التصنيفات

إبراهيم بن عبده النيشابوري الظاهر أن الهاء في عبده هاء الضمير كأنه قيل عبد الله ويحتمل كونها هاء التأنيث ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب الهادي والعسكري عليه السلام (وفي الكافي) في باب تسمية من رآه عليه السلام (أي القائم) بسنده عن خادم لإبراهيم بن عبده النيشابوري أنها قال كانت واقفة مع إبراهيم على الصفا فجاء عليه السلام حتى وقف على إبراهيم وقبض على كتاب مناسكه وحدثه بأشياء. وقال الكشي: (ما روي في إسحاق بن إسماعيل النيشابوري وإبراهيم بن عبده والمحمودي والعمري والبلالي والرازي حكى بعض الثقات بنيسابور: أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد عليه السلام (وهو العسكري) توقيع وذكرنا التوقيع بطوله في ترجمة إسحاق (إلى أن قال فيه): ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم فللولا ما يجب من تمام النعمة من الله عز وجل لما أتاكم من خط ولا سمعتم مني حرفا من بعض الماضي عليه السلام أنتم في غفلة إليه معادكم ومن بعد الثاني رسولي وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده وفقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته وكتابي الذي حمله محمد بن موسى النيشابوري والله المستعان على كل حال (إلى أن قال): وأنت يا رسولي يا إسحاق إلى إبراهيم بن عبده وفقها الله أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمد بن موسى النيشابوري إن شاء الله ويقرأ إبراهيم بن عبده كتابي هذا على من خلفه ببلده حتى لا يسألوني وبطاعة الله يعتصمون والشيطان بالله عن أنفسهم يجنبون ولا يطيعون وعلى إبراهيم بن عبده سلام الله ورحمته وكل من قرأ كتابنا هذا من موالي أهل بلدك ومن هو بناحيتكم ونزع عما هو عليه من الانحراف عن الحق فليؤد حقوقنا إلى إبراهيم وليحمل ذلك عن أمري ورأيي إن شاء الله. وقال الكشي أيضا: (ما روى في عبد الله بن حمدويه البيهقي وإبراهيم بن عبده النيشابوري) قال أبو عمرو حكى بعض الثقات أن أبا محمد صلوات الله عليه كتب إلى إبراهيم بن عبده: وكتابي الذي ورد على إبراهيم بن عبده بتوكيلي إياه بقبض حقوقي من موالينا هناك نعم هو كتابي إليه أقمته أعني إبراهيم بن عبده لهم ببلدهم حقا غير باطل فليتقوا الله حق تقاته وليخرجوا من حقوقي وليدفعوها إليه فقد جوزت له ما يعمل فيها وفقه الله ومن عليه بالسلام من التقصير برحمته (قال الكشي): ومن كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن حمدويه البهقي: وبعد فقد بعثت لكم إبراهيم بن عبده ليدفع النواحي وأهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم إليه وجعلته ثقتي وأميني عند موالي فليتقوا الله جل جلاله وليراقبوا وليؤدوا الحقوق فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا تأخيره ولا أشقاهم الله بعصيان أوليائه ورحمهم الله وإياك معهم برحمتي لهم إن الله واسع كريم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 182