيد جدا لكثرة ورودهما في كتب الرجال اه. ويرفع البعد أن أصله رجل واحد وتبعه الباقون.
نسبه
جعل النجاشي أباه عليا وجعل الشيخ أباه عيسى كما ستعرف وهما من معاصريه ويمكن أن يكون أحدهما نسبه إلى الأب والآخر إلى الجد والنسبة إلى الجد شائعة ويمكن أن يكون هو الحسن بن عيسى بن علي أو الحسن بن علي ابن عيسى فنسبه أحدهما إلى الأب والآخر إلي الجد وبذلك يرتفع التنافي بين جعله ابن علي وابن عيسى وقال ابن داود الحسن بن علي أبو محمد وذكر الشيخ أنه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه وفي رياض العلماء الحق في نسبه ما قاله النجاشي من أن اسم أبيه علي لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي مع أن ابن شهراشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه والظاهر أن عيسى كان جده وكانت النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي اه. ويظهر من الرياض في موضع آخر احتمال أن يكون جده أبو عقيل اسمه عيسى حيث قال الحسن ابن أبي عقيل عيسى الحداء العماني اه. ولكن ستعرف قوة الظن بأن أبا عقيل اسمه يحيى.
جده أبو عقيل
في رجال بحر العلوم أبو عقيل لم أظفر له بشيء في كلام الأصحاب لكن السمعاني في كتاب الأنساب ذكر أن المشهور بذلك جماعة منهم أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء السمعاني نشأ بالمدينة ثم انتقل إلى الكوفة وروى عنه العراقيون منكر الحديث مات سنة 167 وهذا الرجل مشهور بين الجمهور وقد ذكره ابن حجر وغيره وضعفوه والظاهر أنه للتشيع كما هو المعروف من طريقتهم ويشبه أن يكون هذا هو جد الحسن بن عقيل بشهادة الطبقة وموافقة الكنية والصنعة ولا ينافيه كونه مدنيا بالأصل لتصريحهم بانتقاله من المدينة إلى الكوفة واحتمال انتقاله أو انتقال أولاده من الكوفة إلى عمان اه.
عصره
هو من قدماء الأصحاب ويعبر فقهاؤنا عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد بالقديمين وهما من أهل المائة الرابعة. وفي وبحار بحر العلوم هما من كبار الطبقة السابعة (السابقة خ ل) وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة فإن ابن الجنيد من مشايخ المفيد وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر ابن محمد بن قولويه كما علم من كلام النجاشي اه. وابن قولويه توفي سنة 368 والمفيد توفي سنة 413 ولكن ذكروا في أحوال ابن الجنيد أن له جوابات مسائل معز الدولة ومعز الدولة أحمد بن بويه توفي سنة 356 فلا يبعد أن يكونا متعاصرين. وفي رياض العلماء الظاهر أن ابن أبي عقيل من المعاصرين للكليني ولعلي بن بابويه القمي أن الظاهر أن مراد النجاشي بقوله: (في سنده إلى المترجم) محسن أبي القاسم جعفر بن محمد هو ابن قولويه وهو يروي عن الكليني ومواده من محمد بن محمد هو المفيد اه. وقال في موضع آخر أن المترجم يروي عنه المفيد بواسطة جعفر بن قولويه فكان من المعاصرين للكليني اه. وفي مقدمات المقاييس كان معاصرا للكليني وأجاز كتبه بالمكاتبة لابن قولويه اه.
أقوال العلماء فيه
قال النجاشي الحسن بن علي ابن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء فقيه متكلم ثقة له كتب في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول مشهور في الطائفة وقلما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه وسمعت شيخنا أبا عبد الله - المفيد - يكثر الثناء على هذا الرجل. أخبرنا الحسين عن أحمد بن محمد ومحمد بن محمد عن أبي القاسم جعفر بن محمد قال كتبت إلى الحسن ابن أبي عقيل يجيز لي كتاب المتمسك وسائر كتبه وقرأت كتابه المسمى كتاب الكر والفر على شيخنا أبي عبد الله وهو كتاب في الإمامة مليح الوضع مسألة وقلبها وعكسها اه. وما في نسخة منهج المقال المطبوعة من قوله أخبرنا الحسين ابن أحمد بن محمد قد صحف فيه عن بابن فالحسين هو ابن الغضائري وأحمد بن محمد هو ابن يحيى العطار ونسخة صاحب الرياض من كتاب النجاشي كانت قد صحف فيها عن بابن فاشتبه عليه الحال وقال أن مراده من الحسين ابن أحمد بن محمد غير ابن الغضائري لأنه الحسين بن عبيد الله ابن إبراهيم اه. وهو خطأ فاحش سببه إبدال عن بابن وفي الفهرست الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني له كتاب وهو من جلة المتكلمين إمامي المذهب فمن كتبه كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه وغيره كبير حسن وكتاب الكر والفر في الإمامة وغير ذلك اه. وذكره في الفهرست في باب الكنى فقال الحسن ابن أبي عقيل العماني صاحب كتاب الكر والفر من جلة إمامي المذهب وله كتب أخر منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه وغيره كبير حسن اسمه الحسن بن عيسى يكنى أبا علي المعروف بابن أبي عقيل وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام فقال الحسن ابن أبي عقيل العماني له كتب اه. وقال ابن شهراشوب في المعالم الحسن بن عيسى ابن أبي عقيل العماني المتكلم له كتب المتمسك بحبل آل الرسول عليهم السلام في الفقه كبير. الكر والفر في الإمامة اه. وقال العلامة في الخلاصة الحسن ابن علي ابن أبي عقيل أبو محمد العماني هكذا قال النجاثسي وقال الشيخ الطوسي الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني وهما عبارة عن شخص واحد يقال له ابن أبي عقيل العماني الحذاء فقيه متكلم ثقة له كتب في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول كتاب مشهور عندنا ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهية وهو من جلة المتكلمين وفضلاء الإمامية اه. وقال ابن داود في رجائه الحسن بن علي ابن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء وذكر الشيخ أنه الحسن بن علي أبو علي وهو الأشبه ذلك الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام وفي الفهرست ورجال النجاشي من أعيان الفقهاء وجلة متكلمي الإمامية له كتب منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وكتاب الكر والفر في الإمامة وغيرهما اه. وقال ابن إدريس في أول كتاب الزكاة من السرائر: والحسن ابن أبي عقيل العمانى صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وجه من وجوه أصحابنا ثقة فقيه متكلم كثيرا كان يثني عليه شيخنا المفيد وكتابه كتاب حسن كبير وهو عندي قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وثنى عليه ثم ذكره ابن إدريس أيضا في باب الربا من السرائر وعده في جلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين والمشيخة الفقهاء وكبار مصنفي أصحابنا وفي المعتبر عده فيمن اختار النقل عنه أصحاب كتب الفتاوى وممن اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقد الأخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار. وفي كشف الرموز ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم المشايخ الأعيان الذين هم قدوة الإمامية ورؤساء الشيعة وفي الوجيزة الحسن ابن أبي عقيل الفاضل المشهور ثقة وفي رجال بحر العلوم: قلت حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه خصوصا الفاضلين (المحقق وتلميذه العلامة) ومن تأخر عنهما وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر وفتق البحث عن الأصول والفرع في ابتداء الغيبة الكبرى وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد وهما من كبار الطبقة السابقة (السابعة خ ل) إلى آخر ما مر اه. وذكره صاحب رياض العلماء في موضعين متقاربين من كتابه كما وقع منه في كثير من التراجم لكون كتابه كان باقيا في المسودة لم يبيضه فقال في أولهما الشيخ أبو محمد الحسن بن علي ابن أبي عقيل العماني الحذاء الفقيه الجليل والمتكلم النبيل شيخنا الأقدم المعروف بابن أبي عقيل والمنقول أقواله في كتب علمائنا هو من أجلة أصحابنا الإمامية مع أن أهل عمان كلهم خوارج ونواصب لكن الظاهر أنهم سكنوا بها بعد الثمانمئة وجاؤوا من بلاد المغرب وسكنوا بها على ما ينقل من قصة قتل أباضي في بلاد المغرب في جوف بيته من غير قاتل والحكاية مذكورة في بحار الأنوار وقال في ثانيهما الشيخ الجليل الأقدم أبو محمد ويقال أبو علي الحسن بن علي ابن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني الفقيه الجليل المتكلم النبيل المعروف بابن أبي عقيل العماني كان من أكابر علمائنا الإمامية والمنقول قوله في كتبهم الفقهية اه. وفي مجالس المؤمنين ما ترجمته (الحسن بن علي ابن أبي عقيل العماني كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلمين له مصنفات في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وذلك الكتاب له اشتهار تام بين هذه الطائفة الإمامية وكان إذا وردت قافلة الحاج من خراسان يطلبون تلك النسخة ويستكتبونها أو يشترونها ثم نقل كلام النجاشي اه. وذكر في أمل الآمل في ثلاثة مواضع فقيل في الأول الحسن ابن أبي عقيل العماني أبو محمد عالم فاضل متكلم فقيه عظيم الشأن ثقة وثقة العلامة والشيخ والنجاشي ويأتي ابن علي وابن عيسى وهو واحد ينسب إلى جده له كتب اه. وفي الثاني الحسن بن علي ابن أبي عقيل العماني أبو محمد هكذا قال النجاشي وقال الشيخ الطوسي الحسن ابن عيسى ابن أبي عقيل العماني وهما عبارة عن شخص واحد إلى آخر عبارة الخلاصة السابقة ثم ذكر كلام النجاشي وابن داود وفي الثالث الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني له كتب وذكر كلام الفهرست المتقدم وعن بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في ذكر أسامي المشايخ أنه قال: ومنهم الحسن ابن أبي عقيل صاحبه التصانيف الحسنة منها كتاب المتمسك وهو من القدماء اه. وقال المحقق الشيخ أسد الله التستري الكاظمي في مقدمة كتابه المقاييس عند ذكر ألقاب العلماء: ومنها العماني للفاضل الكامل العالم العامل العلم المعظم الفقيه المتكلم المتبحر المقدم الشيخ النبيل الجليل أبي محمد أو أبي علي الحسن ابن أبي عقيل جعل الله له في الجنة خير مستقر وأحسن مقيل وكان المفيد يكثر الثناء عليه وله كتب في الفقه وغيرها منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وهو كتاب كبير حسن مشهور في الفقه كما ذكره السروي أو في غيره أيضا كما صرح به الشيخ تكرارا ويعبر عنه بالمتمسك والمستمسك ومنه تنقل أقواله ولم أجده اه.
أقواله النادرة في المسائل الفقهية
في رياض العلماء: من أغرب ما نقل عنه في الفتاوى ما حكاه الشهيد في الذكرى في بحث القراءة في الصلاة من أن من قرأ في صلاة السنن في الركعة الأولى ببعض السورة وقام في الركعة الأخرى ابتدأ من حيث قرأ ولم يقرأ بالفاتحة وهو غريب ولعله قاسه على صلاة الآيات اه. وحكى عنه الشهيد في شرح الإرشاد القول بعدم انفعال ماء البئر بمجرد الملاقاة اه مع أن المعروف بين القدماء انفعاله بمجردها وطهره نزح المقدر وكأن هذا مبني على ما يأتي عنه من عدم انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة أو على أن ماء البئر ملحق بالنابع فلا ينجس بالملاقاة ولو قلنا بنجاسة القليل بها كما هو رأي المتأخرين. ومن المعروف عنه أنه يقول بعدم انفعال الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة ونقله عنه متواتر. وفي مجالس المؤمنين للقاضي نور الله ما تعريبه هو أول من قال من مجتهدي الإمامية موافقا لقول مالك من أئمة المذاهب الأربعة بعدم نجاسة الماء القليل بمجرد ملاقاته النجاسة ولا يخطر ببالي أن أحدا يوافقه من مجتهدي الإمامية في هذه المسألة سوى السيد الأجل الحسيب الفاضل النقيب الأمير معز الدين محمد الصدر الأصفهاني فإنه ألف في ترويج مذهب ابن أبي عقيل رسالة مفردة ودفع الاعتراضات التي أوردها العلامة في المختلف وغيره على أدلة أخرى على تقوية قول ابن أبي عقيل قال وهذا الضعيف مؤلف هذا الكتاب في أوان مطالعته لكتاب المختلف قرأت هذه الرسالة وتأملتها وألفت رسالة في هذا المعنى اه. وفي الرياض قد وافقه بعد عصر القاضي المذكور في عصرنا هذا المولى محمد محسن الكاشاني وبالغ في ذلك واليه مال الأستاذ المحقق في شرح الدروس وتحقيق الحق في هذه المسألة على ذمة بحث الطهارة من كتابنا الموسوم بوثيقة النجاة اه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 157

الحسن بن عيسى ابن أبي عقيل العماني مر بعنوان الحسن بن علي أو ابن عيسى ابن أبي عقيل العماني.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 222