الجواهري محمد مهدي بن الحسين: من كبار الشعراء العرب لعصره. ولد في النجف بالعراق في أسرة علم ودين فأخذ عن مشاهير علماء بلده. ونبغ في الشعر مبكرا. عين معلما ببغداد ونشر قصيدة ذم فيها العراق ومدح إيران ففصل عن وظيفته ثم عين كاتبا في القصر الملكي، استقال منها بعد 3 سنوات وانخرط في الحركة الوطنية ضد الإنكليز وأصدر جريدة (الفرات) ثم أعيد للتعليم ونقل إلى ديوان المعارف ثم عين مدرسا في الثانويات واستقال نهائيا. أحيل إلى المجلس العراقي العسكري إثر تغريضه في قصيدة بوزارة ياسين الهاشمي وسجن فلما خرج غير اسم جريدته إلى (الرأي العام) وأيد حركة رشيد عالي الكيلاني فلما أخفقت سافر إلى إيران وعاد في السنة نفسها ليتابع إصدار جريدته ونهج نهجا يساريا واضحا. ثم أصدر جريدة (صدى الدستور)، (وانتخب نائبا في البرلمان الذي حل وشيكا فرحل إلى لندن فباريس. ثم أقام بمصر وعاد إلى بغداد ليحرر في بعض صحفها. وأصدر جريدة (الجديد) وقاوم الحكم الملكي وتسلط نوري السعيد فلوحق واعتقل، فلما أفرج عنه غادر إلى دمشق وما لبث أن عاد إلى العراق فلما وقع انقلاب عبد الكريم قاسم أيده وأعاد إصدار جريدة (الرأي العام) وانحاز إلى ليساريين وساير الشيوعيين وانتخب رئيسا لاتحاد الأدباء ونقيبا للصحفيين. ولوحق فهرب إلى تشيكوسلوفاكيا فسكن في مدينة براغ بضعة أعوام عاد بعدها إلى بغداد فأعيد انتخابه رئيسا لاتحاد الأدباء العراقيين، لكنه ما لبث أن اختلف مع الحكومة فغادر بلده إلى براغ ومنها إلى دمشق فاستقر بها حتى وفاته. من دواوينه (مجموعة قصائد) عارض بها قصائد المشاهير لعصره، (ديوان الجواهري) 5 أجزاء، (بريد العودة)، (بريد الغربة)، (بين الشعور والعاطفة) ملحمة (آنيتا). وكتب (حلبة الأدب)، (ذكرياته) مجلدان. ونشر مقالات كثيرة. توفي بدمشق. وله (ذكريات أيامي)، (ذكرياتي) ج1. ولعبد الكريم الدجيلي (الجواهري شاعر العربية) ولعبد الله الجبوري (الجواهري ونظرة في شعره) ولسليم طه التكريتي (محمد الجواهري).
دار صادر - بيروت-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 270