الشيباني اسحاق بن مرار الشيباني بالولاء، أبو عمرو: لغوي اديب، من رمادة الكوفة. سكن بغداد ومات بها. اصله من الموالي. جاور بني شيبان وادب بعض اولادهم فنسب اليهم. وجمع اشعار نيف وثمانين قبيلة من العرب ودونها، وكان كلما عمل منها قبيلة اخرجها إلى الناس في (مجلد) وجعلها في مسجد الكوفة. واخذ عنه جماعة كار منهم أحمد بن حنبل: كان يلزم مجالسه ويكتب اماليه. ومن تصانيفه (كتاب اللغات) و (كتاب الخيل) و (لنوادر) في الغة، و (غريب الحديث).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 296
إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني الكوفي قال الأزهري: كان يعرف بأبي عمرو الأحمر ومرار بكسر الميم ورائين مهملتين مخففتين، وهو مولى وليس من بني شيبان، وإنما كان مؤدبا لأولاد ناس من بني شيبان فنسب إليهم، كما نسب اليزيدي إلى يزيد بن منصور حين أدب ولده.
وقرأت في «أمالي» أبي إسحاق النجيرمي: ذكر أن يوسف الأصبهاني قال: أبو عمرو الشيباني من الدهاقين، وإنما قيل له الشيباني لأنه كان يؤدب ولد هارون الرشيد الذين كانوا في حجر يزيد بن مزيد الشيباني فنسب إليه. قال عبد الله بن جعفر: وأبو عمرو راوية أهل بغداد واسع العلم باللغة والشعر، ثقة في الحديث كثير السماع، وله كتب كثيرة في اللغة جياد. مات في أيام المأمون سنة خمس ومائتين أو ست ومائتين وقد بلغ مائة سنة وعشر سنين. وقال ابن السكيت: مات أبو عمرو وله ثمان عشرة ومائة سنة، وكان يكتب بيده إلى أن مات، وكان ربما استعار مني الكتب وأنا إذ ذاك صبي آخذ عنه وأكتب من كتبه.
وقال ابن كامل: مات أبو العتاهية وأبو عمرو الشيباني وإبراهيم الموصلي المغني والد إسحاق في يوم واحد سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد. قال ابن درستويه:
وله بنون وبنو بنين يروون عنه كتبه وأصحاب علماء ثقات، وكان ممن يلزم مجلسه ويكتب عنه الحديث أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
وحدث الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال: لما جمع أبي أشعار القبائل كانت نيفا وثمانين قبيلة، فكان كلما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفا بخطه وجعله في مسجد الكوفة حتى كتب نيفا وثمانين مصحفا.
وكان يقول لبنيه: تعلموا العلم فإنه يوطئ الفقراء بسط الملوك.
وروي عن أبي عمرو الشيباني انه قال يوما لأصحابه: لا يتمنين أحد أمنية سوء، فإن البلاء موكل بالمنطق، هذا المؤمل قال:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر | ليت المؤمل لم يخلق له بصر |
فلو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا | أصم ونادتني أجبت المناديا |
قد كنت أرجو أبا عمرو أخا ثقة | حتى ألمت بنا يوما ملمات |
فقلت والمرء تخطيه منيته | أدنى عطيته إياي ميات |
فكان ما جاد لي لا جاد عن سعة | ثلاثة ناقصات مدلهمات |
ما الشعر ويح أبيه من صناعته | لكن صناعته بخل وبالات |
ودن خل بفتل فوق عاتقه | فيه ربيثاء مخلوط وصحناة |
فلو رأيت أبا عمرو ومشيته | كأنه جاحظ العينين نهات |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 625
إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيباني
قال أبو العباس: كان مع أبي عمرو من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة ولم يكن في أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم.
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 10
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 90
إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشّيبانيّ الكوفيّ.
قال الأزهريّ: كان يؤدّب أولاد أناس من بني شيبان فنسب إليهم.
وكان راوية أهل بغداد، واسع العلم باللّغة والشّعر، ثقة في الحديث، ولمّا جمع أشعار القبائل كانت نيّفا وثمانين قبيلة، فكان كلّما عمل منها قبيلة كتب مصحفا بخطّه وجعله في جامع الكوفة. وكان يقول: تعلّموا العلم، فإنه يوطئ الفقراء بسط الملوك. وكان أحمد بن حنبل يلازم مجلسه ويكتب عنه الحديث.
قال محمد بن إسحاق النديم: وله من الكتب: كتاب الجيم، وكتاب النوادر، وكتاب أشعار القبائل ختمه بابن هرمة، وكتاب الخيل، وكتاب الغريب المصنّف، وكتاب اللّغات، وكتاب غريب الحديث، وكتاب النوادر الكبير.
وكانت وفاته في أيام المأمون في سنة خمس ومائتين، وقد بلغ مائة سنة.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 301