التصنيفات

صفية بنت ثعلبة الشيبانية ترجمتها ينتهي نسبها الأعلى إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. أسهمت إسهاما ضخما في جمع قومها شيبان والقبائل الأخرى ليوقعوا بالفرس في ذي قار بقيادة هاني بن مسعود. وأخوها عمرو بن ثعلبة كان على رأس الوقعة الأخيرة بين العرب والعجم.
المناسبة
استجارة بها هند بنت النعمان ’’الحرقة’’ فأجارتها وقامت إلى قومها تعلنهم هذه الإجارة ضد كسرى وجيوشه بقولها: (من الكامل)

المناسبة
وقم بنو شيبان بجوارها وبجوارها, وحاربوا جنود العجم, وكسروهم كسرة قبيحة, وغنموا منهم مغنم عظيمة, فقالت صفية في ذلك: (من البسيط)
المناسبة
.. ثم إن قواد جند كسرى, أرسلوا رسولين إلى بني شيبان يطلبان إليهم أن تنزل (الحرقة) (هند بنت النعمان) على طاعة منصور (أحد قواد كسرى وهو عربي) وهو يبرئ ذمة الشيبانين مما فعلوا, فلقيا الحجيجة, فأبت وقالت لهما: (من البسيط)
المناسبة
فحاربهم المنصور فكسروه, فرجع إلى كسرى فأمده بجند من العرب, يعدون عشرين ألفا, في أموال كثيرة ومؤن وافرة, فلما علمت الحجيجة بأمرهم, قالت: (من البسيط)
المناسبة
فهب القوم الذين ذكرتهم في شعرها, وتأهبوا للقتال وجاءتهم عساكر المنصور بجند كسرى, فكسرى المنصور, وتفرقة جنود بعد جلاد مذكور, وعاد إلى كسرى منهزما.. وجدد كسرى إرسال القوى العظمة, فأرسل الطميح (وهو من قواد كسرى وكان يضن بدماء قومه العرب أن يهدرها كسرى) , أرسله سرا إلى بني شيبان يعلمهم ويحذرهم فأجابته صفية بهذه الأبيات: (من الكامل)
المناسبة
.. ثم قالت لقومها: أتستقيمون وتصبرون أم أستجير لي ولجارتي بقبائل غيركم, وأريكم العز الأعز والعديد؟ وقالت: (من البسيط)
المناسبة
.. فأجابها قومها إلى طلبها, وقاموا على الاستعداد للقاء جند كسرى, فلما قدموا أقبلت صفية على قومها تحرضهم وتشجعهم فرقة فرقة وقبيلة قبيلة وخاطبت [من الأقوام] بني حنيف بقولها: (من الرجز)
المناسبة
.. ثم أقبلت على بني لجيم, فقالت: (من الرجز)
المناسبة
.. ثم أقبلت على بني عجل وفيهم أبوها وأخوها: فقالت (من الرجز)
#واختلطوا فيهم بغير مهل المناسبة
.. وأقبلت إلى بني ذهل, وأنشأت تقول: (من الرجز)
#أن صبرت ذهل فعزي اليوم تم المناسبة
.. ثم جاءت إلى بني شيبان, فسارت وهم خلفهم وهي تقول: (من الرجز)
#نخطف قوما قد عفونا بسرف المناسبة
وحمل العرب على جنود كسرى (الذين كان يقود جنوده في تلك الواقعة, وقعة ذي قار) .. وتكاثر جنود العجم على العرب حتى كادوا ينهزمون, فقامت (الشاعرة الباسلة) صفية (بنت ثعلبة الشيبانية) تقطع الحبال, فسقطت النساء عن الجمال ورأى رجالهن ذلك, فعطفوا على القتال عطفة من لا يرجو الحياة. وصاحت بأعلى صوتها تنادي أخاها: (من الرجز)
#وزاحم العجمان عند العقبة المناسبة
.. فحمل أخوها والرجال حملة صادقة, ولكن الكثرة كادت تفنيهم, وإذا ببني يشكر وعليهم ظليم بن الحارث قد جاؤوا مددا لقومهم ضد كسرى, فأيقنت صفية عند ذاك بالنصر, فقالت لقومها: (من الرجز)
ثم قالت:
المناسبة
.. هجم اليشكريون, وفرجوا عن بني شيبان واشتد القتال ثم أفترق الجمعان, وفي اليوم الثاني اجتمعت صفية بالطميح سرا, فقالت له تحرضه على خذلان كسرى: (من الخفيف)
[قال الراوي] : فوافقها (الطميح) على ذلك.
المناسبة
.. وفي اليوم الثني, نزل للقتال, وافترقوا, وكذلك في اليوم الثالث. وفي اليوم الرابع, جاءت صفية بالحرقة (هند بنت النعمان) وقالت لها كوني قريبة مني, وانتدبت فوارس قومها, ورأست عليهم أخاها عمرا, وأنشأت تقول لهم, والحرقة واقفة بجانبها: (من الرجز)
#أكرم خيلي من سعى أو لحقه وقالت للحرقة: هذا آخر يوم بيننا وبين هؤلاء القوم فأسفري على عمرو, وأوصيه
بما شئت, فأسفرت الحرقة (كشف عن وجهها) بوجه زاهر (أبيض) , وحسن باهر, وأنشدته شعرا يأتي في ترجمتها.
المناسبة
قالت صفية تحرض أبا جدابة:
المناسبة
وكذلك (أنشدت صفية أبا حدابة) :
#قد حال ديني واقتضى حسابي (قال الراوي) ثم اقتتلوا قتالا شديدا, وقتلوا أولاد الملك كسرى, وغنم العرب غنم العرب غنائم من الذهب والفضة والديباج واللؤلؤ, والدر وكل ثمين. وذلك إلى النصر المبين الذي تفوقت به العرب على العجم, وانتصفت منهم.

  • المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 11