ابن محمش اسحاق بن محمش ن أبو يعقوب: واعظ. كان من اصحاب محمد بن كرام (امام الكرامية) اسلم على يده من أهل الكتابين والمجوس نحو خمسة الاف، ما بين رجل وامرأة. وانتهت اليه رياسة الكرامية في بلده نيسابور، ومات فيها. وعلماء الحديث يقولون انه كان يضع الحديث على مذهب الكرامية. وله تصنيف في (فضائل محمد ن كرام).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 296

إسحاق بن محمشاد. روى عن أبي الفضل التميمي حديثا هو وضعه بقلة حياء، متنه: يجئ في آخر الزمان رجل يقال له محمد بن كرام تحيا السنة به.
وله تصنيف في فضائل محمد بن كرام، فانظر إلى المادح والممدوح، وسند حديثه مجاهيل.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 200

إسحاق بن محمشاذ بن إسحاق، أبو يعقوب، الكرامي، النيسابوري.
حدث عن: أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن علي بن مهيار الخوارزمي.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: الكرامي شيخهم وإمامهم في عصره، كان على الحقيقة من الزهاد العباد المجتهدين التاركين للدنيا مع القدرة عليها أن لو شاء، سمع العلم من جماعة من الفريقين ثم اشتغل بالوعظ والذكر، قال في مواعظه: ألا تدخلون مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتسألون عن قصوره وبساتينه، ثم تسألون عن منازل ابنته فاطمة، عن حليها وجواهرها، ثم تسألون عن قصور أصحاب راياته والخلفاء من بعده؟ ثم قال: والله لو فعلتم لم تجدوا منها شيئاً، ولعلمتم أنكم على ضلال في طلب الدنيا.
وسمعت من الثقة أنه أسلم على يديه من أهل الكتابين والمجوس بنيسابور ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة. قال الذهبي: أطنب الحاكم في وصفه مما يدل على أنه من الكرامية كما عظم في ’’تاريخه’’ محمد بن كرام، وقال: أحمد بن علي بن مهيار: كان كذاباً يضع الحديث على مذهب الكرامية، وله كتاب مصنف في فضائل محمد بن كرام كله كذب موضوع، وذكر له أبو عبد الله الجوزقاني في كتابه ’’الأباطيل’’ حديثاً في مدح ابن كرام ثم قال: وحال إسحاق بن محمشاذ أظهر من أن يقع فيها الريبة أو يدخل عليها الشبه. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به إسحاق بن محمشاذ. وقال الذهبي: هو وضعه بقلة حياء، وله تصنيف في فضائل محمد بن كرام، فانظر إلى المادح والممدوح. وقال محمد بن طاهر في ’’قانونه’’: كذاب، يضع الحديث على مذهب الكرامية.
مات بنيسابور عشية الخميس ودفن عشية الجمعة، الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قال الحاكم: وصلي عليه في جبانة خوانجان، فإن ميادين البلد لم تسع ذلك الخلق، فأما أنا فما رأيت بنيسابور قط مثل ذلك الجمع، وما أدري إنه تخلف عنه أحد من السلطان والرعية والفريقين.
قلت: [كذبوه ورموه بالوضع مع زهده - وما ذكره الحاكم في الثناء عليه لا ينافي وضعه الحديث، فكم من زاهد مشهور بالوضع.
’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (40/ ب)، ’’الأباطيل والمناكير’’ (1/ 291)، ’’الأنساب’’ (4/ 599)، ’’الموضوعات’’ (2/ 308)، ’’تاريخ الإسلام’’ (27/ 60)، ’’العبر’’ (2/ 162)، ’’الميزان’’ (1/ 200)، ’’المغني’’ (1/ 122)، ’’ترتيب الموضوعات’’ (415)، ’’مرآة الجنان’’ (2/ 416)، ’’اللسان’’ (2/ 78)، ’’الكشف الحثيث’’ (126)، ’’تنزيه الشريعة’’ (1/ 37)، ’’ قانون الموضوعات والضعفاء’’ (238)، ’’الشذرات’’ (4/ 433).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1