ابن عمار اسماعيل بن عمار بن عييينة بن الطفيل الاسدي: شاعر، منمخضرمي الدواتين الاموية والعباسية. كان ينزل بالكوفة فيسمع غناء قيان لرجل يدعى (ابن رامين) ويقول فيهن الشعر. اتهمه امير الكوفة بأنه من الشراة، وانهم يجتمعون عنده، وانه من دعة (المختار) فسجنه، ثم اطجلقه الحكم بن الصلت لما ولى الكوفة، واحسن اليه، فأكثر من مدحه. وكان هجاءا مرا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 320
الأسدي إسماعيل بن عمار الأسدي مخضرم من شعراء الدولتين، من ساكني الكوفة. قال صاحب الأغاني: كان في جواره رجل ينهاه عن السكر وهجاء الناس وكان إسماعيل يبغضه، فبنى ذلك الرجل مسجدا يلاصق دار إسماعيل وكان يجلس فيه وقومه وذوو الستر منهم عامة نهارهم، فلا يقدر إسماعيل أن يشرب ولا يدخل إليه أحد ممن كان يألفه من مغن أو مغنية أو غيرهما، فقال إسماعيل يهجوه وكان الرجل يتولى شيئا من الوقوف لقاضي الكوفة:
بنى مسجدا بنيانه من خيانة | لعمري لقدما كنت غير موفق |
كصاحبة الرمان لما تصدقت | جرت مثلا للخائن المتصدق |
يقول لها أهل الصلاح نصيحة: | لك الويل لا تزني ولا تتصدقي |
من كان يحسدني جاري ويغبطني | من الأنام بعثمان بن درباس |
فقرب الله منه مثله أبدا | جارا وأبعد منه صالح الناس |
جار له باب ساج مغلق أبدا | عليه من داخل حراس حراس |
عبد وعبد وبنتاه وخادمه | يدعون مثلهم من ليس من ناس |
صفر الوجوه كأن السل خامرهم | وما بهم غير جهد الجوع من باس |
له بنون كأطباء معلقة | في بطن خنزيرة في دار كناس |
إن يفتح الدار عنهم بعد عاشرة | تظنهم خرجوا من قعر ديماس |
فليت دار ابن درباس معلقة | بالنجم بعد سلاليم وأمراس |
وكان آخر عهدي منهم أبدا | وابتعت دارا بغلماني وأفراسي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0