أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست [العلاف] الحافظ العلامة، أبو عبد الله البغدادي، والد أبي بكر العلاف البزاز.
روى والده عن البغوي.
وروى هو عن ابن عياش القطان، وأبى عبد الله الحكيمي، ومحمد بن جعفر المطيري والصفار، وطبقتهم.
وعنه أبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وهبة الله اللالكائي، والخطيب، ورزق الله التميمي، وعدة.
قال الخطيب: سمعت منه جزءا وكان مكثرا عارفا حافظا، مكث مدة يملى في جامع المنصور بعد وفاة المخلص، ثم انقطع، ولزم بيته، ولد في صفر سنة 333.
قال الخطيب: سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: لما مات ابن حبابة أملى ابن دوست في مكانه في جامع المنصور، فمكث سنة يملى من حفظه، ثم تكلم فيه ابن أبي الفوارس في روايته عن المطيري، وطعن عليه.
وسمعت الأزهري يقول: ابن دوست ضعيف، رأيت كتبه كلها طرية، وكان يذكر أن أصوله غرقت فاستدرك نسخها.
وسألت البرقاني عن ابن دوست فقال: كان يسرد الحديث من حفظه، وتكلموا فيه.
وقيل: إنه كان يكتب الأجزاء / ويتربها ليظن أنها عتق.
حدثني عيسى بن أحمد الهمذاني، سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول: مكث ابن دوست سبع عشرة سنة يملى الحديث، وإذا سئل عن شئ أملى من حفظه في معنى ما يسأل عنه.
ثم قال عيسى: كان ابن دوست فهما في الحديث، عارفا بمذهب مالك، عنده عن إسماعيل الصفار ملء صندوق، وكان يذاكر بحضرة الدارقطني، ويتكلم في علم الحديث، فتلكم فيه الدارقطني بذلك السبب.
وكان ابن أبي الفوارس ينكر علينا مضينا إليه وسماعنا منه، ثم جاء وسمع منه.
حدثني الصوري، قال: قال لي حمزة بن محمد بن طاهر: قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست: أراك تملى المجالس من حفظك، فلم لا تملى من كتابك؟ فقال: أنظر فيما أمليه: فإن كان فيه زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إلى الكتاب، أو كما قال.
مات في رمضان سنة سبع وأربعمائة.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 153
أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست، أبو عبد الله البزاز العلاف.
حدث عن: محمد بن جعفر المطيري، وأبي عبد الله بن عياش القطان، وأحمد بن محمد بن أبي سعيد الدوري، وأبي عبد الله الحكيمي، وعمر بن الحسن الأشناني، وأبي الحسن المصري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبي علي البرذعي، ومن في طبقتهم، وبعدهم.
قال الخطيب: كان مكثراً من الحديث، عارفاً به، حافظاً له، مكث مدة يملي في جامع المنصور بعد وفاة أبي طاهر المخلص، ثم انقطع عن الخروج، ولزم بيته.
كتب عنه: الحسن بن محمد الخلال، وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأبو القاسم الأزهري، وهبة الله بن الحسين الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءاً واحداً.
حدثني محمد بن أحمد بن الأشناني قال: سمعت ابن دوست يقول: ولدت في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: لما مات أبو القاسم ابن حبابة أملى ابن دوست في مكانه من جامع المنصور، ومكث سنةً يملي من حفظه، وكان ابن شاهين والمخلص إذ ذاك في الأحياء، ثم تكلم محمد بن أبي الفوارس في روايته عن المطيري، وطعن عليه.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: ابن دوست ضعيف، ورأيت كتبه كلها طرية، وكان يذكر أن أصوله العتق غرقت فاستدرك نسخها.
سألت أبا بكر البرقاني عن ابن دوست فقال: كان يسرد الحديث من حفظه، وتكلموا فيه. وقيل إنه كان يكتب الأجزاء ويتربها ليظن أنها عتق.
حدثني عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني قال: سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول: مكث ابن دوست سبع عشرة سنة يملي الحديث، وكان إذا سئل عن شيءٍ أملى من حفظه في معنى ما سئل عنه.
قال عيسى: وكان ابن دوست فهماً في الحديث عارفاً بالفقه على مذهب مالك، وكان عنده عن إسماعيل الصفار وحده ملء صندوق سوى ما كان عنده عن غيره.
قال: وكان يذاكر بحضرة أبي الحسن الدارقطني ويتكلم في علم الحديث، فتكلم فيه الدارقطني بذلك السبب.
وكان محمد بن أبي الفوارس ينكر علينا مضيناً إليه، وسماعنا منه، ثم جاء بعد ذلك وسمع منه.
حدثني أبو عبد الله الصوري قال: قال لي حمزة بن محمد بن طاهر: قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست: أراك تملي المجالس من حفظك، فلم لا تملي من كتابك؟ فقال لي: انظر فيما أمليه فإن كان فيه زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صواباً فما الحاجة إلى الكتاب؟ أو كما قال.
مات أبو عبد الله ابن دوست في شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1