ابن رميلة الاشهب بن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان النهشلي الدارمي التميمي: شاعر نجدي، ولد في الجاهلية، واسلم، ولم يجتمع بالنبي (ص) وعاش إلى عصر الاموي، هجا غالبا (ابا الفرزدق) فهجاه الفرزدق، وضعف الاشهب عن مجاراته. وذكره المرزباني في من وفد على الوليد بن عبد الملك. نسبته إلى امه (رميلة) وكانت امه اشتراها ابوه في الجاهلية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 333

الأشهب بن رميلة هو ابن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن دارم بن عمرو بن تميم. ورميلة أمه، قاله أبو عمرو الشيباني، قال: وكانت أمة لجندل بن مالك بن ربعي النهشلي، ولدت لثور في الجاهلية أربعة نفر، وهم رباب وحجناء وسويبط والأشهب، فكانوا من أشد إخوة في العرب لسانا ويدا ومنعة، ثم أدركوا الإسلام فأسلموا، وكثرت أموالهم وعزوا، حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان حظروا على الناس ما يريدونه منه، فوردوا في بعض السنين ماء، فأورد بعض بني قطن بن نهشل- واسمه بشر بن صبيح، ويكنى أبا بذال- بعيره حوضا فضربه به رباب بن رميلة بعصا فشجه، فكانت بين بني رميلة وبين بني قطن حرب، فأسر بنو قطن أبا أسماء أبي بن أشيم النهشلي، وكان سيد بني جرول بن نهشل، وكان مع بني رميلة، فقال نهشل بن جري: يا بني قطن، إن هذا لم يشهد شركم، فخذوا عليه أن ينصرف عنكم بقومه، وأطلقوه، ففعلوا، فذهب من قومه بسبعين رجلا، فلما رأى الأشهب بن رميلة ذلك أصلح بينهم، ودفع أخاه رباب بن رميلة إليهم، وأخذ منهم الفتى المضروب، فلم يلبث أن مات عنده، فأرسل إلى بني قطن يعرض عليهم الدية، واستعانوا بعباد بن مسعود، ومالك بن ربعي، ومالك بن عوف، والقعقاع بن معبد، فقالوا: لا ترضى إلا بقتل قاتله، وأرادوا قتل الرباب، فقال لهم: دعوني أصلي ركعتين فصلى. وقال: أما والله إني إلى ربي لذو حاجة، وما منعني أن أزيد في صلاتي إلا أن يروا أن ذلك فرق من الموت، فدفعوه إلى والد المقتول، واسمه خزيمة فضرب عنقه، وذلك في الفتنة بعد قتل عثمان، فندم الأشهب على ذلك، فقال يرثي أخاه:

وذكره المرزباني في «معجم الشعراء» في حرف الزاي المنقوطة، وأنشد له ما قاله عند قتله أبا بذال:
أول يوم لاح من شوال
قال: ولما قتل رباب بأبي بذال أنشد الأشهب:
قال: وكان رباب جلدا من أشد الناس.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 344