إسماعيل بن صالح اسماعيل بن صالح بن علي بن عبد اله ابن العباس ن الهاشمي العباسي: امير، من الخطباء العظماء. ولاه الرشيد امرة مصر سنة 182 هـ ، ثم عزله بعد تسعة اشهر الا اياما. وكان شجاعا فصيحا عاقلا اديبا، قال ابن عفير: ما رايت على هذه الاعواد - يعني المنابر - اخطب من اسماعيل بن صالح.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 315
الهاشمي أمير مصر إسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، كان سريا أديبا حسن الغناء مقدما في ضرب العود، غنى الرشيد فقلده مصر. وهو القائل للرشيد لما عقد للأمين والمأمون بيعته على إلحاق القاسم المؤتمن بهما وقد رويت لأخيه عبد الملك:
يا أيها الملك الذي | لو كان نجما كان سعدا |
اعقد لقاسم بيعة | واقدح له في الملك زندا |
الله فرد واحد | فاجعل ولاة الأمر فردا |
يا من رماني الدهر من فقده | بفرقة قد شتتت شملي |
ذكرت أيام اجتماع الهوى | وقرة الأعين بالوصل |
ونحن في غرة دهر لنا | نطالب الأزمان بالذحل |
فكدت أقضي من قضاء النوى | علي بعد العز بالذل |
وليس ذكري لك عن خاطر | بل هو موصول بلا فصل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
إسماعيل بن صالح ابن علي، الهاشمي العباسي، نائب مصر، ثم حلب.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابنه؛ الأمير طاهر، والوليد بن مسلم.
وله ذرية بحلب. وكان يصلح للخلافة.
قال سعيد بن عفير: ما رأيت أخطب منه على هذه الأعواد. كان جامعا لكل سؤدد، ويعرف الفلسفة، وضرب العود، والنجوم.
قلت: علمه هذا، الجهل خير منه.
وكان مليح النظم، وكان الرشيد يحترمه، وتحيل عليه حتى ضرب له بالعود، فوصله بجوهر ثمنه ثلاثون ألف دينار، وولاه مصر، وعقد له اللواء بيده، فوليها ست سنين.
وعاش إلى حدود سنة تسعين ومائة بحلب، وبها ولد، وله عدة إخوة أمراء، وكلهم بنو عم المنصور.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 351