ابن الكركي إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن اسماعيل الكركي، أبو الوفاء، برهان الدين: قاض، من فقهاء الحنفية. أصله من الكرك (في شرقي الأردن) واليها نسبته. ولد القاهرة، وتوفي بها غريقا في بركة الفيل. قرأ على علماء مصر واتصل بقايتباي في أيام امارته، فصحبه، وارتقى قايتباي إلى السلطنة فكان ابن الكركي من خاصته، يصحبه في إقامته وأسفاره. ودخل معه دمشق وحلب وبيت المقدس والحرمين. ثم تغير عليه السلطان سنة 886 فاعتزل في بيته يفتي ويدرس. وولي قضاء الحنفية سنة 903 في ايام الناصر بن الاشرف، وعزل سنة 906 هـ. من كتبه (فيض المولى الكريم - خ) مجلدان في فقه الحنفية، و (الفتاوي) مبوبة في مجلدين، و (حاشية على توضيح ابن هشام).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 46
إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد ابن إسماعيل، أبو الوفاء، وأبو الفضل الكركي الأصل، القاهري المولد والدار ولد بالقاهرة، سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، وأمه جركسية، من خدم يشبك المشد.
حفظ القرآن، وجوده على الشمس ابن الحمصاني، وأخذ الميقات عن البدر القيمري، والفقه والعربية عن الشمس إمام الشيخونية، وكذا أخذ عن النجم القرمي، قاضي العسكر، وقرأ ’’ الصحيحين ’’ على الشهاب ابن العطار، ولازم التقي الحصني في فنون، وكذا التقى الشمسي، والسيف الحنفي، وحضر دروس الكافيجي في آخرين وذكر أنه أخذ عن ابن الهمام وغيره.
وذكر السخاوي أنه ولي المناصب الجليلة، وتقدم في الدولة، وعاشر الملوك والوزراء والأمراء.
وساق له في ’’ الضوء اللامع ’’ ترجمة حافلة، وبالغ في مدحه، والثناء عليه.
وذكر أنه جمع في الفقه ’’ فتاوى ’’ في مجلدين، وأنه صنف ’’ حاشية ’’ على ’’ توضيح ابن هشام ’’ في النحو.
وقال بعضهم: كانت سيرته غير محمودة، وطريقته غير مشكورة.
قال: وقد رأيت بخطه من نظمه مقرظا لبعض الفضلاء المقتبسين من علمه، قوله:
فيالله درك من كتاب | حوى ما لم يسطر في كتاب |
أتى ببلاغة وفصيح لفظ | وأسئلة محررة الجواب |
وتحقيق وتدقيق نفيس | به يهدى لمعرفة الصواب |
ومنشه جزاه الله خيرا | وضاعف أجره يوم الحساب |
بفضل المصطفى خير البرايا | إمام المرسلين بلا ارتياب |
فصلى الله مولانا عليه | وآتاه الوسيلة في المآب |
وناظمها الإمام عبيد باب | يروم شفاعة يوم الحساب |
فيا مولاى بلغه مناه | وجد وامنن بتحسين الثواب |
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 62