بوعلاق إبراهيم بو علاق الزبيدي (نسبة إلى عرش الزبدة بتوزر)، التوزري، الفقيه، الأديب، الشاعر.
حاز في عصره شهرة باقتداره على ارتجال الشعر، يحكى عنه أنه دخل مرة إلى جامع الزيتونة فجلس يستمع إلى الشيخ سالم بو حاجب الذي كان يقرئ درسا في أصول الفقه، فناقشه مناقشة طويلة تضايق منها الشيخ سالم، وبدرت منه كلمة فيها استنقاص فقال المترجم على الفور:

فقال الشيخ سالم بو حاجب: أنت إبراهيم بو علاق؟
- نعم أنا هو.
- سألتك بالله اسكت، وانتظرني إلى ختام الدرس. وبعد انتهاء الدرس أقبل عليه الشيخ سالم معاتبا له لماذا لم يعرفه بنفسه من أول الأمر، واستدعاه إلى تناول طعام الغداء بمنزله، وانعقدت بينهما صداقة، وصار المترجم إذا زار تونس ينزل ضيفا على الشيخ سالم بو حاجب.
ومن نوادر الأحداث التي وقعت له أنه كان مرة ضمن وفد من أهل الجريد لمقابلة محمد الصادق باي فقال مخاطبا له:
ففسقه لا تفي فيه الأقاويل
من قصيدة طويلة زج به من أجلها في ظلمات السجن، ويبدو من شعره أنه كان من أنصار الاصلاحات كدستور عهد الأمان، ومن أنصار زعيم الاصلاحات الوزير خير الدين.
وهو في شعره يميل إلى استعمال الألفاظ الغريبة المهجورة الاستعمال.
ولي خطة الافتاء ببلدة توزر، فأظهر نزاهة فائقة، وعفة عديمة النظير.
مؤلفاته:
1) شرح الجوهر المكنون في البلاغة لعبد الرحمن الأخضري الجزائري.
2) نظم في أبواب وفصول مختصر خليل.
المراجع:
- ايضاح المكنون 1/ 384، الجديد في أدب الجريد 88 - 108 ذكر قصائده كاملة، معجم المؤلفين 1/ 17 (نقلا عن ابراهيم بو رقعة العالم الأدبي 1/ 60 - 61). وأعاد ترجمته في ص 60 باسم ابراهيم الزبيدي (وهما شخص واحد).

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 3- ص: 411