ابن عياش اسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة: عالم الشام ومحدثها في عصره. من أهل خمص. رحل إلى العراق، وولاه المنصور خزانة الكسوة. وكان محتشما نبيلا جوادا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 320
إسماعيل بن عياش ابن سليم، الحافظ، الإمام، محدث الشام، بقية الأعلام، أبو عتبة الحمصي، العنسي مولاهم.
ولد سنة ثمان ومائة.
وسمع من: شرحبيل بن مسلم الخولاني، ومحمد بن زياد الألهاني، وعبد الله بن دينار البهراني، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير -إن صح ذلك، وهو في سنن أبي داود- وضمضم بن زرعة، وتميم بن عطية العنسي، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، وبحير بن سعد، والزبيدي، وحبيب بن صالح الطائي، وثور بن يزيد، وحريز بن عثمان، وعاصم بن رجاء بن حيوة، وعبد الله بن بسر الحضرمي، وصفوان بن عمرو، وثابت بن عجلان، وسليمان بن سليم الكناني، وخلق من الشاميين. إلى أن ينزل فيروي عن: ضمرة بن ربيعة.
وروى أيضا عن: زيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح، وأبي طوالة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وعمارة بن غزية، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، وابن جريج، وليث بن أبي سليم، وخلق من الحجازيين والعراقيين.
وهو فيهم كثير الغلط بخلاف أهل بلده، فإنه يحفظ حديثهم، ويكاد أن يتقنه. إن شاء الله.
وكان من بحور العلم، صادق اللهجة، متين الديانة، صاحب سنة واتباع، وجلالة ووقار.
حدث عنه: ابن إسحاق، وسفيان الثوري، والأعمش، وهم من شيوخه، والليث بن سعد، وأبيض بن الأغر المنقري، وموسى بن أعين، وجماعة ماتوا قبله، وبقية بن الوليد، وابن المبارك، والوليد بن مسلم، وفرج بن فضالة، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، وحيوة بن شريح، وأبو اليمان، وسعيد بن منصور، وأبو الجماهر الكفرسوسي، ومروان بن محمد، والهيثم بن خارجة، والحكم بن موسى، وأبو مسهر، وعثمان بن أبي شيبة، وأخوه أبو بكر، ومحمد بن سلام البيكندي، وأبو عبيد، وهناد بن السري، ويحيى بن معين، ومحمد بن عبيد المحاربي، والحسن بن عرفة، وعمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي، ويحيى بن يحيى التميمي، وأمم سواهم.
قال ابن معين: إسماعيل بن عياش مولى عنس.
وقال أبو خيثمة: كان أحول.
وقال محمد بن أحمد المقدمي: كان أزرق.
وقال الخطيب: قدم بغداد على المنصور فولاه خزانة الكسوة، وروى: ببغداد كثيرا.
قال محمد بن مهاجر: قال لي أخي عمرو: ليس تحسن تسأل، لم لا تسألني مسألة هذا الأزرق؟! ما سألني أحد أحسن مسألة منه. قلت: كيف أكون مثله وهو فقيه -يعني: إسماعيل؟
وفي رواية لأبي مسهر عن محمد قال أخي: لم لا تسألني مسألة هذا الأحمر الحمصي؟
وقال عبد الوهاب بن نجدة: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: كان ابن أبي حسين المكي يدنيني، فقال له أصحاب الحديث: نراك تقدم هذا الغلام الشامي، وتؤثره علينا! فقال: إني أؤمله، فسألوه يوما عن حديث يحدث به شهر، إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل، فذكر ثلاثة، ونسي الرابعة، فسألني عن ذلك، فقال لي: كيف حدثتكم؟ قلت: حدثتنا عن شهر بن حوشب أنه قال: إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل: إذا كان أوله حلالا، وسمي الله عليه حين يوضع، وكثرت عليه الأيدي، وحمد الله حين يرفع، فأقبل على القوم، وقال: كيف ترون؟
سليمان بن أحمد الواسطي، عن يزيد بن هارون قال: رأيت شعبة عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش.
محمد بن عوف عن أبي اليمان قال: كان منزل إسماعيل إلى جانب منزلي، فكان يحيي الليل، وكان ربما قرأ، ثم يقطع، ثم رجع فقرأ من الموضع الذي قطع منه، فلقيته يوما فقلت: يا عم! قد رأيت منك في القراءة كيت وكيت. قال: يا بني! وما سؤالك؟ قلت: أريد أن أعلم. قال: يا بني! إني أصلي، فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها، فأقطع الصلاة، فأكتبه فيه، ثم أرجع إلى صلاتي، فأبتدئ من الموضع الذي قطعت منه.
قال سليمان بن عبد الحميد، عن يحيى الوحاظي: ما رأيت رجلا كان أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص. سمعته يقول: ورثت من أبي أربعة آلاف دينار، فأنفقتها في طلب العلم.
جعفر بن محمد الرسعني، عن عثمان بن صالح قال: كان أهل مصر ينتقصون عثمان، حتى نشأ فيهم الليث بن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان، فكفوا عن ذلك. وكان أهل حمص ينتقصون عليا، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش، فحدثهم بفضائل علي، فكفوا عن ذلك.
عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي لداود بن عمرو، وأنا أسمع: يا أبا سليمان! كان إسماعيل بن عياش يحدثكم هذه الأحاديث حفظا؟ قال: نعم، ما رأيت معه كتابا قط. فقال: لقد كان حافظا، كم كان يحفظ؟ قال: شيئا كثيرا. قال له: كان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف. قال أبي: هذا كان مثل وكيع.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن علي ابن المديني: قال: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما، إسماعيل بن عياش، وابن لهيعة.
وروى الفضل بن زياد، عن أحمد قال: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم.
وقال يعقوب الفسوي: كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إسماعيل والوليد، فسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام، والمدينة، ومكة، وكانوا يقولون: نجهد في الطلب، ونتعب أبداننا، ونغيب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل.
ثم قال الفسوي: وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة، عدل، أعلم الناس بحديث الشاميين، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدري ما سفيان الثوري؟
قال سليمان بن أحمد الواسطي: سمعت يزيد يقول: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل.
قال أبو داود: قدم إسماعيل العراق قدمتين، قدم هو وحريز بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص، سمع منه يزيد بن هارون في القدمة الأولى.
وروى عباس الدوري عن يحيى بن معين: إسماعيل بن عياش ثقة، كان أحب إلى أهل الشام من بقية، وقد سمع إسماعيل من شرحبيل، وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة، مضيت إليه، فرأيته عند دار الجوهري، قاعدا على غرفة، ومعه رجلان ينظران في كتاب، فيحدثهم خمسمائة في اليوم، أقل أو أكثر، وهم أسفل، وهو فوق، فيأخذون كتابه، فينسخون من غدوة إلى الليل، فرجعت ولم أسمع منه شيئا.
وقال أيضا: شهدته يملي إملاء، فكتبت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن الشيوخ الثقات، مثل محمد بن زياد، وشرحبيل بن مسلم. قلت: فكتبت عنه؟ قال: نعم، سمعت منه شيئا.
وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين، عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس في أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه.
قيل ليحيى: أيما أثبت، هو أو بقية؟ قال: كلاهما صالحان.
وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت يحيى يقول: هو ثقة فيما روى عن: الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز، فإن كتابه ضاع، فخلط في حفظه عنهم.
وقال مضر بن محمد، عن يحيى: إذا حدث عن الشاميين، وذكر الخبر، فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين، خلط ما شئت.
وقال أبو بكر المروذي: سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش فحسن، روايته عن الشاميين، وقال: هو أحسن حالا فيهم مما روى عن: المدنيين وغيرهم.
وقال أبو داود: سألت أحمد عنه، فقال: ما حدث عن مشايخهم، فأما ما حدث عن غيرهم، فعنده مناكير عن الثقات.
وقال أحمد بن الحسين الترمذي: قال أحمد بن حنبل: هو أصلح من بقية، لبقية مناكير.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: نظرت في كتاب إسماعيل عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح، وأحاديث مضطربة.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غيرهم، ففيه ضعف.
وروى عثمان الدرامي، عن دحيم قال: إسماعيل بن عياش في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين.
وقال الفلاس: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وليس بشيء في المدنيين، كان عبد الرحمن لا يحدث عنه.
وقال ابن المديني: ضرب عبد الرحمن على حديثه، وعلى حديث المبارك بن فضالة.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عن إسماعيل بن عياش، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم، وسمعت أبي يقول: ما أحد أعلم منه بحديث أهل الشام لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق، وحدثنا عنه عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: إسماعيل ثقة عند يحيى بن معين، وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كثير، وكان عالما بناحيته.
وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر.
وقال مرة: ما روى عن الشاميين فهو أصح، وكذلك قال أبو بشر الدولابي.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: قدم علينا إسماعيل بن عياش، فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد، فرأيته يخلط في أخذه.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية، فقال: كل كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات، فهو ثقة.
قال الجوزجاني: قلت لأبي اليمان: ما أشبه حديث إسماعيل بن عياش إلا بثياب سابور، يرقم على الثوب المائة، وأقل شرائه دون عشرة دراهم. قال: كان من أروى الناس عن الكذابين، وهو في حديث الثقات عن الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث إسماعيل بن عياش، فقال: هو لين يكتب حديثه، لا أعلم أحدا كف عنه، إلا أبا إسحاق الفزاري.
قال مسلم: حدثنا أبو محمد الدارمي، حدثنا زكريا بن عدي، قال: قال لي أبو إسحاق الفزاري: اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روى عن المعروفين ولا غيرهم.
وقال أبو صالح الفراء: قلت لأبي إسحاق الفزاري: أكتب عن إسماعيل بن عياش؟ قال: لا، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه.
قال أبو صالح: كان الفزاري قد روى عن: إسماعيل، ثم تركه، وذاك أن رجلا جاء إلى أبي إسحاق، فقال: يا أبا إسحاق ذكرت عند إسماعيل بن عياش، فقال: أيما رجل لولا أنه شكي. قلت: هذا يدل على أن إسماعيل كان لا يرى الاستثناء في الإيمان، فلعله من المرجئة.
قال ابن عدي: إذا روى إسماعيل عن قوم من أهل الحجاز، كيحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة، وابن جريج، وعمر بن محمد، وعبيد الله الوصافي، فلا يخلو من غلط فيغلط، إما يكون حديثا برأسه، أو مرسلا يوصله، أو موقوفا يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة هو ممن يكتب حديثه، ويحتج به من حديث الشاميين خاصة.
قلت: حديث إسماعيل عن الحجازيين والعراقيين، لا يحتج به، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن، ويحتج به إن لم يعارضه أقوى منه.
وقد قال النسائي: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: كثير الخطأ في حديثه، فخرج عن حد الاحتجاج به.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عرضت على أبي حديثا حدثناه الفضل بن زياد الطستي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر: قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن’’. فقال أبي: هذا باطل، يعني أن إسماعيل وهم.
قلت: أخبرناه أحمد بن سلامة، وغيره كتابة، عن عبد المنعم بن كليب، أخبرنا ابن بيان، أخبرنا ابن مخلد، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل، فذكره. أخرجه: الترمذي، عن ابن عرفة، فوافقناه بعلو.
إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار، وسعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن الله كره لكم العبث في الصلاة، والرفث في الصيام، والضحك عند المقابر’’. رواه: ابن المبارك عنه.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي، أخبرنا زيد بن هبة الله، أخبرنا أحمد ابن قفرجل، أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا عبد الواحد بن مهدي، أخبرنا أبو عبد الله المحاملي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو مسهر، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني بحير، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’قال الله -عز وجل: ابن آدم! اركع لي أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره’’. هذا حديث حسن، متصل الإسناد، شامي.
إسماعيل بن عياش: عن ابن جريج، عن ابن أبي ملكية، عن عائشة مرفوعا: ’’من قاء أو رعف، فأحدث في صلاته، فليذهب، فليتوضأ، ثم ليبن على صلاته’’. قال أحمد بن حنبل: الصواب مرسل.
يحيى بن معين: حدثنا إسماعيل، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة مرفوعا، قال: ’’الزعيم غارم’’. هذا إسناد قوي.
محمد بن حرب النشائي: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن فرج بن فضالة، عن إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب، عن عبيد، عن عوف بن مالك: أن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’صلى على جنازة .... ’’، الحديث. ثم قال يزيد: وقدم علينا إسماعيل بعد، فحدثناه.
قال أبو زرعة الدمشقي: لم يكن بالشام بعد الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، أحفظ من إسماعيل بن عياش.
إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’تعافوا الحدود بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب’’.
محمد بن حمير الحمصي: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا، قال: ’’إذا كتب أحدكم كتابا، فليتربه، فإنه أنجح للحاجة’’.
إسماعيل بن عياش: عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد: عن عمر بن الخطاب يرفعه، قال: ’’يكون في هذه الأمة رجل، يقال له: الوليد، هو أشد على أمتي من فرعون على قومه’’. قال أبو حاتم بن حبان: هذا باطل. هكذا قال، وليس كما زعم، بل إسناده نظيف.
إسماعيل بن عياش: عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل، قال: ’’نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل الضب’’. هذا حديث منكر، وأراه مرسلا.
ابن عياش: عن يحيى بن سعيد، وابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه: عن جده مرفوعا: ’’ليس لقاتل من الميراث شيء’’. لا يصح هذا، فقد رواه جماعة، عن عمرو بن شعيب، عن عمر، من قوله، فهو منقطع موقوف.
أبو اليمان، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، مرفوعا: ’’خير نسائكم العفيفة الغلمة’’. هذا حديث منكر.
وقد صحح الترمذي لإسماعيل بن عياش غير ما حديث من روايته عن أهل بلده، منها حديث: ’’لا وصية لوارث’’، وحديث: ’’بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه’’.
اختلفوا في مولد ابن عياش ووفاته: فقال محمد بن عوف: عن يزيد بن عبد ربه: مولده سنة اثنتين ومائة.
وروى سعيد بن عمرو السكوني، عن بقية: أن إسماعيل ولد سنة خمس ومائة، وولدت سنة عشر.
وروى أبو زرعة الدمشقي عن يزيد بن عبد ربه: ولد سنة ست ومائة. قلت: هذا أصح كان كذلك.
قال أحمد بن حنبل: وروى عمرو بن عثمان الحمصي، عن أبيه، قال: قال لي ابن عيينة: مولد إسماعيل بن عياش قبلي، سنة ست، ومولدي سنة ثمان ومائة. قلت: يا أبا محمد! أنت بكرت -يعني: بالطلب.
وروى أبو التقي اليزني، عن بقية، قال: ولد إسماعيل سنة ثمان ومائة، ومولدي: سنة اثنتي عشرة.
وأما وفاة إسماعيل: ففي سنة إحدى وثمانين ومائة. قاله يزيد بن عبد ربه، وحيوة بن شريح، وأحمد، وابن مصفى، وعدة. فزاد ابن مصفى: يوم الثلاثاء، لثمان خلون من ربيع الأول. وقال الحجاج بن محمد الخولاني: يوم الثلاثاء، لست مضت من جمادى. وقال ابن سعد، وخليفة، وأبو حسان الزيادي، وأبو عبيد، وأبو مسلم الواقدي: سنة اثنتين وثمانين.
وما خرجا له في ’’الصحيحين’’ شيئا.
ومن غرائبه: ما يرويه علي بن عياش، عنه، قال: حدثنا مطعم بن المقدام، عن ابن غنيم الكلاعي، عن نصيح العنسي، عن ركب المصري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’طوبى لمن تواضع من غير منقصة ....’’، وذكر الحديث.
وليس في ’’الأربعين الودعانية’’ متن أمثل منه، لكنه ساقه ابن ودعان بسند موضوع.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 318
إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي حدثنا موسى بن هارون التوزي، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري قال: كنية إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي أراه العنسي.
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول: قال البخاري: إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي.
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا عمرو بن علي، قال: كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش فقال له رجل مرة: حدثنا أبو داود، عن أبي عتبة، فقال له عبد الرحمن: هذا إسماعيل بن عياش فقال له الرجل: لو كان إسماعيل لم أكتب عنه شيئا فسالت عنه أبا داود فقال: إسماعيل بن عياش أبو عتبة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني عمي علي، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثني أبو مسهر، حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري، قال: كان أخي عمرو بن مهاجر يقول لي: لا تسألني كما يسألني هذا الأحمر الحمصي، يعني إسماعيل بن عياش.
حدثنا ابن حماد، حدثنا أبو عمير، حدثنا كثير بن الوليد عن إسماعيل بن عياش قال: كنت أمر بهشام بن عروة وعنده ولده وولد ولده فيقول لي: يا حمصي سمعت حديثنا، وتمر ولا تسلم علينا؟ قال: فأقول أصلحك الله إني لمن أشد الناس معرفة لحقك.
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح.
قال وسألت أحمد عن حديث ابن عياش، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قاء أو رعف أو أحدث في صلاته فليذهب فليتوضأ ثم ليبن على صلاته. فقال: هكذا رواه ابن عياش، إنما رواه ابن جريج فقال: عن أبي، إنما هو عن أبيه ولم يسنده عن أبيه، ليس فيه عائشة، ولا النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: وسألت أحمد عن حديث بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا لم يصل في الجماعة أيام التشريق لم يكبر دبر الصلوات. قال أيش عمل به ابن المبارك في هذا الحديث أنكره عليه وقال دفع إلي موسى كتابه فلم يكن هذا فيه قال إنما هو حديث عبد العزيز بن عبيد الله.
حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو صحيح وما روى عن أهل المدينة وأهل العراق ففيه ضعف يغلط.
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: قلت ليحيى بن معين: إسماعيل بن عياش كيف هو عندك؟ قال أرجو ان لا يكون به بأس.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن عباس عن يحيى، قال: كان إسماعيل بن عياش أحب إلى أهل الشام من بقية وقد سمع ابن عياش من شرحبيل، وابن عياش ثقة، وهو أحب إلي من فرج بن فضالة.
حدثنا ابن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد، سألت يحيى بن معين، عن إسماعيل بن عياش قال: إذا حدث عن الشيوخ الثقات مثل محمد بن زياد وشرحبيل بن مسلم، قلت ليحيى: فكتبت عن إسماعيل بن عياش؟ قال: نعم، سمعت منه شيئا.
قال عبد الله: وقد حدثنا عنه يحيى بن معين، وهارون بن معروف، قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الزعيم غارم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني أحمد بن زهير قال سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس من أهل الشام والعراقيون يكرهون حديثه.
قيل ليحيى أيهما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش فقال كلاهما صالحان.
حدثنا البغوي، حدثنا عباس، عن يحيى، قال مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتابه فيحدثهم خمسمئة في اليوم أقل أو أكثر وهم أسفل، وهو فوق فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل.
قال يحيى: فرجعت عنه، ولم أسمع شيئا.
وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس عن يحيى وذكر عنده بن عياش فقال: كان يقعد ومعه ثلاثة أو أربعة فيقرأ كتابا والناس مجتمعون، ثم يلقيه إليهم فيكتبونه جميعا ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة. وشهدت ابن عياش وهو يحدث هكذا، فلم أكن آخذ منه شيئا، ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه.
حدثنا أحمد بن علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي وكتبنا مع يحيى بن معين من الهيثم بن خارجة كتاب الفتن عن إسماعيل بن عياش.
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت أبا قتيبة يقول ليحيى: حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان، عن عائشة قالت آخر طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل، فقال له يحيى: ما هذه الأزقة يا أبا قتيبة؟.
حدثنا ابن جريج، حدثني عطاء، قال: سمعت جابرا يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الثوم، ثم قال بعد البصل أو الكراث.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، حدثنا إبراهيم بن موسى، عن ابن المبارك قال: إذا اجتمع بقية وإسماعيل فبقية أحب إلي.
سمعت ابن حماد يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو أصح.
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال كل كان يأخذ من غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة.
وقال النسائي: إسماعيل بن عياش ضعيف.
حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل، قال: سمعت سعيد بن عمرو يقول: سمعت بقية يقول: كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن عياش يقول: اذهبوا بها إلى ذلك الغلام.
قال بقية: وإنما بيني وبينه خمس سنين، ولد سنة خمس ومئة، وولدت سنة عشر ومئة.
حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة، حدثنا أبو التقى، قال: قال لي بقية: قال لي عبد الله بن صالح الهاشمي: يا أبا محمد، أيكما أكبر أنت، أو إسماعيل بن عياش؟ قلت: مولد إسماعيل سنة ثمان ومئة، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومئة، قال: فقال عبد الله: إنكما لترب.
حدثنا بهلول بن إسحاق بن بهلول، حدثنا سعيد بن منصور (ح) وحدثنا جعفر الفريابي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث والولد للفراش، وللعاهر الحجر، وذكر الحديث بطوله، وقالا فيه: والزعيم غارم.
حدثنا أحمد بن أبي الأخيل، حدثنا أبي، حدثنا خالد بن عمرو، حدثني عكرمة بن يزيد الألهاني، حدثني الأبيض بن الأغر عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه بطوله.
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي إملاء وكتبته بين يديه، قال:
قال لنا محمد بن عيسى عن علي بن مسهر، عن الأعمش، ومحمد بن إسحاق عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر.
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، حدثنا محمد بن غالب التمتام، حدثنا عبيد بن عبيدة، حدثنا معتمر بن سليمان عن إسماعيل بن عياش عن بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب السباع.
حدثنا المفضل بن محمد أبو سعيد الجندي، حدثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي، حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يحج من أمتي، عن أمتي، كمثل أم موسى صلى الله عليه وسلم كانت ترضعه وتأخذ الكراء من فرعون.
قال الشيخ: وهذا الحديث، وإن كان مستقيم الإسناد فإنه منكر المتن، ولا أعلم رواه، عن ابن عياش غير سليمان بن أيوب الحمصي هذا ولم نكتبه إلا عن الجندي.
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم وصالح بن أحمد بن يونس، قالا: حدثنا محمد بن حرب النشائي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة عن الفرج بن فضالة عن إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن عوف بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة رجل من الأنصار فذكر الحديث.
قال يزيد ثم قدم علينا إسماعيل بن عياش بعد فحدثناه، عن أبي بكر بن أبي مريم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني عمي علي بن عبد العزيز، حدثنا سليمان بن أحمد، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: رأيت شعبة بن الحجاج عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث من حديث إسماعيل بن عياش.
حدثنا يوسف بن الحجاج، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال: سمعت الهيثم بن خارجة يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ما أدري ما سفيان الثوري؟.
قال أبو زرعة لم يكن بالشام بعد الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز مثل إسماعيل بن عياش.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الجبار المرادي، حدثنا يحيى بن حسان عن إسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس السكوني عن عمر بن عبد العزيز عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
قال الشيخ: وهذا الحديث، وإن كان موقوفا فهو غريب من حديث عمر بن عبد العزيز عن عطاء بن يسار وهذا يرويه عمرو بن دينار مسندا وموقوفا.
حدثنا إبراهيم بن دحيم بمكة، حدثنا خالد بن يزيد الرملي وسألت عنه أبي فقال ثقة، قال: حدثنا ضمرة، عن ابن عياش عن الزبيدي، وابن سمعان، عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما حجم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى من صور الكتاب في قلبه فلينظر إلى أبي هند وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنكحوا أبا هند، وأنكحوا إليه.
قال الشيخ: وهذا الحديث ينفرد به ابن عياش عن الزبيدي، وهو منكر من حديث الزبيدي إلا أن خالد بن يزيد ذكر الزبيدي، وابن سمعان في الإسناد فكأن ابن عياش حمل حديث الزبيدي على حديث ابن سمعان فأخطأ والزبيدي ثقة، وابن سمعان ضعيف.
حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، حدثنا عبيد بن رزين أبو عبيدة الألهاني، قال: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: من علم رجلا آية من كتاب فهو مولاه لا ينبغي له أن يخذله، ولا يستأثر عليه، فإن فعل قصم عروة عن عرى الإسلام.
قال الشيخ: وهذا الحديث ينفرد به عبيد بن رزين هذا عن إسماعيل بن عياش.
قال الشيخ: هذا الحديث رواه غير عبيد بن رزين، عن ابن عياش بإسناد مرسل، وأوصله عبيد بن رزين.
حدثنا فارس بن جرير، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي أمليتها من رواية ابن عياش من أهل الشام يحمل بعضها بعضا، وسوى هذه الأحاديث إذا رواه ابن عياش عن أهل الشام فهو مستقيم، وإنما يخلط ويغلط في حديث العراق والحجاز.
حدثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يولهن ولد على والدة.
- وبإسناده؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: لا توطأ السبايا حتى يحضن، ولا الحوامل حتى يضعن.
قال الشيخ: وهذان الحديثان لا يحدث بهما بهذا الإسناد غير إسماعيل بن عياش عن الحجاج، وله عن الحجاج والكوفيين غير الحجاج، وروى عن البصريين جماعة منهم ابن عون روى عنه أحاديث لم يتابع عليها.
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قاء أحدكم في صلاته أو قلس أو رعف فليتوضأ، ثم يبن على ما مضى من صلاته ما لم يتكلم به.
قال الشيخ: وهذا الحديث رواه ابن عياش مرة هكذا ومرة قال: عن ابن جريج، عن أبيه عن عائشة وكلاهما غير محفوظين.
حدثنا الحسين بن أبي معشر، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا ابن عياش عن يحيى بن سعيد، وابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليس للقاتل من الميراث شيء.
حدثناه محمد بن يوسف بن عاصم، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال الشيخ: وهذا الحديث عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج بهذا الإسناد لا يرويه غير ابن عياش.
حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان الأنطاكي، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن أبي الزبير عن جابر قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ممسكا بأذن التيس، وهو يقول: ما كنت حين كنت ذكرا من الضأن، ولا كنت حين كنت أنثى من المعز، ولقد اجتمعت فيك كل شيء.
قال الشيخ: وهذا الحديث معضل منكر بهذا الإسناد، ولا يرويه غير ابن عياش، عن ابن جريج وغلط على بن جريج، إنما رواه ابن جريج قال: حدثت، عن عكرمة، عن ابن عباس أن سعد بن أبي وقاص مر بتيس فأخذ بأذنه فقال هذا الكلام.
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا ابن عياش، حدثني ابن جريج، عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم من باع تمرا فأصابته جائحة، فلا يأخذها، أيأخذ أحدكم مال أخيه بغير حقه؟.
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا يرويه ابن عياش، عن ابن جريج أيضا ينفرد به.
حدثنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا ابن عياش، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعافوا الحدود بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب.
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه أيضا ابن عياش، عن ابن جريج.
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا ابن عياش، حدثنا سفيان الثوري عن عبيد الله بن الوليد عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق، فكانوا في كنف الرحمن.
قال الشيخ: وهذا الحديث عن الثوري لا أعلم يرويه غير ابن عياش.
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد، عن أبي عقال، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عسقلان أحد العروسين يحشر الله عز وجل منها سبعين ألفا لا حساب عليهم.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن عمر بن محمد، عن أبي عقال غير ابن عياش، وعمر بن محمد، وأبو عقال قبراهما بعسقلان، وعمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو عقال قرأت على قبره بعسقلان: هذا قبر أبي عقال هلال بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ومحمد بن جعفر بن رزين، قالا: حدثنا إبراهيم بن العلاء، قال: حدثنا ابن عياش، حدثنا عبيد الله وموسى بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقرأ الجنب، ولا الحائض شيئا من القرآن.
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه غير بن عياش وعامة من رواه، عن ابن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر وزاد في هذا الإسناد عن ابن عياش إبراهيم بن العلاء وسعيد بن يعقوب الطالقاني فقالا: عبيد الله، وموسى بن عقبة.
قال الشيخ: وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله.
حدثنا الحسين بن إبراهيم السكوني الحمصي، حدثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك، حدثنا بقية، عن ابن عياش، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن مغير الخلق كمغير الخلق، إنك لا تستطيع أن تغير خلقه حتى يغير خلقه.
حدثنا الحسين بن إسماعيل الرملي، حدثنا سليمان بن عبد الحميد، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا ابن حميد، عن ابن عياش، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كتب أحدكم كتابا، فليتربه فإنه أنجح للحاجة.
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن محمد بن عمرو لا يرويهما عنه غير ابن عياش.
حدثنا عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.
حدثنا حاجب بن مالك، حدثنا إبراهيم بن عتيق بن الدمشقي (بدون بن) **484، حدثنا مروان بن محمد الطاطري، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل فيما بيننا في نفسه وماله.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يوجد منه إلا ريحا طيبا.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة لا يرويها عن هشام غير ابن عياش.
حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح المراسي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الحلبي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على بعض أزواجه على غير خبز، ولا لحم إلا على شيء من حيس.
قال الشيخ: وهذا الحديث عن يحيى بن سعيد، عن أنس لا يرويه عن يحيى غير ابن عياش وقد حدث به عبد الوهاب بن الضحاك عن الدراوردي، وابن عياش، وليس هو بمحفوظ من حديث الدراوردي.
حدثنا أبو عروبة الحراني، عن عبد الوهاب بن الضحاك، عن الدراوردي، وابن عياش، عن يحيى بن سعيد، وعبد الوهاب لا يعتمد على روايته والحديث لابن عياش عن يحيى.
حدثنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: كان لأبي قتادة وفرة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادهنها وأكرمها.
قال الشيخ: وهذا الحديث موصولا هكذا لم يرويه عن يحيى غير ابن عياش وجماعة غيره رووه عن يحيى، عن ابن المنكدر، قال: كان لأبي قتادة وفرة ولم يذكر في الإسناد جابرا.
حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو معمر، وداود بن رشيد، قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هدايا الأمراء غلول.
قال الشيخ: ولا يحدث هذا الحديث عن يحيى غير ابن عياش.
حدثنا الحسين بن أبي معشر، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم واقية كواقية الوليد.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يحدث به أيضا عن يحيى غير ابن عياش. ** (486) خطأ نسى غير).
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، ومحمد بن أحمد الرمليان، والفضل بن عبد الله بن سليمان، قالوا: حدثنا عيسى بن يونس الفاخوري، حدثنا ضمرة، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأذنان من الرأس.
قال الشيخ: ولا يحدث بهذا الحديث عن يحيى غير ابن عياش وعن بن عياش ضمرة.
أخبرنا الحسن بن سفيان، وعبد الله بن محمد بن سالم، قالا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره أنه سمع ابن عباس يحدث عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: عليكم بحصا الخذف.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يحدث به عن يحيى غير إسماعيل، حدثنا محمد بن بركة الحميري، حدثنا علي بن عثمان النفيلي، حدثنا علي بن عياش، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن صالح بن كيسان، عن إسماعيل بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في اثنتين.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن يحيى غير إسماعيل وجعل بينه وبين نافع رجلين، وإسماعيل بن محمد هذا هو ابن سعد بن أبي وقاص. وهذه الأحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة، وابن جريج، وعمر بن محمد، وعبيد الله الوصافي وغير ما ذكرت من حديثهم، ومن حديث العراقيين إذا رواه ابن عياش عنهم، فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديثا موصولا يرسله أو مرسلا يوصله أو موقوفا يرفعه. وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم الحديث. وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 1- ص: 471
إسماعيل بن عياش [عو]، أبو عتبة العنسي الحمصي.
عالم أهل الشام.
مات ولم يخلف مثله.
ولد سنة ست ومائة.
وطلب العلم، فأخذ عن شرحبيل بن مسلم - وهو أكبر من عنده - ومحمد بن زياد الألهاني، وبحير بن سعد وخلق.
وعن سفيان الثوري، وابن إسحاق، وهما من شيوخه، وسعيد بن منصور، وهناد، والحسن بن عرفة، وخلق.
قال أبو اليمان: كان منزله إلى جنب منزلي، فكان يحيى الليل، وربما قرأ ثم قطع.
قال: فسألته يوما، فقال: وما سؤالك؟ قلت: أريد أن أعرف.
قال: إني أصلى فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها، فأقطع الصلاة، فأكتبه، ثم أرجع إلى صلاتي.
وروى يحيى الوحاظي، قال: ما رأيت أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش، كنا إذا أتينا مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص.
وسمعته يقول: إني ورثت من أبي أربعة آلاف دينار، أنفقتها في طلب العلم.
وقال عثمان بن صالح السهمي: كان أهل حمص يتنقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش، فحدثهم بفضائله، فكفوا عن ذلك.
وقال داود بن عمرو الضبي: ما رأيت مع إسماعيل بن عياش كتابا قط.
فقال له
أحمد بن حنبل: فكم كان يحفظ؟ قال: شيئا كثيرا.
فقال: يحفظ عشرة آلاف حديث؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف! فقال أحمد: ذا مثل وكيع.
وقال الفسوي: كنت أسمعهم يقولون: علم الشام عند إسماعيل، والوليد، فسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وكانوا يقولون: نجهد ونتعب ونسافر، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش.
قال الفسوي: تكلم قوم في إسماعيل، وهو ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، أكثر ما تكلموا فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدرى ما الثوري.
وقال عباس عن يحيى: ثقة.
وروى ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس به بأس في أهل الشام.
وقال دحيم: هو في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين.
وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر.
وقال أبو حاتم: لين، ما أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن حبان: كثير الخطأ في حديثه، فخرج عن حد الاحتجاج به.
وقال أبو صالح الفراء: قلت لأبي إسحاق الفزاري: إني أريد مكة، وأريد أن أمر بحمص فأسمع من إسماعيل بن عياش.
قال: ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط.
وقال عبد الله بن المديني: سمعت أبي يقول: ما كان أحد أعلم بحديث / أهل
الشام من إسماعيل بن عياش، لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق.
وحدثنا عن عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه، فإسماعيل عندي ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي حديثا حدثناه الفضل بن زياد الطستي، حدثنا ابن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن، فقال أبي: هذا باطل - يعنى أن إسماعيل وهم.
وسئل أبي عن إسماعيل وبقية، فقال: بقية أحب إلى.
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، سمعت زكريا بن عدي، قال: قال أبو إسحاق الفزاري: اكتبوا عن بقية ما حدثكم عن المعروفين، ولا تكتبوا عنه عمن لا يعرف، ولا تكتبوا عن إسماعيل بن عياش عمن يعرف ولا عمن لا يعرف.
إسماعيل، عن عبد الله بن دينار، وسعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير مرسلا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كره لكم العبث في الصلاة، والرفث في الصيام، والضحك عند المقابر.
رواه عند عبد الله بن المبارك.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنبأنا زيد بن هبة الله، أخبرنا أحمد بن قفرجل، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمرو بن مهدي، حدثنا أبو عبد الله المحاملي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو مسهر، أنبأ إسماعيل بن عياش، حدثني بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عزوجل: يا بن آدم، اركع لي أربع ركعات من النهار أكفك آخره.
هذا حسن قوى الإسناد.
وله عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - مرفوعا: من قاء أو وعف فأحدث في صلاته فليذهب فليتوضأ ثم ليبن علي صلاته.
قال أحمد: صوابه مرسل.
وقال ابن معين: إسماعيل أحب إلى من بقية وفرج ابن فضالة.
وقال ابن معين: حدثنا إسماعيل، عن شرحبيل، عن أبي أمامة - مرفوعا: الزعيم غارم.
ابن عدي، حدثنا ابن مكرم، وصالح بن أحمد، قالا: حدثنا محمد بن حرب النشائي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن فرج بن فضالة، عن إسماعيل ابن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك - أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة..الحديث.
قال يزيد: وقدم علينا إسماعيل بعد فحدثناه.
قال أبو زرعة الدمشقي: لم يكن بالشام بعد الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز أحفظ من إسماعيل بن عياش.
إسماعيل، عن بحير بن سعيد، عن خالد، عن المقدام، عن أبي أيوب - مرفوعا: كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه.
إسماعيل، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - مرفوعا: تعافوا الحدود بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب.
محمد بن حمير، حدثنا إسماعيل، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا: إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه، فإنه أنجح للحاجة.
وساق له ابن عدي جملة.
وقال مضرس بن محمد الأسدي: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش، فقال: عن الشاميين حديثه صحيح، وإذا حدث عن العراقيين والمدينيين خلط ما سئت.
إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد، عن عمر ابن الخطاب - مرفوعا: يكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو أشد على هذه
الأمة من فرعون على قومه.
قال ابن حبان: وهذا باطل.
إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي راشد الحبرانى / عن عبد الرحمن بن شبل: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضب.
وهذا منكر.
ابن عياش، عن يحيى بن سعيد، وابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - مرفوعا: ليس لقاتل من الميراث شئ.
كذا قال.
ورواه جماعة عن عمرو بن شعيب، عن عمر من قوله مرسلا.
أبو اليمان، عن إسماعيل، عن يحيى بن سعيد، عن أنس - مرفوعا: خير
نسائكم العفيفة الغلمة.
وقال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: مضيت إلى إسماعيل بن عياش، فرأيته عند دار الجوهري على غرفة، ومعه رجلان ينظران في كتاب فيحدثهم خمسمائة في اليوم أقل أو أكثر، وهم أسفل، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل، فرجعت ولم أسمع - يعنى معهم.
وشهدته يملى إملاء، فكتبت عنه.
وقال أبو داود: سمعت ابن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج به، وقد صحح الترمذي لإسماعيل غير ما حديث من روايته عن أهل بلده خاصة، منها: حديث: لا وصية لوارث.
وحديث: بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه.
ابن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، حدثنا أبو ظبية أن أبا بحرية السكوني حدثه عن مالك بن يسار السكوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها.
لا يعرف مالك به.
وقال يزيد بن عبد ربه وجماعة: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 240
إسماعيل بن عياش، أبو عتبة: ضعيف، في غير الشاميين. -عه-
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 36
إسماعيل بن عياش
ضعيف
دار الوعي - حلب-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 16
إسماعيل بن عياش، أبو عتبة، الحمصي، أراه العنسي.
سمع شرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زياد، روى عنه ابن المبارك.
قال أبو عبد الله: ما روى عن الشاميين فهو أصح.
وقال لنا حيوة: مات سنة إحدى وثمانين ومئة.
وقال إبراهيم بن موسى: قال عبد الله بن المبارك: إذا اجتمع إسماعيل، وبقية، في شيءٍ، فبقية أحب إلي.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1
إسماعيل بن عياش بن سليم الحمصي العنسي أو عتبة
روى عن الحجاج بن أرطأة وزيد بن أسلم وسفيان الثوري
وعنه الحسن بن عرفة وأبو اليمان الحكم بن نافع وسعيد بن منصور وأبو عبيد القاسم بن سلام
ورث أربعة آلاف دينار فأنفقهما في طلب العلم
قال أحمد لداود بن عمرو الضبي أكان يحدثكم إسماعيل بن عياش من حفظه قال نعم ما رأيت معه كتابا قط لقد كان حافظًا قال كم كان يحفظ قال شيئا كثيرا فقال عشرة آلاف قال عشرة آلاف وعشرة آلاف وعشرة آلاف قال هذا كان مثل وكيع
قال أحمد ليس أحد أروى لحديث الشاميين منه ومن الوليد بن مسلم
وقال ابن المديني رجلان هما صاحبا حديث بلدهما إسماعيل بن
عياش وابن لهيعة
وقال يعقوب بن سفيان كنت أسمع أصحابنا يقولون علم الشام عند إسماعيل والوليد بن مسلم قال وتكلم قوم في إسماعيل وهو ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام وأكثر ما قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين
وقال يزيد بن هارون ما رأيت شامياً ولا عراقياً أحفظ منه
وقال ابن معين إسماعيل ثقة في الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم
ولد سنة اثنتين ومائة وقيل سنة خمس وقيل ست وقيل عشر ومات سنة إحدى وثمانين ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 114
إسماعيل بن عياش أبو عتبة العنسي
عالم الشاميين عن شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد الألهاني وأمم وعنه علي بن حجر وهناد وابن عرفة قال يزيد بن هارون ما رأيت أحفظ منه وقال دحيم هو في الشاميين غاية وخلط عن المدنيين وقال البخاري إذا حدث عن أهل حمص فصحيح وقال أبو حاتم لين مات في ربيع الأول 4 181
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
إسماعيل بن عياش الحمصي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 64
(ي 4) إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي الأحول الأزرق فيما ذكره ابن عساكر.
وذكر عبد الغني بن سعيد أن مولده كان سنة اثنين ومائة، وذكر عن عمرو ابن مهاجر أنه قال: إسماعيل فقيه.
قال الترمذي عن البخاري: روى عن العراقين والحجازيين أحاديث مناكير، قال أبو عيسى: كأنه ضعف روايته عنهم فيما ينفرد به.
وفي «تاريخ» عبد الله بن المبارك: وقال [السيناني] له: لم لا تترك ابن عياش؟ فقال: أبي علي الفزاري، يقول: إن الفزاري لا يتابعني عليه، وقال لي الفزاري: أحدثك عنه ولا أستحليه، قال عبد الله: وأنا لا أستحلي حديثه أيضا.
وذكره ابن شاهين في جملة «الثقات» وقال أبو أحمد الحاكم: لا بأس بحديثه إذا حدث عن الشاميين، فإذا عداهم إلى حديث أهل المدينة جاء بما لا يتابع على أكثره.
وقال الجورقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: ضعيف الحديث.
وقال البرقي في كتاب «الطبقات» لم ذكره في باب من نسب إلى الضعف [لإنكار] حديثه من احتملت روايته: ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن غيرهم فليس بصحيح.
وذكره المنتجالي، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب، وأبو القاسم البلخي، في «جملة الضعفاء».
وقال الساجي: إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة مثل: هشام ويحيى بن سعيد، وسهيل، فليس بشيء، وأنكر عليه ابن المبارك حديثا في «ذكر التشريق».
وقال أبو أحمد العسكري: ابن عياش مشهور.
وقال أبو نصر السجزي في كتابه «المختلف والمؤتلف»: معروف.
وفي «تاريخ» ابن سعيد الطراز عن يحيى: ثقة في كل ما حدث عنه ثقات الشاميين.
وقال الآجري عن أبي داود بقية يتقدمه، وبقية أقل مناكير من الوليد.
وفي موضع آخر قلت لأبي داود أيما أحب إليك فرج ابن فضالة أو
إسماعيل؟ فقال: إسماعيل.
وذكره [ق: 84 / أ] يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال مسعود السجزي في «سؤالاته» للحاكم قال أبو عبد الله: هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه.
ومع ذلك فقد خرج حديثه في «مستدركه»، ثم قال: لم يخرجاه، وهو أحد أئمة أهل الشام، إنما نقم عليه سوء الحفظ فقط، سمعت أبا أحمد الحافظ، يقول: سمعت مكي بن عبدان، يقول: سمعت عبد الله بن عمر السكري، يقول: سمعت علي بن حجر، يقول: ابن عياش حجة لولا كثرة وهمه.
وقال الحافظ أبو حاتم البستي في كتابه «المجروحين»: كان إسماعيل من الحافظ المتقنين في حديثهم فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه.
وقال ابن خلفون في «الثقات»: إسماعيل عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
* وفي الكوفيين شيخ يقال له:
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1
إسماعيل بن عياش.
يروي عن فليح بن سليمان، خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» شاهدا، ذكرناه للتمييز.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1
إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي
يروي عن شرحبيل بن مسلم وبجير بن سعد وبقية وابن جريح
روى عنه الأعمش
قال النسائي ضعيف وقال أحمد روى عن كل ضرب وقال مرة ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز فليس صحيح
وقال ابن حبان لما كبر تغير حفظه فكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم فخرج عن حد الاحتجاج به
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1
إسماعيل بن عياش
الإمام، محدث الشام، أبو عتبة العنسي الحمصي، أحد الأعلام.
روى عن: شرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زياد الألهاني، وأبي طوالة، وبحير بن سعد، وتميم بن عطية، وسهيل بن أبي صالح، وطبقتهم.
وعنه: أبو مسهر، وأبو اليمان، ومحمد بن بكار بن الريان، وداود بن عمرو الضبي، والحسن بن عرفة، وعثمان بن أبي شيبة، وخلائق. وحدث عنه من القدماء الأعمش، وغيره.
وفد على المنصور، فولاه خزانة الثياب.
وكان نبيلاً جواداً صادقاً، وكان من العلماء العاملين.
قال أبو اليمان: كان إسماعيل جارنا، فكان يحيي الليل، وربما قرأ، ثم قطع، ثم رجع، فسألته عن ذلك، فقال: أتذكر الحديث في الباب فأقطع الصلاة وأعلقه.
وقال يحيى الوحاظي: ما رأيت أكبر نفساً من إسماعيل بن عياش، كنا إذا أتيناه لا يرضى لنا إلا بالخروف والحلواء.
وقال ابن معين والفلاس: هو ثقة فيما روى عن الشاميين.
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت شامياً ولا عراقياً أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدري ما الثوري ؟.
وقال غير واحدٍ من الأئمة: ما حدث به عن أهل بلده صحيح، وما حدث به عن غير أهل الشام فليس بصحيح، وكأنه كان يعتمد على حفظه، فوقع الخلل في حديثه لذلك.
وقال النسائي: ضعيف مع أنه روى له.
عاش ثمانين سنة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومئة على الصحيح، وقيل: سنة إحدى. ويقال: إنه ولد سنة ست ومئة. رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة العنسي
روى عن شرحبيل بن مسلم الخولاني ومحمد بن زياد الألهاني وبحير بن سعد وثور بن يزيد روى عنه ابن المبارك وموسى بن أعين والوليد بن مسلم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا سليمان بن أحمد الدمشقي قال سمعت يزيد بن هارون قال رأيت شعبة بن الحجاج عند الفرج بن فضالة يسأله عن حديث من حديث إسماعيل بن عياش.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا سليمان بن أحمد الدمشقي قال سمعت يزيد بن هارون يقول ما رأيت شامياً ولا عراقياً أحفظ من إسماعيل بن عياش.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت وكيعاً يقول قدم علينا إسماعيل بن عياش فأخذ مني أطراف إسماعيل بن أبي خالد فرأيته وهو يخلط في أخذه، قال أحمد بن أبي الحواري قال لي وكيع يروى عندكم عنه؟ فقلت: أما الوليد ومروان فيروون عنه وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس فكأنهم، فقال: وأي شيء الهيثم وابن إياس؟ إنما أصحاب البلد الوليد ومروان.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش فقال: في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشيء وروايته عن أهل الشام كأنه أثبت وأصح.
حدثنا عبد الرحمن أن عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سئل أبي عن إسماعيل بن عياش فقال: نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاحاً وفى المصنف أحاديث مضطربة.
حدثنا عبد الرحمن أن بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس، قال وسألت أبي عن إسماعيل بن عياش فقال: هو لين يكتب حديثه لا أعلم أحداً كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري قال وسمعت أبي يقول سئل إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث؟ قال حسن الخضاب، قال وسئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث؟ قال: صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قيل ليحيى بن معين إسماعيل بن عياش وبقية أيهما تقدم؟ قال: ما أقربهما.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1