البارع الزوزني اسعد بن علي بن احمد، أبو القاسم الزوزني: شاعر، من الكتاب المترسلين، عرف بالبارع. اصله من زوزن (بين نيسابور وهراة) اقام مدة في العراق، وعلت له شهرة. وسكن نيسابور، وتوفي بها. اورد ياقوت نماذج من شعره ؛ وقال ابن الاثير: له شعر سائر حسن.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 300
البارع الزوزني أسعد بن علي بن أحمد الزوزني المعروف بالبارع أبو القاسم الأديب الشاعر الفاضل الكاتب المترسل، توفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. سكن نيسابور وورد العراق فأكرم فضلاؤه مورده، وكان شاعر عصره بخراسان شاع ذكره في الآفاق، وسمع الحديث على كبر سنه وكتبه إلى أن مات، سمع أبا عبد الرحمن بن محمد الداودي وأبا جعفر محمد ابن إسحاق البحاثي، وروى عنه أبو بكر الفراوي وأبو منصور الشحامي وغيرهما.
من شعره:
كأن لون الهواء ماء | أو سندس رق أو غمامه |
كأن شكل الهلال قرط | أو عطفة النون أو قلامه |
قمر سبا قلبي بعقرب صدغه | لما تجلى عنه قلب العقرب |
فأجبته: ألديك قلبي؟ قال: لا | لكن قلبك عند قلب العقرب |
ألا فاشكر لربك كل وقت | على الآلاء والنعم الجسيمه |
إذا كان الزمان زمان سوء | فيوم صالح منه غنيمه |
وعجوز تتفتى | طمعا أن تتعشق |
تتغدى في غداء | وعشاء ألف جرذق |
إن جسما كجرير | لا يقويه الفرزدق |
عجفت على اليبس البويرع مرة | فقال: لقد أوجعت سرمي فبله |
فقلت بزاقي لا يفي بجميعه | ومن أين لي أن أبزق الدرب كله |
للبارع ابن العاهره | زوجة سوء فاجره |
مؤاجر قد زوجو | ه كفؤه مؤاجره |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
البارع الزوزني أسعد بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
أسعد بن علي بن أحمد الزوزني المعروف بالبارع أبو القاسم الأديب الشاعر الفاضل الكاتب المترسل، مات فيما ذكره عبد الغافر في «السياق» يوم عيد الأضحى سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
قرأت بخط تاج الاسلام: البارع من أهل زوزن، سكن نيسابور وورد العراق وأكرم فضلاؤها مورده، وكان شاعر عصره وأوحد دهره بخراسان والعراق، وقد شاع ذكره في الآفاق. وكان على كبر سنه يسمع الحديث ويكتب إلى آخر عمره. سمع أبا عبد الرحمن ابن محمد الداودي وأبا جعفر محمد بن اسحاق البحاثي، روى لنا عنه أبو البركات الفراوي وأبو منصور الشحامي وغيرهما.
وذكره الباخرزي في «الدمية» وقال: الأديب أبو القاسم أسعد بن علي البارع الزوزني: هو البارع حقا، والوافر من البراعة حظا، وقد اكتسب الأدب بجده وكده، وانتهى من الفضل إلى أقصى حده، ولفتني إليه نسبة الآداب، ونظمتني وإياه صحبة الكتاب، وهلم جرا إلى الآن، ارتدينا المشيب، وخلعنا برد الشباب ذاك القشيب.
ولا أكاد أنسى وأنا في الحضر، حظي منه في السفر، وقد أخذنا بيننا بأطراف الأحاديث، ورشنا المطايا بأجنحة السير الحثيث، حتى سرنا معا إلى العراق، ونزل هو من فضلائه بمنزلة السواد من الأحداق، وعنده توقيعاتهم بتبريزه على الأقران، وحيازته قصبات الرهان، وأنا على ذلك من الشاهدين، لا أكتم من شهادتي دقا ولا جلا، بل أعتقد بها صكا وعليها سجلا، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه، وعازب لبه.
قال السمعاني: أنشدني الشحامي، أنشدنا البارع لنفسه:
قد أقبل المعشوق فاستقبلته | مستشفيا مستسقيا من ريقه |
نشوان والإبريق في يده ولي | من ريقه ما ناب عن إبريقه |
لو كنت أعلم أنه لي زائر | لرششت من دمعي تراب طريقه |
ولكنت أذكي جمر قلبي في الدجى | بطريقه كي يهتدي ببريقه |
فزويت وجهي عن مدامة كأسه | وشربت كأسا من مجاج عقيقه |
كأن لون الهواء ماء | أو سندس رق أو عمامه |
كأن شكل الهلال قرط | أو عطفة النون أو قلامه |
ألا فاشكر لربك كل وقت | على الآلاء والنعم الجسيمه |
إذا كان الزمان زمان سوء | فيوم صالح منه غنيمه |
أبو بكر حبا في الله مالا | أكان لسانه يجري بلالا |
لقد واسى النبي بكل خير | وأعطى من ذخائره بلالا |
لو ان السحر أبغضه اعتقادا | لما أعطى الإله له بلالا |
قمر سبى قلبي بعقرب صدغه | لما تجلى عنه قلب العقرب |
فأجبته ألديك قلبي قال لا | لكن قلبك عند قلب العقرب |
عفجت على اليبس البويرع مرة | فقال لقد أوجعت سرمي فبله |
فقلت بزاقي لا يفي بجميعه | ومن أين لي أن أبزق الدرب كله |
للبارع ابن العاهره | زوجة سوء فاجره |
مؤاجر قد زوجوه | كفؤه مؤاجره |
كف علي عندها التبر | هان وللملك بها قدر |
كأنما الخال على ظهرها | عنبرة قد مجها البحر |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 630