الشاعر القروي رشيد بن سليم الخوري: من أبرز شعراء المهجر، ولد في قرية البربارة بلبنان، وتعلم أول مرة عند الشاعر وحيد العزوزي الذي عرف بدعوته للتسامح، وكان له أثر كبير في بنائه العقلي وطبيعته السمحة، ثم تعلم بمدرسة الفنون الأمريكية بصيدا، واشتغل بالتعليم فلم ينجح به، فهاجر إلى البرازيل واشترك بتأسيس العصبة الأندلسية ثم ترأسها، وعمل أول أمره بالبيع على (الكشة)، وافتقر. ثم اشتغل بتعليم العزف على العود في دروس خاصة، ورحل إلى سانباولو معلما للعزف في المدارس والبيوت، ثم اشتغل معتمدا لبعض المحلات التجارية، وأنشأ مصنعا لربطات العنق وخسر. حاول أن يعود لوطنه بعد الحرب العالمية الأولى فلم يتمكن، من دواوينه (الأعاصير)، (اللاميات الثلاث)، (فجر على شفق)، (الرشيديات)، (القرويات)، (ديوان القروي) وله (أعمال القروي النثرية)، وسخر شعره للعروبة والوطن والحنين. لقب بالشاعر القروي وبقديس الوحدة العربية، ولعبد اللطيف شراره (الشاعر القروي). لقبه بالشاعر القروي نجيب قسطنطين على سبيل الذم، فاشتهر به.
دار صادر - بيروت-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 97
الشاعر القروي = رشيد سليم الخوري