الشقيري أحمد بن أسعد بن محمد الشقيري: أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية. ولد ببلدة تبنين بجنوب لبنان حيث كان والده منفيا، وانتقل طفلا إلى فلسطين، فدرس بعكا والقدس. التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت وطرد بعد عام بقرار من الفرنسيين لمشاركته في مظاهرة، فانتسب إلى معهد الحقوق بالقدس، وعمل بالصحافة وشارك بثورة 1936 بقلمه ولسانه فلاحقه الإنكليز فغادر فلسطين، وعاد إليها أوائل الحرب العالمية الثانية فمارس المحاماة واختص بالدفاع عن المناضلين الملاحقين وبقضايا الأراضي. عين أول مدير لمكتب الإعلام العربي في واشنطن، ونقل لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس فبقي في عمله هذا مع اشتغاله بالمحاماة حتى نكبة 1948 فرحل إلى بيروت واستقر بها. عينته الحكومة السورية عضوا في بعثتها إلى الأمم المتحدة، ثم كان أمينا عاما مساعدا في الجامعة العربية، وعينته الحكومة السعودية وزير الدولة لشؤون الأمم المتحدة حتى عام 1963 حين اختير ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية. وضع الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتكليف مؤتمر القمة العربي الأول، وانتخب رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني كما انتخب رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة. قدم استقالته بعد عدوان حزيران 1967 حينما تباينت وجهات النظر من حوله، وأقام في القاهرة منصرفا إلى الكتابة ثم انتقل إلى تونس بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي عدها خيانة عظمى للقضية الفلسطينية والعربية. وأصيب بمرض فنقل إلى عمان فتوفي فيها. له خمسة عشر كتابا مطبوعا منها (قضايا عربية)، (من القدس إلى واشنطن)، (دفاعا عن فلسطين والجزائر)، (فلسطين على منبر الأمم المتحدة)، (حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء العرب)، (أربعون عاما في الحياة السياسية)، (مشروع الدول العربية المتحدة)، (من القمة إلى الهزيمة: مع الملوك والرؤساء العرب)، (قضايانا في الأمم المتحدة)، (الكيان الفلسطيني)، (كلمات على طريق التحرير)، (إلى أين)، وكان داعية للوحدة العربية.

  • دار صادر - بيروت-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 21