الأرمنتي يونس بن عبد المجيد بن على بن داود الهذلى، سراج الدين الأرمنتى: قاض، عارف بالفقه والأدب. ولد بأرمنت، وتفقه بقوص، ثم بالقاهرة. وولى القضاء بأخميم والبهنسا وبلبيس، ثم بقوص، وحمدت سيرته وتوفى بها من لدغة ثعبان. كان حسن المحاضرة، له من الكتب (المسائل المهمة فى اختلاف الأئمة) و (الجمع والفرق).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 262
الأرمنتي سراج الدين يونس بن عبد المجيد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
يونس القاضي سراج الدين الأرمنتي الشافعي يونس بن عبد المجيد بن على بن داود الهذلي، القاضي سراج الدين الأرمنتي، كان من الفقهاء الأدباء الفضلاء الشعراء المحمودي السيرة في القضاء. سمع من الشيخ مجد الدين أبي الحسن علي بن وهب القشيري، والحافظ أبي الحسين يحيى بن علي العطار، وعمر بن موسى العامري، والقاضي بدر الدين ابن جماعة، وحدث بقوص وغيرها، واشتغل على مجد الدين القشيري وأجازه بالفتوى، وورد مصر للاشتغال، وأعاد بالمدرسة المعروفة بمدرسة زين التجار، كان هو والفقيه نجم الدين بن الرفعة معيدين بها، قال نجم الدين ابن الرفعة: كنت مرة في الإعادة فصار الطلبة يأتون إلي ولا يجلس أحد عنده، حتى وصلت الحلقة إليه، فقام وأخذ سجادته على كتفه، ونظر إلي وقال: (أروح إلى الجامع آخذ دروسا في الأصول والنحو)، يعني أنك ما تدري هذا. وكان حسن المحاضرة، مليح المحاورة، صنف (المسائل المهمة في اختلاف الأئمة) وكتاب (الجمع والفرق).
ولاه قاضي القضاة تقي الدين ابن بنت الأعز القضاء بإخميم وعملها، ثم أقره الشيخ تقي الدين مدة ونقله إلى البهنسا، فأقام بها فوق عشر سنة، ثم ولاه القاضي بدر الدين ابن جماعة بلبيسس والشرقية، ونقله إلى قوص بعد كمال الدين السبكي. قال كمال الدين جعفر الأدفوي: أنشدته ارتجالا حين خرج من عند ابن جماعة:
سراج الدين سر في طيب عيش | قرير العين محمود الفعال |
وقد كملت مسرتكم وتمت | وقيت النقص من عين الكمال |
الحال مني يا فتى | يغني عن الخبر المفيد |
وبغير سكين ذبحـ | ـت وأدرجوني في الصعيد |
شرط الكفاءة حررت في ستة | ينبيك عنها بيت شعر مفرد |
نسب ودين صنعة حرية | فقد العيوب وفي اليسار تردد |
مجاز وإضمار ونقل وبعده أشـ | ـتراك وقيل الكل رتبة تخصيص |
متى ما يكن اثنان منها تعارضا | فقدم ما قدمت واحظ بتلخيص |
إن ترمك الأقدار في أزمة | أوجبها أجرامك السالفه |
فافزع إلى ربك في كشفها | ليس لها من دونه كاشفه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0
يونس بن عبد المجيد ابن علي بن داود الهذلي، القاضي سراج الدين الأرمنتي.
كان من الفقهاء الفضلاء، الأدباء الشعراء، المحمودين السيرة في القضاء.
سمع من الشيخ مجد الدين بن أبي الحسن بن علي بن وهب القشيري، والحافظ أبي الحسين يحيى بن علي العطار، وعمر بن موسى العامري، وقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة.
وحدث بقوص وغيرها، واشتغل على مجد الدين القشيري، وأجازه بالفتوى، وورد مصر للاشتغال، وأعاد بالمدرسة المعروفة بزين التجار، كان هو والفقيه نجم الدين بن الرفعة معيدين بها، قال نجم الدين بن الرفعة: كنت مرة في الإعادة، فصار الطلبة يأتون إلي، ولا يجلسون إليه، حتى وصلت الحلقة إليه، فقام، وأخذ سجادته على كتفه، ونظر إلي، وقال: أروح الى الجامع، آخذا دروسا في الأصول والنحو، يعني أنك ما تدري هذا.
وكان حسن المحاضرة، مليح المحاورة، صنف المسائل المهمة في اختلاف الأئمة، وكتاب الجمع والفرق.
ولاه قاضي القضاة تقي الدين بن بنت الأعز القضاء بإخميم، وعملها، ثم أقره الشيخ تقي الدين مدة، ونقله الى البهنسا، فأقام بها فوق عشرين سنة، ثم ولاه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بلبيس والشرقية، ونقله الى قوص بعد كمال الدين السبكي.
وتوفي - رحمه الله تعالى - بقوص من لسعة ثعبان في خامس عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبع مئة.
ومولده بأرمنت سنة أربع وأربعين وست مئة.
وكان لأبيه نظم وأدب.
قال كمال الدين الأدفوي: أنشدته ارتجالا حين خرج من عند ابن جماعة:
سراج الدين سر في طيب عيش | قرير العين محمود الفعال |
وقد كملت مسرتكم وتمت | وقيت النقص من عين الكمال |
الحال مني يا فتى | تغني عن الخبر المفيد |
وبغير سكين ذبحـ | ـت وأدرجوني في الصعيد |
شرط الكفاءة حررت في ستة | ينبيك عنها بيت شعر مفرد |
نسب، ودين، صنعة، حرية | فقد العيوب، وفي اليسار تردد |
مجاز وإضمار ونقل وبعده اشـ | ـتراك، وقبل الكل رتبة تخصيص |
متى ما يكن إثنان منها تعارضا | فقدم ما قدمت واحظ بتلخيص |
إن ترمك الأقدار في أزمة | أوجبها أجرامك السالفه |
فافزع الى ربك في كشفها | ليس لها من دونه كاشفه |
وشادن زار بعد يأس | كالغيث وافى على قنوط |
وبات يجلو علي كأسا | جاءت بحل الدم العبيط |
ولم نثلث إذا ختلسنا | إلا بإثم بنا محيط |
فقلت والليل في شباب | عاجله الصبح بالوخوط |
مشمر ذيله لسير | تشمير ذي الرحلة النشيط |
بالله يا صبح لا تزرنا | والصبح حرب لقوم لوط |
يا أهل ودي وما أهلا دعوتكم | بالحق لكنها العادات والدرب |
أبدعة ظهرت في الحب حادثة | بالغدر أم رجعت عن دينها العرب |
أيا مي إن البين أعمى بصيرتي | فلم أدر بعد اليوم رشدا ولا غيا |
وإني لأسقي حيكم من مدامعي | وأعجب من ذا ميت قد سقى الحيا |
لما بدت بين أتراب لها من طي | خود طوت ثوب صبري بعد نشره طي |
قلت سقيت بدمعي حيكم يا مي | قالت: عجب ما رأينا ميت يسقي الحي |
يا صاحبي ديار علوه | ظهر الهوى الخافي المموه |
والصب يوثقه الجوى | وتخلف الرفقاء جفوه |
فقفا وإلا فالهوى | يستوقف المشتاق عنوه |
وسلا على قدريكما | فأعز ما في الحب سلوه |
لا بأس أن يشكو المعا | هد، أو يبث الدار شجوه |
يا سطوة البين المشـ | ـت وهل لغير البين سطوه |
خلفتني أشكو الصفا | شكوى الخليل خليل صفوه |
بتأوه أعيا الصدا | لو كان ينجو من تأوه |
بأبي أويطان تسقيـ | ـت الهوى فيهن قهوه |
بلواحظ شهدت سرا | ها بقلبي ألف غزوه |
وأنا المطيع الحب إلا | في تأمره بخلوه |
سافرت في العلياء حتى | صرت شهوة كل شهوه |
لا أستجيب لغير مد | ح الشيخ شمس الدين دعوه |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 680
يونس بن عبد المجيد بن علي بن داود الهذلي القاضي يونس بن عبد المجيد بن علي بن داود الهذلي القاضي سراج الدين الأرمنتي ولد بأرمنت سنة 644 وسمع من الرشيد العطار وعمر بن يونس العامري والمجد ابن دقيق العيد وأجازه بالفتوى وسمع من غيرهم وتفقه على الظهير التزمنتي وحدث وأفتى ورافق الشيخ نجم الدين ابن الرفعة في الإعادة بمدرسة زين التجار فحكى عن ابن الرفعة قال بكرت يوما فوجدته فكان كل من يجئ من الطلبة يجئ عندي حتى اتسعت الحلقة ووصلت إليه فأخذ سجادته على كتفه ونظر إلي فقال أروح إلى الجامع ألقي درسين في الأصول والنحو يعرض بأني لا مهارة لي فيهما كالفقه قال الكمال الأدفوي كان حسن المحاضرة مليح المجاورة صنف المسائل المهمة في اختلاف الأئمة وكتاب الجمع والفرق وولي قضاء اخميم في ولاية تقي الدين ابن بنت الأعز ثم ولي بهنسا في ولاية ابن دقيق العيد ثم ولي قضاء قوص في ولاية ابن جماعة بعد أن ولاه بلبيس والشرقية قال ورأيت بخطه لنفسه
الحال مني يا فتى | يغني عن الخبر المفيد |
وبغير سكين ذبحت | وأدرجوني في الصعيد |
شرط الكفاءة ستة قد حررت | يغنيك عنها بيت شعر مفرد |
نسب ودين صنعة حرية | فقد العيوب وفي اليسار تردد |
إن ترمك الأقدار في أزمة | أوجبها أجرامك السالفه |
فافزع إلى ربك في كشفها | ليس لها من دونه كاشفه |
لما بدت بين أتراب لها من طي | خود طوت ثوب وصلى بعد نشر وطي |
قلت سقيت بدمعي حبكم يا مي | قالت عجب ما رأينا ميت يسقي حي |
يدل على أن لا اعتبار بعلة | موانع يبديها إذا قاس قائس |
فنقض وقلب ثم قول بموجب | يلي عدم التأثير والفرق خامس |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
يونس بن عبد المجيد بن علي بن داود الهذلي القاضي سراج الدين الأرمنتي فقيه أديب
سمع من الشيخ مجد الدين القشيري والحافظ يحيى بن علي العطار وغيرهما
وصنف المسائل المهمة في اختلاف الأئمة وكتاب الجمع والفرق
وولاه قاضي القضاة تقي الدين ابن بنت الأعز قضاء إخميم ثم ولي قضاء البهنسا عن شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد ثم ولي قضاء بلبيس والشرقية ثم قضاء قوص وتوفي بها من لسعة ثعبان في خامس عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة
ومولده بأرمنت سنة أربع وأربعين وستمائة
وهو القائل رحمه الله تعالى
شرط الكفاءة ستة قد حررت | ينبيك عنها بيت شعر مفرد |
نسب ودين صنعة حرية | فقد العيوب وفي اليسار تردد |
مجاز وإضمار ونقل وبعده اشتراك | وقبل الكل رتبة تخصيص |
متى ما يكن إثنان منها تعارضا | تقدم ما قدمت واحظ بتلخيص |
تجوز ثم إضمار وبعدهما | نقل تلاه اشتراك فهو يخلفه |
وأرجح الكل تخصيص وآخرها | نسخ فما بعده قسم يخلفه |
إن ترمك الأقدار في أزمة | أوجبها أجرامك السالفه |
فافزع إلى ربك في كشفها | ليس لها من دونه كاشفه |
وشادن زار بعد يأس | كالغيث وافى على قنوط |
وبات يجلو علي كأسا | جاءت بحل الدم العبيط |
ولم يثلث إذ اختلسنا | إلا بإثم بنا محيط |
فقلت والليل في شباب | عاجله الصبح بالوخوط |
مشمر ذيله لسير | تشمير ذي الرحلة النشيط |
بالله يا صبح لا تزرنا | فالصبح حرب لقوم لوط |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 431