جمال الحسيني جمال بن صالح الحسيني: رئيس الحزب العربي الفلسطيني، ولد في القدس، وسافر إلى بيروت، فالتحق بالجامعة الأمريكية التي توقفت بعد سنتين بسبب قيام الحرب العالمية الأولى، فعاد إلى بلده، فعينته سلطات الاحتلال بوظيفة عالية، إلا أنه استقال منها، وأنشأ مكتبا للترجمة، أسهم في مقاومة الانتداب، فاختير أمينا عاما للجان التنفيذية التي كانت تنبثق عن المؤتمرات الفلسطينية وأمينا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى، وكان عضوا في الوفد الفلسطيني الذي زار البلاد الإسلامية لشرح قضية بلاده، شارك في مظاهرة القدس الشهيرة ومظاهرة يافا، فسجن في عكا، وأفرج عنه فاختير رئيسا للحزب العربي الفلسطيني وعضوا في اللجنة العربية العليا، وترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن سنة 1936. اختفى بعض الوقت عندما حل الإنكليز اللجنة المشار إليها ونفت بعض أعضائها، ثم التحق سرا بالحاج محمد أمين الحسيني ببيروت، وترأس الوفد الفلسطيني إلى المائدة المستديرة في لندن سنة 1939 نيابة عن الأخير، ذهب إلى العراق عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية، ثم انتقل إلى إيران بعد إخفاق ثورة رشيد عالي الكيلاني، فألقت السلطات البريطانية القبض عليه، ونقلته إلى روديسيا، فبقي أربعة أعوام وعاد إلى فلسطين عام 1946 فاستأنف نشاطه السياسي في رئاسة الحزب العربي الفلسطيني، وترأس عددا من الوفود الفلسطينية إلى جامعة الدول العربية ولندن وهيئة الأمم المتحدة، غادر بعد النكبة إلى القاهرة فاشترك في حكومة عموم فلسطين، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية مستشارا للملك سعود، وعمل في التجارة، توفي ببيروت ودفن بها، من كتبه (ثريا)، (على سكة حديد الحجاز)، روايتان مطبوعتان، وأصدر في بيروت جريدة (اللواء)عام 1982.
دار صادر - بيروت-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 64