ابن جماعة إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد ابن جماعة الكناني، أبو إسحاق، برهان الدين، الحموي الأصل، المقدسي الشافعي: مفسر من القضاة عرفه صاحب الأنس الجليل بقاضي مصر والشام، وخطيب الخطباء وشيخ الشيوخ، وكبير طائفة الفقهاء، وبقية رؤساء الزمان ولد بمصر ونشأ بدمشق. وسكن القدس. وولي قضاء الديار المصرية مرارا. وكان يعزل نفسه، ويتوجه إلى القدس، ثم يسترضيه السلطان ويعود إلى مصر. وولي قضاء دمشق والخطابة بها ومشيخة الشيوخ. وكان محببا إلى الناس، كثير البذل، صادعا بالحق. وكان لا ينظر باحدى عينيه. وقيل أنه هو الذي عمر المنبر الرخام بالصخرة الشريفة الذي يخطب عليه للعيد، وكان قبل ذلك من خشب يحمل على عجل. وصنف (تفسيرا) في عشر مجلدات، قال ابن حجر: وقفت عليه بخطه، وفيه غرائب وفوائد. ثم قال: ووقفت له على (مجاميع) مفيدة بخطه. واقني ما لم يتهيأ لغيره من نفائس الكتب، بخطوط مصنفيها. وتوفي شبه الفجأة، ودفن بالمزة ظاهر دمشق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 46
إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن سعد إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن سعد الله بن جماعة القاضي برهان الدين بن زين الدين ابن القاضي بدر الدين ولد في نصف ربيع الآخر سنة 25 وأحضر على جده وسمع على أبيه وعمه وطلب بنفسه وسمع من شيوخ مصر كيحيى ابن المصري ويوسف الدلاصي وأبي نعيم بن الأسعردي والميدومي وطبقتهم ورحل إلى الشام فلازم المزي والذهبي وأكثر عنهما وحصل الأجزاء وطاف على الشيوخ ولم يتمهر في الفن ثم انقطع ببيت المقدس على الخطابة وكان أبوه قد وليها ومات ثم صارت لولده ثم أضيف إليه التدريس بعد وفاة العلاتي ثم خطب إلى القضاء بالديار المصرية فباشر بنزاهة وعفة ومهابة وحرمة وكان بلغه أن بعض فقهاء البلد غض منه بأنه قليل العلم ولا سيما بالنسبة للذي عزل به وهو أبو البقاء فأحضر بعض من قال ذلك ونكل به ثم أوقع بآخر ثم بآخر فهابه الناس ثم إن محب الدين ناظر الجيش عارضه في قضية فعزل نفسه فبلغ الأشرف فأرسل يترضاه فصمم فألح عليه حتى قيل له إن لم تجب نزل إليك السلطان فأجاب وركب صحبة بعض الأمراء بتخفيفة وملوطة إشارة إلى أنه ترك زي القضاة فلما وصل إليه أقبل إليه وترضاه فامتنع فلم يزالوا به حتى أجاب وخلع عليه ونزل معه أكثر الأمراء وكان يوما مشهودا وكان أعيد على هيئة أجمل من الأول وأكثر حرمة وعزل نفسه في أثناء ولايته غير مرة ثم يسأل ويعاد وكان محببا إلى الناس وإليه انتهت رئاسة العلماء في زمانه فلم يكن أحد يدانيه في سعة الصدر وكثرة البذل وقيام الحرمة والصدع بالحق وقمع أهل الفساد مع المشاركة الجيدة في العلوم واقتنى من الكتب النفيسة بخطوط مصنفيها وغيرهم ما لم يتهيأ لغيره ولما صرف أخيرا من قضاء الديار المصرية أقام بالقدس على وظيفته إلى أن خطب لقضاء الشام فباشره أحسن مباشرة إلى أن مات في شعبان سنة 790 وقد استوعبت ترجمته في قضاة مصر وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال الفقيه المحدث المفيد أحد من طلب وعني بتحصيل الأجزاء وقرأ وتميز وهو في ازدياد من الفضائل ولي خطابة بيت المقدس بعد والده وقرأ علي كثيرا وقال القاضي تقي الدين الأسدي بلغني أنه كان يقول ما وليت طالبا ولا معيدا وكل التدريس وليته كان بغير سؤال قلت ووقفت له على مجاميع مفيدة بخطه وجمع تفسيرا في عشر مجلدات وقفت عليه بخطه وفيه غرائب وفوائد وقرأت بخطه
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن حازم بن صخر
الكتاني الحموي الأصل ثم المقدسي، قاضي القضاة، خطيب الخطباء، شيخ الشيوخ، كبير طائفة الفقهاء الشافعية، وبقية رؤساء الزمان برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الخطيب زين الدين أبي محمد بن قاضي القضاة أبي عبد الله بن الشيخ القدوة برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن سعد الله بن جماعة المصري المولد، الدمشقي الوفاة، قاضي قضاة مصر والشام.
ولد في منتصف ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة، وقدم دمشق صغيرا فنشأ عند أقاربه بالمزة وحضر على جده، وسمع على أبيه وعمه، وطلب الحديث بنفسه في حدود الأربعين، وسمع من شيوخ مصر كيحيى المصري، ويوسف الدلاصي «الشفاء» وغيره، وأبي نعيم الأسعردي، والميدومي، وطبقتهم ورحل إلى دمشق، وسمع من زينب بنت الكمال، ولازم المزي والذهبي فأكثر عنهما، وولى خطابة القدس عن والده. ثم أضيف إليه تدريس الصلاحية بعد وفاة الحافظ صلاح الدين العلائي، وولي نظر القدس والخليل، ثم استدعي لقضاء الديار المصرية فوليه بعفة ونزاهة وحرمة، ذكره الذهبي في المعجم المختص وقال فيه: الإمام الفقيه المحدث المفيد. أحد من طلب وعني بتحصيل الأجزاء، وقرأ وتميز وهو في ازدياد من الفضائل، ولي خطابة القدس بعد والده، وسمع من جده، ويحيى المصري، وعلي بن عمر الواني، وبدمشق من ابن تمام، والمزي وقرأ عليه كثيرا، وسمع من المجد بن فضل الله، وأجاز له أبو العباس الحجار وجماعة.
وقال في الدرر الكامنة: كان محببا إلى الناس، وإليه انتهت رئاسة العلماء في زمانه ولم يكن أحد يدانيه في سعة الصدر وكثرة البذل وقيام الحرمة والصدع بالحق وقمع الفساد مع المشاركة الجيدة في العلوم واقتنى من الكتب النفيسة بخطوط مصنفيها وغيرهم ما لم يتهيأ لغيره.
وقال ابن قاضي شهبة: وقفت له على مجاميع وفوائد، وجمع تفسيرا في عشر مجلدات بخطه. وفيه غرائب وفوائد. توفي ليلة الجمعة ثامن عشر شعبان سنة تسعين وسبعمائة ببستانه بالمزة ودفن بتربة أقاربه بني الرحبي عن خمس وستين سنة وأربعة أشهر ويومين.
قال في الإنباء: وكان قوالا بالحق، معظما لحرمات الشرع، محبا في السنة وأهلها، لم يأت بعده له نظير ولا قريب من طريقته. وخلف من الكتب النفيسة ما يعز اجتماع مثله لغيره، لأنه كان مغرما بها، وكان يشتري النسخة من الكتاب التي إليها المنتهى في الحسن، ثم يقع له ذلك الكتاب بخط مصنفه فيشتريه ولا يترك الأول، إلى أن اقتنى بخطوط المصنفين ما لا يعبر عنه كثرة، ثم صار أكثرها لجمال الدين محمود الأستادار بمدرسته بالموازنيين، وانتفع بها الطلبة إلى هذا الوقت.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 13