التصنيفات

أحمد بن حفص، أبو حفص الكبير أحمد بن حفص أبو حفص الكبير.
أخذ عن محمد بن الحسن.
وله أصحاب كثير ببخارى.
كان في زمن محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح.
قال: لو أن رجلا عبد الله خمسين سنة ثم أهدى لرجل مشرك بيضة يوم النوروز يريد به تعظيم ذلك اليوم فقد كفر ويحبط عمله.

  • دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 94

أحمد بن حفص الفقيه العلامة شيخ ما رواء النهر أبو حفص البخاري الحنفي فقيه المشرق، ووالد العلامة شيخ الحنفية أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الفقيه.
ارتحل وصحب محمد بن الحسن مدة، وبرع في الرأي وسمع من: وكيع بن الجراح، وأبي أسامة وهذه الطبقة.
قال الشيخ محمد بن أبي رجاء البخاري: سمعت أحمد بن حفص يقول: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم عليه قميص، وامرأة إلى جنبه تبكي فقال لها: لا تبكي فإذا مت فابكي فلم أجد من يعبرها لي حتى قال لي إسماعيل والد البخاري: إن السنة قائمة بعد.
قال عبد الله بن محمد بن عمر الأديب: سمعت الليث بن نصر الشاعر يقول: تذاكرنا الحديث: ’’إن على رأس كل مائة سنة من يصلح أن يكون علم الزمان’’، فبدأت بأبي حفص أحمد بن حفص فقلت: هو في فقهه وورعه وعمله يصلح أن يكون علم الزمان. ثم ثنيت بمحمد بن إسماعيل البخاري، فقلت: هو في معرفة الحديث، وطرقه يصلح أن يكون علما ثم ثلثت بأحمد بن إسحاق السرماري فقلت: رجل يقرأ على منبر الخليفة ههنا يقول: شهدت مرة أن رجلا وحده كسر جند العدو عنى نفسه فإنه يصلح أن يكون علم الزمان. قالوا نعم.
مولد أبي حفص الفقيه: سنة خمسين ومائة.
وسمع أيضا من: هشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد والرواية عنه تعز.
أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا جعفر بن منير أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا هناد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه، حدثنا أحمد بن عمر بن داود حدثنا أبو حفص أحمد بن حفص، عن جرير عن منصور، عن ربعي عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ’’لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة: بالله وحده لا شريك له وأن الله بعثني بالحق، وبالبعث بعد الموت وبالقدر خيره وشره’’.
مات أبو حفص ببخارى في المحرم سنة سبع عشرة ومائتين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 313

أحمد بن حفص المعروف بأبي حفص الكبير الإمام المشهور، والعلم المنشور، الذي ظنت حصاته في الآفاق، وشاع ذكره بين أهل الخلاف والاتفاق.
أخذ العلم عن محمد بن الحسن، وله أصحاب لا يحصون.
*قال شمس الأئمة: قدم محمد بن إسماعيل البخاري بخارى، في زمن أبي حفص الكبير، وجعل يفتي فيها، فنهاه أبو حفص، وقال: لست بأهل لها. فلم ينته، حتى سئل عن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة، فأفتى بثبوت الحرمة. فاجتمع الناس، وأخرجوه.
والمذهب أنه لارضاع بينهما؛ لأن الرضاع يعتبر النسب، وكما لا يتحقق النسب بين بني آدم والبهائم، فكذلك لا تثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهائم.
نقله صاحب ’’ الجواهر ’’.
*وكان أبو حفص هذا يقول: لو أن رجلا عبد الله خمسين سنة، ثم أهدي لرجل مشرك بصلة يوم النيروز، يريد به تعظيم ذلك اليوم، فقد كفر، وحبط عمله.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 103