محمد بن خليفة بن عبد الجبار بن عبد الله بن خليفة بن محمد بن خليل ابن مسلم البلوى المؤدب من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
رحل حاجا سنة ثمان وأربعين. فسمع بمكة: من محمد بن الحسين الآجري بعض كتبه، ومن أبي بكر محمد بن علي بن محمد النهاوندي، ومن أبي الحسن الخزاعي. ثم انصرف إلى الأندلس فلزم التأديب بالقرآن، وسمع الناس منه، وإنما كان عنده عن الآجري يسير.
ثم كان بعد ذلك لا يؤتى بشيء من الكتب إلا ذكر أنه سمعه، ولقد بلغني: أن أحداثا تغفلوه بكتاب لمحمد بن حسين البرجلاني الزاهد شيخ أبي بكر بن أبي الدنيا فذكر أنه سمعه وظنه محمد بن حسين الآجري.
وكان: يؤتى بالكتاب فينسخه ثم يحدثهم به. وكان: ضعيف الخط لا يقيم الهجاء. وكان شيخا صالحا زاهدا. وتوفي (رحمه الله): ليلة الاثنين لأربع بقين من المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة. ودفن يوم الاثنين بعد صلاة العصر في مقبرة أم سلمة.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 106