سعيد بن أبي هند: يكنى؛ أبا عثمان أصله من طليطلة وسكن مدينة قرطبة. رحل فلقى مالك بن أنس وسمع منه. وكان: مالك يسميه الحكيم. قال أحمد وخالد: إن آسم ابن أبي هند سعيد. أخبرني الحسين بن محمد، عن محمد بن عمر بن لبابة قال: وممن سمع مالك من أهل الأندلس عبدالوهاب بن أبي هند، وهو: الذي كان يسميه مالك الحكيم.
وأخبرنا محمد بن أحمد الحافظ قال نا سعيد بن فحلون قال: سمعت محمد بن وضاح يقول: سمعت يحيى يقول: سمعت ابن أبي هند الطليطلي يقول: ماهبت أحدا هيبتي لعبد الرحمن بن معاوية حتى حججت فدخلت على مالك فهبته هيبة شديدة حتى صغرت عندي هيبة عبد الرحمن لهيبته.
قال ابن وضاح: وكان ابن أبي هند هذا شريفا، وكان من أهل طليطلة، وكان مالك يسأل عنه يقول: ما فعل الحكيم الذي عندكم بالأندلس، لكلمة سمعها منه. وهي: أن قال مالك يوما ما أحسن الكوت وأزينه بأهله. فقال له ابن أبي هند: وكل من سكت يا أبا عبدالله؟ فأعجبت مالكا كلمته هذه. وكان: كثيرا ما يسأل عنه لها.
أخبرنا محمد بن يحيى قال: نا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبدالله بن عمر بن راشد الدمشقي قال: نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو البصري قال: أخبرني الحارث بن مسكين، عن ابن وهب قال: نا مالك عن أبي هند قال: وجدت الصمت أشد من الكلام.
قال أحمد: وتوفي: سعيد بن أبي هند في صدر أيام الأمير عبد الرحمن بن معاوية رحمه الله.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 190
سعيد بن أبي هند
أصله من طليطلة، وسكن قرطبة، وقيل في اسمه عبد الوهاب، يروي عن مالك بن أنس، ذكره محمد بن حارث الخشني في كتابه، وزعم أن مالكاً رحمه الله، كان يقول لأهل الأندلس إذا قدموا عليه ما فعل حكيمكم ابن أبي هند، توفى في صدر أيام الأمير عبد الرحمن بن معاوية.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1