الصافي النجفي أحمد بن علي الصافي النجفي: شاعر من العراق ولد في النجف لأسرة علمية دينية يتعاطى أفرادها نظم الشعر، وتعلم بها العلوم الإسلامية والعربية منذ صغره، وأصيب بضعف عصبي شديد، فأشار الأطباء على أهله أن يكتفي بالمطالعة بقصد التسلية، فاتجه لقراءة الأدب ومطالعة الدوريات التي أولاها اهتماما خاصا مما عرفه بالحياة المعاصرة من حوله شارك الوطنيين بالثورة على الإنكليز، ثم اضطر إلى مغادرة العراق، فرحل إلى طهران، وعين مدرسا للأدب العربي في مدارسها الثانوية، ولكن ضعفه منعه من الاستمرار فاستقال، وأكب على التعمق بالفارسية التي تعلمها إبان وصوله، وأخذ يكتب في الصحف، فانتخب عضوا في النادي الأدبي بطهران، واختير لعضوية لجنة التأليف والترجمة. ولما استقلت بلاده رجع إليها وسقط مريضا فنصحه أطباؤه بالاستجمام في بلاد الشام، فقدم دمشق عام 1930 وبقي يتنقل بين مستشفيات سورية ولبنان والقدس دون أن يشفى على نحو تام ولما قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني أيدها وشارك بمظاهرات في لبنان وجعل يشجع المتطوعين للذهاب إلى العراق، فاعتقله الإنكليز شهرا ونصف الشهر وتوسطت حكومة العراق فأفرج عنه. ثقافته تستمد من الأدب القديم والحديث والأدب الفارسي وشعره شعر غنائي فردي. عاد في آخر عمره إلى العراق ودفن بالنجف، دواوينه (الأمواج)، (أشعة ملونة)، (الأغوار)، (التيار)، (ألحان اللهيب)، (شرر)، (هواجس)، (حصاد السجن)، (اللفحات)، (الشلال)، (ومضات)، (المجموعة الكاملة لأشعار أحمد الصافي النجفي غير المنشورة)، (القصائد الأخيرة) وترجم شعرا (رباعيات الخيام) ولتركي كاظم جودة (أحمد الصافي النجفي حياته وشعره) ولعبد العزيز الربعي (أحمد الصافي النجفي متنبئ هذا العصر) ولعبد اللطيف شرارة (الصافي: دراسة تحليلة).
دار صادر - بيروت-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 32